معتز عبدالمجيد
معتز عبدالمجيد


نوستالجيا

ساعات بأشتاق

معتز عبدالمجيد

الجمعة، 01 أبريل 2022 - 06:49 م

«ساعات بشتاق».. أغنية لأيقونة من أيقونات الغناء عند جيل الثمانينيات والتسعينيات الفنان محمد فؤاد أو زى ما كنا بنسميه «فؤش».. المهم الأغنية دى بتحرك فينا مشاعر وأحاسيس للماضى الجميل بكل تفاصيله وبما إن أفضل شهور السنة شهر رمضان المعظم هل علينا قررت انى أرجع بالذكريات لورا حبتين وأفتكر ازاى كنا بنستعد للشهر الكريم بعيدا عن الأكل والشرب والخناقات والطوابير اللى بنشوفها دلوقتى فى المولات الكبرى علشان الناس تلحق تشترى وتخزن السلع اللى تكفيها طوال شهر رمضان.. زمان كنا بنستعد لرمضان قبل ما يهل علينا بأيام، واحد من الجيران يتبرع ويلف على كل العماير ويخبط على كل شقة وياخد فلوس الزينة والأنوار والفانوس الكبير اللى بيتعلق فى نص الشارع وقبل مايهل علينا الشهر الكريم بيوم يتجمع الشباب والاطفال ونبدأ نعلق الزينة والفانوس..

أما فرحة أول يوم سحور وصلاة تراويح ملهاش وصف وبعد الصلاة كنا بنسهر فى الشارع لحد الفجر.. ومع اول أيام الشهر الكريم مكنش فى بيت فى مصر كان بيفطر من غير ما يتفرج على بوجى وطمطم وأحلى ذكريات مع فوازير عمو فؤاد اللى كنا بنستناها كل سنة.. وطبعا فوازير نيللى وشريهان.. منساش لمة العيلة فى أول يوم عالفطار والكل بيجرى ويساعد علشان نلحق نجهز السفرة قبل مايضرب المدفع..

كنا بنعمل جدول للعزومات بكرا عند خالى وبعده عند عمى وآخر الأسبوع عند الجيران وزى ماكنا بنتعزم كنا بردو بنعزم وتفضل العزومات شغالة لحد آخر يوم فى الشهر المبارك.. أجواء وذكريات جميلة للأسف بدأت تختفى من حياتنا مع زحمة الحياة وظروف المعيشة وظهور السوشيال ميديا ومتبقاش لينا غير أغنية «الفؤش»: «ساعات بشتاق ليوم عيشته وانا صغير..  لشكلى قبل ما اتغير.. لأيام فيها راحة البال، عشان كنا ساعتها عيال».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة