السبت، 02 أبريل 2022 - 07:01 م

جميل چورچ

كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهررمضان المبارك وهو الذى يتلاحم مع قرب عيد القيامة المجيد.. وفى هذه الأيام أعيش الذكريات عندما كنت أقوم بإعداد الطبعة الأولى لمعشوقتى «الأخبار».. كنت أعيش فترة الصيام مراعاة لشعور زملائى الذين كانوا يضغطون على لشرب فنجان قهوة أو كوب شاى وأرفض والآن أعيش الفترة التى كان خلالها أخى وحبيبى الراحل عبدالقادر محمد على رئيس سكرتارية التحرير وزميله الأستاذ عماد المصرى أطال الله حياته ليفاجأنى بإفطار من نوع خاص يناسب الصوم عند المسيحيين دون سؤالى فقد كان الزميلان يقومان بإعداد قائمة الإفطار التى يختارها كل زميل حسب رغبته..

وعند انطلاق مدفع الإفطار نجتمع حول مائدة واحدة تضم فريق سكرتارية التحرير والمراجعين والمحررين المكلفين بالتواجد.. ويتحرك الأستاذ عبدالقادر سريعا إلى الصالة المواجهة لصالة التحرير حيث الزملاء فى الكمبيوتر والخدمات المعاونة للتأكد من طلباتهم قد تمت الاستجابة لها.

وبعد تناول الإفطار تتحرك مجموعة من الزملاء الحاضرين إلى زاوية فى الصالة لأداء الصلاة، وبعد الانتهاء منها يجدون الراحل بدر الدين أدهم قد أحضر لنا الفاكهة وأحضر الراحل فاروق الشاذلى البسبوسة والكنافة.

وبعد إعداد الطبعة الأولى يصل الزميل الأستاذ الكبير السيد النجار الذى أصبح فيما بعد رئيساً لتحرير «أخبار اليوم».. ونتناول الشاى معا ونعد للطبعات التالية حتى الثالثة صباحاً وأغادر إلى المنزل وأنا فى قمة السعادة لحالة المحبة التى تغمرنا خلال العمل.
وفى شهر رمضان تكثف الجمعيات الخيرية والمستشفيات من حملاتها التليفزيونية وللأسف تستخدم فى بعضها الأطفال بهدف الاستجداء وهو ما يتعارض مع قانون الطفل.. ولمزيد من جذب التبرعات يتم الزج بإعلانات التسول، والإعلانات التى تدمى القلب على الأطفال المرضى بأمراض خطيرة نسبة الشفاء منها نادرة فى وسط المسلسلات وهو ما يتطلب وضع قواعد للحد منها حتى لا يتشتت فكر المشاهد ومتابعته، فقد يكون الإعلان فى البداية ونهاية المسلسل.. وقد دعا الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوضع معايير للأعمال الدرامية والإعلانات التى يتم عرضها على التليفزيون خلال شهررمضان حتى تستعيد الدراما هيبتها وقوتها وحتى تعود السلطة الناعمة إلى سابق عهدها وتأثيراتها.