عصام السباعي
عصام السباعي


أمس واليوم وغداً

وصفة النجاح: العمل.. الصبر.. الثقة.. الشفافية

عصام السباعي

الإثنين، 28 مارس 2022 - 12:35 م

المصريون أصبحوا خبرة فى مواجهة وعبور الأزمات والانتصار فى المعارك بمختلف أنواعها، لديهم جهاز مناعة مزروع فى جيناتهم وينتقل مابين الأجيال، لديهم قدرة كبيرة على عبور أى مانع يقف أمامهم، أو يحاول أن يعرقل طريقهم، وأثق تماما فى قدرتنا  كأسرة مصرية وكمواطن مصرى وكدولة مصرية، على عبور وتجاوز كل تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية والضربة المزدوجة التى تلقاها العالم، الأولى من كورونا، والثانية من جراء صراع الثيران الذى تقوم به روسيا وأمريكا خارج أرضهما فى أوكرانيا، والذى تطايرت شظاياه لتصيب كل العالم بدرجات متفاوتة.  

لم أكن أقرأ الودع أو أتنبأ عندما توقعت كل تلك التداعيات فى مقال كتبته وتم نشره فى أميرة المجلات «آخرساعة» فى عدد 9 مارس الجارى،  تحت عنوان «على أبواب عبـــــور جديد»، ولا أخفى عليكم أننى انزعجت من قوة التأثير الذى ظهر فى الأسواق وخاصة فى سعر صرف الجنيه المصرى، ومن ثم باقى السلع والخدمات، نعم الدواء مرير ومر جدا، وأعنى بذلك قرار البنك المركزى برفع سعر الفائدة وما تبعه من تطورات فى سوق الصرف ونتيجته الفورية بانخفاض القيمة الشرائية لمرتبات الناس ومدخراتهم بقيمة ليست بالبسيطة، ولكن ذلك الدواء بكل مرارته كان ضروريا من أجل استمرار الحياة وسريان الدماء فى جسد الاقتصاد المصرى، نعم القرارات مؤلمة للمستهلك على المدى القصير، ولكن الأكيد أن نتائجها إيجابية تماما على المدى الطويل على مستويات تدفقات السيولة الاستثمارية وتوفير فرص عمل وزيادة الأجور والرواتب، وقد بادرت القاهرة منذ اللحظات الأولى للأزمة العالمية، وقامت بإرسال الإشارات التى تؤكد استمرارها فى خطط التنمية الشاملة، وكما سبق وقلت فهناك قرارات مهمة للدولة تم اتخاذ بعضها، وينتظر البعض الآخر التوقيت المناسب، وما أريد تأكيده أن التعاون والتجاوب مطلوب بين الجميع، وأن الثقة والصبر والعمل والأمل والتفاؤل، هى العناوين الرئيسية لتلك المرحلة الصعبة التى تطلبت وضع برنامج جديد مع صندوق النقد الدولى، من أجل الحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادى، واستدامة معدلات النمو الإيجابى الذى يوفر الوظائف، مع استمرار انخفاض معدلات العجز فى الموازنة ونسبة الدين، واستمرار الاعتماد على القطاع الخاص بصورة أكبر، واتخاذ ما يلزم من الخطوات الداعمة للتنمية وزيادة معدل نمو الصناعة والتصدير، وكل ما هو من شأنه توفير المزيد من فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة، والارتقاء بالخدمات، وذلك وفقا لتأكيدات الدكتور محمد معيط وزير المالية، ومن أهم ما يمكن رصده فيها أيضا هو تأكيده بأن ذلك البرنامج، لا يتضمن أعباء إضافية على المواطنين.

وما أراه دائما أن بورصة الأوراق المالية هى الترمومتر لاقتصاد أى دولة، ويمكن من خلال متابعتها ملاحظة التأثير الإيجابى للقرارات التى اتخذتها الدولة لمواجهة الأزمة، فكان الأمر مبشرا جدا، ويكفى مجرد الإشارة إلى أن قرارات البنك المركزى المصرى، كان لها تأثيرها الكبير على تحقيق مؤشر البورصة المصرية الرئيسى «EGX30» أعلى معدل صعود يومى له فى عامين، وهى القرارات التى ستحافظ على تدفقات أموال الصناديق الأجنبية فى أدوات الدين الحكومية، وتوفير التمويل المستهدف قصير الأجل، ومقدمة لدخول استثمارات أجنبية لسوق المال المحلية، واحتواء التضخم. لقد بدأنا أول خطوة فى المواجهة ومن المقرر أن يتبعها قرارات وإجراءات أخرى، تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من التخطيط والدراسة والصبر والعرق والعمل والثقة والشفافية والمصارحة، وحفظ الله مصر .

د. هشام توفيق

رسـالة حــول الاسـتثمار المبـاشــر وغــــير المباشــر

 

المؤكد أن السوق المصرية مليئة بالفرص الاستثمارية التقليدية والجديدة، وكل ذلك أهلها لتكون ضمن أفضل وجهات العالم جذبا للاستثمارات الأجنبية خلال عامى 2020 ــ 2021، حيث تصدرت مصر- كما أعلنت الأونكتاد- قائمة الدول الأفريقية خلال عام 2020، واستحوذت على نحو 15% من جملة تدفقات الاستثمارات الأجنبية للقارة الأفريقية بقيمة 5.9 مليار دولار، كما نعلم جميعا أن صافى الاستثمار الأجنبى المباشر سجل زيادة ملحوظة خلال نفس العام، وأعتقد أن الاقتصاد المصرى بمرونته وفرصه الواعدة، يستطيع استعادة بريقه بسرعة بفضل القرارات الأخيرة التى جاءت فى التوقيت المناسب، ولا أبالغ لو قلت المثالى، وذلك بواسطة مزيج يعمل على جذب الاستثمار الأجنبى غير المباشر فى أدوات الدين، والاستثمار الأجنبى المباشر، والعمل على تنشيط سوق الأسهم، وأعتقد أن هناك حاجة كبيرة لتنفيذ برنامج لطرح نسبة من الشركات العامة الناجحة، وقد يرى البعض أن التوقيت غير مناسب، ولكن تلك الخطوة مهمة بكل ما تحمله من رسائل، وليس بعيدا عنا تلك الرسالة الاستثمارية الضخمة التى خرجت من السعودية، عندما طرحت قبل أعوام قليلة نسبة ضئيلة لا تتجاوز  1.7%  من أسهم شركة أرامكو للتداول فى البورصة، وبالمناسبة مكانة تلك الشركة للسعودية لا يمكن وصفها بالكلمات، ونجحت تلك الخطوة فى تحقيق مكاسب تفوق حصيلة التداول التى بلغت  29.4 مليار دولار فى أكبر طرح أولى على مستوى العالم، وأطرح ذلك فقط من أجل التذكير بأهمية الاستثمار المباشر، وضرورة تنشيط السوق بعمليات طرح قوية للبورصة، أعتقد أن المجموعة الاقتصادية فى الحكومة لديها الخبرة والقدرة على اتخاذ القرار الملائم وفى التوقيت الذى يرونه مناسباً، وكلنا ثقة فيهم.

المهندس أيمن حسام الدين

أرباح أولاد الحرام!

الأجهزة المسئولة عن الرقابة على الأسواق أصبحت تتحمل مسئولية أكبر عما كانت عليه من قبل، والحكاية كما أراها أن أرباح الغش والتلاعب واللعب قد تضاعفت، وأصبحت مرعبة ومربحة، تخيلوا الفرق بين اللحوم البلدية والمستوردة، بين لحم الحمير والكلاب واللحوم البلدية، فرق السعر بين لحم الخنازير ولحم الضأن، حاولوا أن تحسبوا فرق السعر بين لتر زيت القلى الخليط وبين الزيت المغشوش المعاد تبييضه وتصفيته أو زيت مصانع رقائق الشيبس .. تخيلوا الفرق بين معجون الشيكولاتة الطبيعية بالزبدة وبين الشيكولاتة بزيت النخيل.. تخيلوا فرق المكسب بين الدجاج الأبيض المطابق للمواصفات وبين فراخ الرد الميتة فى المزارع التى يلجأ ضعاف النفوس لبيعها فى السوق فى صورة أجزاء.. تخيلوا الفرق بين أى قطعة غيار أصلية مستوردة وبين قطعة الغيار المضروبة تحت بئر السلم.. كلما حسبت فرق الأرباح شعرت بمدى المسئولية التى تضطلع بها الأجهزة الرقابية، ودعوت الله - وكلى ثقة فيهم - بأن يوفقهم ويحفظهم، ويبعد عنها أى سوء وكل سيئ ومسىء.

بوكس

لا يعرف قيمة الأساطير
إلا الأسوياء،
ولا ينكرهم سوى الأغبياء وأصحاب سوابق التزوير !

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة