علي أمين
علي أمين


كنوز | الذكرى 46 لرحيل عملاق الصحافة «علي أمين»

عاطف النمر

الأربعاء، 30 مارس 2022 - 06:09 م

ما كان من الممكن أن ننسى إحياء الذكرى 46 لرحيل عملاق الصحافة المصرية علي أمين، لن نكون مثل الآخرين الذين فات عليهم الاحتفاء اللائق بهذا الرمز الكبير فى تاريخ بلاط صاحبة الجلالة الصحافة، صحيح أنه كتب فى مقال أخير يقول «الذى يحبنى لا يبكى، وكل ابتسامة فوق الشفاه هى قبلة على جبينى».

لقد غادرنا الكبير على أمين العصبى طيب القلب فى 28 مارس عام 1976، وهو المولود مع توأمه مصطفى أمين فى 21 فبراير 1914، والفارق بينهما فى الولادة خمس دقائق، ومنذ لحظة الولادة لم يفترقا إلا بالموت الذى اختطف منا على أمين أولا، ثم رحل بعده توأمه مصطفى بفارق عشرين سنة فى 14 أبريل 1997..

تربى على ومصطفى أمين فى « بيت الأمة »، والدهما كان محاميا مرموقا، ووالدتهما ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول التى تربت فى بيته منذ أن كان عمرها 4 سنوات بعد وفاة والدها، تربى على ومصطفى فى مناخ سياسى متقلب فى بيت الأمة وتفتح وعيهما على الشعارات الوطنية التى كانت تجرى على ألسنة الزعماء الذين يترددون على بيت سعد زغلول.

وبعد إتمام دراستهما الثانوية سافر على أمين عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936، كانت الصحافة هى العشق الأول لعلى أمين، والعشق الأول لتوأمه مصطفى الذى درس العلوم السياسية بجامعة «جورج تاون»، وحصل على الماجستيرمع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، بدآ العمل بالصحافة عندما قدما مجلة «البيت» وكان عمرهما وقتها 8 سنوات.

وكانا ينشران بها أخبار «بيت الأمة»، ثم أصدرا مجلة «التلميذ» التى انتقدا فيها سياسة الحكومة عام 1928، وأصدرا بعدها مجلة «الأقلام»، وعملا مع أستاذهما محمد التابعى فى «روزاليوسف»، وانتقلا معه عندما أسس «آخر ساعة» وأصدرا عام 1944 جريدة «أخبار اليوم» التى صدر العدد الأول منها يوم السبت 11 نوفمبر وحققت انتشاراً هائلاً، وأصدرا عام 1952 جريدة «الأخبار».

وكانت أحلام وطموحات على أمين غير محدودة فى عالم الصحافة، فضمت دار «أخبار اليوم» إصدارات جديدة مثل «الجيل - هى» وغيرها، ولم يقتصر نشاط على أمين على إصدار الصحف ورؤيته المستقبلية لهذه الصناعة التى غذاها بماكينات الجمع والطباعة والتجليد الحديثة.

إنما امتدت افكاره نحو الأنشطة الاجتماعية، فدعا لعيد الأم فى مقال قال فيه: «لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا فى بلادنا وبلاد الشرق، وفى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك.

لماذا لا نشجع الأطفال فى هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعونها من العمل، ويتولون هم فى هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أى يوم فى السنة نجعله عيد الأم ؟»، وعمل مع شقيقه على مشروع «ليلة القدر»، وكثيرا من الأفكار الإيجابية التى طرحها على أمين فى عمود «فكرة» الذى كان يكتبه حتى آخر نفس فى حياته. 


«كنوز»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة