الجمعة، 01 أبريل 2022 - 08:31 م

نسمع كل عام فى بداية شهر أبريل عن كذبة أبريل والتى يجهل الكثير أسباب خروج هذة الكلمة ولماذا تتصدر عناوين الصحف.

وفى الحقيقة هو يوم غير معترف به قانونيا كاحتفال رسمي فيقوم البعض بالكذب على بعضهم البعض، يُصبح «الكذب» في هذا اليوم، مُباح وطريف، أو كمّا تقول فيروز في أغنيتها الشهيرة: «الكذبة مش خطيّة».

كما تعتبر أول كذبة فى أبريل المسجلة في عام 1698 ، حين قيل للشعب في لندن، أن يذهبوا لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في برج لندن، مقابل دفع ثمن التذكرة وبالفعل دفع العديد من الأشخاص ثمن التذاكر ولكن ذهبوا إلى البرج ولم يجدوا أسدا واحدا بانتظارهم.

ولا يزال أصل الاحتفال غير معروف بالتحديد، واحتار المؤرخون في الوصول للسبب الرئيسي لهذا اليوم، لكن تؤكد العديد من  الروايات أن أصله جاء من فرنسا، ويعود للقرن السادس عشر وتحديداً عام 1564، أي منذ نحو 455 عاما، حين صدر قرار بتغيير بداية السنة من الأول من إبريل إلى الأول من يناير، لاعتماد التقويم «الجريجوري» بدلا عن اليوناني.

ومنذ ذلك الحين خرجت العديد من الكذبات التى صدقها الناس وبعض أخر قال عنها هذة كذبة أبريل ، ففي الأول من أبريل عام 1957، بث الإعلامي ريتشارد ديمبلي، تقرير إذاعي يتحدث فيه عن حصاد محصول وفير من مكرونة سباجيتي من أشجار في سويسرا.

وقام الإعلامي ريتشارد ديمبلي، بفتح المداخلات التليفونية للبرنامج، واتصل به المستمعون، للسؤال عن كيفية زراعة أشجار الاسباجتي فقال لهم أن يغرسوا بعض قطع السباجيتي في علبة تحتوي على شرائح طماطم، وينتظروا النتيجة.

وبما أن التقرير الكاذب تم عرضه في 1 أبريل 1957، ضمن برنامج يحظى بتقدير واسع، صدق الناس هذا الأمر، وظلوا يعتقدون لسنوات أن المعجنات لا تخضع للتحضير بل تنمو على الشجر.

وفى مصر ومع احدى المغنين المشهورين الذي لم يسلم من الشائعات والأكاذيب ، حيث ادعت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سرقة منزل النجم الكبير عمرو دياب، ونشرت الصفحة منشورا نسب إلى أحد المواقع الإخبارية الكبرى تضمن سرقة ٣ جوائز عالمية ومبلغ ٣٠ ألف جنيه من منزل الهضبة.

اقرأ أيضا...كذبة أبريل.. «عيار طائش» يربك مؤشرات البورصة

والخبر لم يتعد كونه فبركة من الصفحة حيث لم ينشر في أي موقع وثبت تزييف المنشور المنسوب إلى الموقع، وهو ما يمكن وصفه بكذبة أبريل. 

كما أعلنت شركة "جوجا" فى 1 أبريل سنة 2005، عن طرح مشروب يؤدي إلى تحفيز الذكاء والتفكير لدى الإنسان، لكن سرعان ما تبين أن الأمر مجرد خدعة.

وإذا كنت ممن تطالعهم الأخبار الغريبة، في الفاتح من أبريل، فإن المطلوب هو تأمل المعلومات التي تتلقاها، وإذا كانت مما لا يقبله العقل فلا داعي لأن تصدق.