الثلاثاء، 29 مارس 2022 - 02:29 م

عقدت أمس جلسة ثقافية لمناقشة الديوان الأول للشاعرة الدكتورة شيماء عمارة والذي جاء بعنوان «على سلم البوح» .. حيث اجتمع لفيف من النقاد والكتاب ليضع كل منهم بصماته ورؤاه حول الإصدار الأول للشاعرة.

بدأت الجلسة بكلمة من الناقد الدكتور محمد عليوة أستاذ الأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.. حيث قال إن الشاعرة أبحرت في الرومانسية الصادقة وأن جميع كتاباتها نابعة من صدق الإحساس لديها.. كم أن هذا الديوان أخرج منها الأنثى المحبة الرقيقة التي تبحث عن صدق الشعور... وهو ديوان مترع بالإحساس المرهف والتصوير البلاغي الجميل.. كما أن عنوان الديوان جاء متسقا جداً مع محتوى الديوان.

بينما تحدث الناقد الدكتور محمد خير حلبي من سوريا عن المفردات التي غلبت على الديوان وعلى مضمونه العام وأن الإيحاء واضح جداً في الديوان خصوصاً ما ينطبق مع مسمى الديوان على سلم البوح حيث تبوح عمارة بمكنون شاعريتها.. كما أن الشاعرة عملت في بعض أبياتٍ لها تناص مع مفردات ومعاجم بعض الشعراء العرب قديما.

كما استحسن أيضاً الصدق الظاهر في التعبيرات وأشاد بجرأة عمارة وهي التي لم تدرس الشعر وإنما دراستها الجامعية بالكامل في الهندسة.. وجرأتها على الكتابة بالفصحى بطريقة فيها عذوبة وعمق.

أما الشاعر والناقد دكتور إيهاب عبد السلام فقد تحدث عن قدرة الشاعرة على التصوير لتجلب معانٍ مميزة في أبياتها.

كما تحدث الناقد الدكتور أحمد فرحات عن الديوان والمفارقات الشعرية التي أحدثتها عمارة في ديوانها الأول وأنها باحت بمكنون أسرار المرأة في شكل مغاير ومختلف لما هو متعارف عليه.. لكنه اختلف في التسمية ورأى أنها تسمية مباشرة كان يمكن للشاعرة استبدالها باسم آخر أكثر تشويقا.

وقام الروائي السعودي أحمد الشدوي بالحديث عن الديوان بأن عمارة كتبته كدفقة فطرية بمشاعر نقية صادقة وهي التي تبحث فيه عن صدق الإحساس في لوحات جمالية متفردة.. وأنه ينم عن امرأة تحوي قلب طفلة.. إلى جانب أنها مناضلة أظهرت نضالها في أكثر من نص مليء بقوة الشعور وصدقه.. وأن تلك التجربة هي تجربة ذاتية قديمة انتهت منها الشاعرة فبثتها حروفا وصوراً جميلة للمتلقي

كما تحدث الكاتب الصحفي عبده إمبابي عن عمارة كمثقفة عربية لها دور مهم في المشهد الثقافي ومنتظر منها المزيد من الجهود في إثراء الحركة الثقافية بمصر ومزيداً من الإنتاج الأدبي

بينما أشادت القاصة إيمان عنان بكلمات عمارة الرومانسية وطريقتها في التعبير عن كل امرأة محبة وصادقة .

كما أضافت القاصة غادة صلاح الدين أن هذا الديوان فيه ملامح جمالية عميقة تمثلها هي شخصياً ونساء أخريات وبعض النصوص التي تمثل المعاناة في الحياة قد لامست شغاف القلب.