إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


خربشة

لم نمنع العفن.. ولبسنا له الكمامات!

إبراهيم ربيع

الأربعاء، 30 مارس 2022 - 05:47 م

بعد الفشل فى التأهل لكأس العالم أشعر بالكراهية تجاه كرة القدم.. ولا أظن أننى متحمس لمشاهدة مباريات الفرق المصرية.. فعندما يموت الحبيب لا فزع جديد عندما يموت بعد ذلك القريب أو النسيب..ستقول لى الأندية تلعب سنويا فى أفريقيا سأقول لك ''طز''..لا هى تمثلنى ولا هى ترفع علما ولا تزيد بلدى قيمة..وهى مبدئيا لا تلاعب فرقا تصنع أحداثا وطنية كبيرة..هواة يلعبون على الناصية مع هواة ..إنه نوع من لهو الأطفال..

لا أعرف فى السنغال ولا فى الكاميرون أندية لها قيمة فى الكرة بينما أعرف أن دولتى السنغال والكاميرون عندهما كرة عظيمة رغم أنه بالمقارنة ليس عندهما ماعندنا من حضارة قديمة ومعاصرة وشعب فيه كل الأشكال والألوان من المواهب وأموال تتبعثر بالمليارات على قطاع تعفن وفاحت رائحته.. ولم نفكر يوما أن نمنع العفن واكتفينا أن نلبس له كمامات..قل لى بربك ما الذى نفعله بأنفسنا وما قيمة أن يكون لنا أندية ومؤسسات ندعى أنها عملاقة ورائدة ووطنية وهى التى تنفخ فى الزبادى حتى لاتغضب هؤلاء الذين يعيشون عصور القبائل فى الأهلى والزمالك وغارقون فى بناء أمجادهم الشخصية..

نراهم رأى العين يحطمون طموح اللاعبين فى الإحتراف حتى أقنعوهم أن اللعب لهما هو منتهى الأحلام والطموحات وأن الأحتراف هروب وخيانة يستحقون معها المطاردة اليومية فى وسائل الإعلام والسفالة فى كتائب التخريب الالكترونية..بمناسبة إيه نفوز على السنغال وبمناسبة أيه نلعب فى المونديال بدلا منهم ..وبمناسبة إيه نتمسح فى مصطلح عقيم انهزامى هو التمثيل المشرف..وهل كان تمثيلنا مشرفا بالفعل فى مباراتى القاهرة وداكار..الكلام ''الطري''  يربى أبناء ''نواعم'' ونحن المصريين رجالة منذ بدء الخليقة..تكسر على خشونتهم وصلابتهم كل الغزاة وكل الخصوم..ولايبقى إلا أن أقول لمؤسساتنا الرياضية السيادية ''اخشوشنوا'' مع العبث المتفشى.. ربما يرحمكم الله بعد ذلك من مذلة انكسار عشناه فى ليلة الثلاثاء البائسة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة