صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«مدفع الإفطار» يتأهب أعلى قلعة صلاح الدين للإطلاق غدًا

محمد طاهر

الجمعة، 01 أبريل 2022 - 11:52 ص

يتأهب مدفع الافطار أعلى قلعة صلاح الدين الأيوبى فى وضع الإنطلاق استعدادا للانطلاق غدا للإعلان عن غروب الشمس وآذان المغرب وسط انتظار من الصائمين فى عادة ينتظرها الكثيرين كل عام.
ولمدفع الإفطار بقلعة صلاح الدين روايات متعددة أشهرها رواية الحاجة فاطمة.

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار يقول: ترجع رواية الحاجة فاطمة عن مدفع الإفطار إلى سنة (859 هـ) طبقًا لما جاء في دراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على الطايش، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأضاف أنه في هذا العام كان يتولى الحكم في مصر مملوكي يدعى "خوشقدم" وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألماني، وكان الاختبار يتم في وقت غروب الشمس، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار، وعندما توقف المدفع عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان فلم يجدوه.

واستطرد ريحان، "فالتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى "الحاجة فاطمة" التي نقلت طلبهم إلى السلطان، فوافق عليه فأطلق بعض الأهالي اسم "الحاجة فاطمة" على المدفع، واستمر ذلك إلى الآن حتى الآن، إذ يلقب الجنود القائمون على تجهيز المدفع وإطلاقه الموجود حاليًا بنفس الاسم".

أشار إلى رواية أخرى جاء بالدراسة عن مدفع الإفطار، أن الأعيان والعلماء وأئمة المساجد ذهبوا بعد إطلاق المدفع لأول مرة لتهنئة الوالي بشهر رمضان فأبقى عليه الوالي بعد ذلك كتقليد شعبي، واعتاد الصائمون منذ مطلع الرسالة على أن يرتبط إفطارهم وإمساكهم في أيام شهر رمضان بآذاني المغرب والفجر، ورغم كثرة مساجد القاهرة ومآذنها إلا أن المدينة عرفت مدفع الإفطار في العصر المملوكي عام 859هـ.

وروى "ريحان" الرواية الثالثة، التي تقول أن والي مصر محمد علي الكبير، كان اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي، وفي أحد أيام رمضان كانت تجرى الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة، فانطلق صوت المدفع مدويًا في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب، من فوق القلعة، فتصور الصائمون أن هذا تقليدًا جديدًا واعتادوا عليه وسألوا الحاكم أن يستمر.

وكان في القاهرة حتى وقت قريب 6 مدافع موزعة على 4 مواقع.. اثنان منها في القلعة وفي العباسية اثنين وواحد في مصر الجديدة وآخر في حلوان، تطلق مرة واحدة من أماكن مختلفة بالقاهرة حتى يسمعها كل سكانها، وكانت هذه المدافع تخرج في صباح أول يوم من رمضان في سيارات المطافئ لتأخذ أماكنها المعروفة ويستقر المدفع الآن فوق هضبة المقطم.

والمقطم هي منطقة قريبة من القلعة، ونصبت مدافع أخرى في أماكن مختلفة من المحافظات المصرية ويقوم على خدمة المدفع 4 من رجال الأمن الذين يُعِدُّون البارود كل يوم مرتين لإطلاق المدفع لحظة الإفطار ولحظة الإمساك.

اقرأ أيضا الصدفة.. أول طلقة مدفع إفطار في عصر «خوشقدم»

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة