محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

رمضانيات «١»

محمد وهدان

الإثنين، 28 مارس 2022 - 05:04 م

أيام قلائل، ويحل علينا ضيف عزيز على قلوبنا، انتظرناه كثيرا؛ فعلينا أن نستقبله أحسن استقبال، فقد كان السلف الصالح إذا أقبل شهر القرآن؛ أقبلوا على المصاحف، والصلاة، جادين، مجتهدين، فاستعدوا، واجتهدوا.

المعروف أن زينته تضفى بهجة وأجواء جميلة فى شوارع المحروسة ، ولكن الأجمل رؤية المصريين من موزعى الوجبات والعصائر والتمور وقت الأذان.. تحس ساعتها إن الدنيا لسه بخير.

أتمنى من القائمين على صناعة الإعلانات فى هذا الشهر أن يدرسوا الجمهور جيدا ،حتى لايفتقدوا الأسلوب العلمى فى حملاتهم التوعوية، وبالتالى لاتستفز مشاعر المصريين بشكل يومي.

دائما ما كنت أدعى ربى فى مثل هذه الأيام وأناجيه :» اللهم بلغنا إياه لافاقدين ولا مفقودين» ، والآن وبعد ما يمر وقت طويل على فقدك لشخص عزيز حتى يظن الجميع أنك تجاوزت ذلك، تظل أنت عالقا فى ذلك اليوم وتلك الساعة تحديدا، فهى الساعة التى شعرت حينها أنك داخل حلم صعب تصديقه.
دائما ما يأتى فى وقته المناسب وفى موعده المثالي؛ بعد ما أنهكتنا الحياة تماما..وأرهقتنا أحلامنا..»وجبنا أخرنا» من الركض والبكاء..يأتى و نحن نزحف من التعب فى دواخلنا ؛ وقد امتصت الأيام أرواحنا حتى تلاشينا تماما اللهم لا تحرمنا منه .

أجمل ما فى شهر الصيام إعطاؤه الأمل لكثيرين بتحسين النفس والتخلص من الصفات السلبية ... فنعمة الأمل يغفل عنها كثيرون.
شهر قصير لايحتمل التقصير وقدومه عبور لايقبل الفتور .. فكلما تكاسلت فتذكر قوله تعالى: «أياماً معدودات».. هو بين أحد عشر شهرا .. كيوسف بين أحد عشر كوكبا؛ فلا تقتلوه ولا تلقوه فى الجب ولاتبيعوه بثمن بخس، بل أكرموا مثواه فعسى أن ينفعنا أو نتخذه شفيعا يوم الحساب.
فيسبوكيات: «لا عين للحظ قبل أن تبصر الهمم».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة