الإغريقى فى شهر الصوم
الإغريقى فى شهر الصوم


حقيقة ظهور «النمام»

الإغريقي في شهر الصوم

سارة أحمد

السبت، 02 أبريل 2022 - 08:11 م

بمجرد رؤيته فى الشوارع تنبعث منه نسمات روحانية، وتعلو الابتسامات الوجوه وتمتلئ الأجواء بالبهجة والسعادة، وتعم الفرحة المنازل، وتتزين به الشوارع، لتتجمل بفانوس رمضان الذى يعد رمزا للشهر الكريم، وهو جزء لا يتجزأ من زينة ومظاهر الاحتفال بقدوم الشهر المبارك.. «أخبار الناس» تبدأ أولى حكايتها مع ثانى ليالى الشهر الكريم بحكاية أصل الفانوس الذى كان يستخدم كوسيلة إنارة يهتدى بها المسلمون عند ذهابهم للمساجد فى الليل، وسيظل الفانوس عادة رمضانية تجلب السرور والبهجة على الأطفال والكبار، وهى عادة تنتقل من جيل لآخر.

وكلمة «فانوس» تعود إلى اللغة الإغريقية التى تعنى إحدى وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس فى بعض اللغات اسم «فيناس»، ويذكر أحد المؤلفين ويدعى الفيروز أبادى مؤلف كتاب القاموس المحيط إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو «النمام» لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام، ولأصل استخدام الفانوس ثلاث روايات تبدأ بالخليفة الفاطمى الذى كان دائما ما يخرج للشارع فى ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه ويحملون القناديل ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون بالأغانى التى تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان، والثانية هو أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالى رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع، أما الثالثة فكان لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى فى شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوسا لينبه الرجال بوجود سيدة فى الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال فى نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها فى الشوارع، وعلى مر العصور تطورت صناعة الفانوس من حيث الشكل واللون، ومنها للصاج بأحجامه واشكاله المختلفة كالمثمن والخماسى والسداسى الملون، وبعد ذلك أصبح يأخذ أشكالا تحاكى مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة