الدكتورة سامية علي حسن
الدكتورة سامية علي حسن


تأثيرات الصيام.. أساليب تغذية مرضى الكلى خلال شهر رمضان

محرم الجهيني

الأحد، 03 أبريل 2022 - 09:58 ص

أوضحت الدكتورة سامية علي حسن الباحثة  بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية  بمركز البحوث الزراعية أن استعدادنا لشهر رمضان يختلف حسب اهتمامات كل منا وأهدافه ، لكن هناك بعض المحاذير الهامة التي يتعين على مرضى الكلى اتباعها خاصة مع وجود العديد من الدراسات العلمية حول تأثيرات الصيام المختلفة على وظائف الكلى .

وأشارت إلى إلا أن ذلك يرجع إلى ارتباط تأثير الصيام على الكلى بعدة عوامل أخرى لافتة إلى أن أهم العوامل التي تتداخل مع تأثير رمضان على الكلى منها:

- درجة حرارة الجو في شهر رمضان الكريم في فصل الصيف يرتبط بتعرض للجفاف بشكل أكبر، مما يؤدي إلى آثار أكثر وضوحاً على وظائف الكلى.

- الأمراض المزمنة الأشخاص المصابين بمشكلات الكلى تكون نسبة كبيرة منهم من مرضى السكر، و هذا يؤدي إلى وجود تأثير مزدوج للصيام على المريض.

-الحالة الصحية العامة وجود مشكلات صحية عامة، مثل سوء التغذية، أو البدانة، أو تدهور الحالة النفسية يعتبر من العوامل المؤثرة بشدة على صحة الجسم أيضاً.

اقرأ أيضا| معهد تكنولوجيا الأغذية يقدم توصيات لمرضى فقر الدم في رمضان

- استقرار حالة مريض الكلى يتوقف على انتظامه على تناول الدواء بجرعات صحيحة مع حدوث تحسن وثبات في نتائج وظائف الكلى.

وإضافة الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية أن تأثيرات الصيام على وظائف الكلى بشكل عام فتشمل وفقاً للدراسات المتاحة الجوانب التالية:

-نسبة اليوريا في الدم حيث وجدت بعض الدراسات أن نسبة اليوريا في الدم تنخفض مع صيام شهر رمضان، ثم تعود للارتفاع بعد انتهاء الشهر الكريم، ولكن قيمة هذا الانخفاض بسيطة من الناحية الإحصائية ولا تمثل تأثير كبير على وظائف الكلى.

- نسبة الكرياتنين في الدم وجدت الدراسات أن نسبة الكرياتنين في الدم قد انخفضت في خلال فترة الصيام خلال رمضان بنسبة تصل لـ15% و قد ارتبط هذا الانخفاض المثير للاهتمام من الناحية الإحصائية بتناول المرضى موضع الدراسة لفيتامين E كمكمل غذائي؛ حيث لم تكن النتائج بنفس الارتفاع في الشريحة التي لم تحصل على الفيتامين كذلك وجدت نفس الدراسة أن نسبة الكرياتين بعد رمضان قد ظلت منخفضة لعدة أسابيع عن النسبة التي كانت قبل رمضان بمقدار 1% تقريباً.

-معدل تنقية الكرياتنين عن طريق الكلى يرتبط الصيام بزيادة معدل تنقية الكرياتنين عن طريق الكلى، خاصة في الأشخاص الأصحاء بنسبة قد تصل لـ15%، بينما في المصابين بأمراض مزمنة مثل السكر، وما يرتبط به من مضاعفات كلوية تكون نسبة التحسن في معدل تنقية الكرياتنين أقل نسبياً وإحصائياً، و لكنه تتراوح بين 8-10% وفقاً للدراسات المتوافرة مع ملاحظة توضيحية: اليوريا و الكرياتنين هما مخلفات كيميائية تنتج عن العمليات الحيوية في الجسم، و من ضمن اختبارات قياس كفاءة وظائف الكلى قياس نسبتهم في الدم؛ حيث إن هذه النسبة كلما كانت منخفضة كلما دل ذلك على أن الكلى تعمل بشكل جيد.

-ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم حيث اكدت بعض الدراسات أن الصيام يرتبط بارتفاع نسبة البوتاسيوم لدى مرضى الكلى بطريقة تتجاوز النطاق الطبيعي، و يرجح أن هذا يرجع إلى نمط التغذية الخاطئ في رمضان.

وأوضحت الدكتورة سامية علي حسن أن كفاءة التنقية في الكلى و سلامة الخلايا الكلوية المتخصصة: وجدت الدراسات أن الصيام لا يؤثر بشكل سلبي خطير على كفاءة الكلى بشكل عام، وأن الأمر يتوقف على عوامل متعددة، مثل التي ذكرت بالأعلى، كما وجد أن أي تأثير سلبي للصيام في هذا الصدد يتحسن في خلال أسابيع قليلة بعد انتهاء رمضان.

كما أن نسب الأملاح في الدم بشكل عام وجد أنها لا تتأثر بشكل كبير في مرضى الكلى خلال الصيام كنتيجة للصيام في حد ذاته.

وتابعت أنه هناك تحذيرات هامة لمرضى الكلى في رمضان تتضمن الانتباه لعلامات الخطورة، التي تدل على الحاجة لمراجعة طبية عاجلة لإحتمالية وجود مشكلة طارئة، و تشمل علامات الخطورة هذه:

• انتفاخ وتورم في الجسم أو الوجه.

• صعوبة في التنفس.

• دوخة فقدان الشهية.

• انخفاض الشهية بشكل ملحوظ.

• الإحساس باضطراب درجة الوعي.

على جانب آخر فإنه مثل باقي أيام السنة لا غنى لمرضى الكلى خلال رمضان عن الفحوصات الروتينية التالية:

•قياس الضغط يومياً.

• قياس الوزن تسجيل كميات البول على مدار اليوم واكتشاف أي انخفاض أو زيادة مفاجئة.

• قياس نسب الأملاح بشكل دوري.

•اختبار وظائف الكلى بشكل دوري.

•عمل زيارة متابعة كل أسبوعين على أقصى تقدير .

وشددت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية على أنه هناك عدد من النصائح والإرشادات لمرضى الفشل الكلوي في رمضان منها

أولاً: رأي الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي لصيام رمضان: رغم أن نسبة من مرضى الكلى ذوي الحالات المستقرة يمكنهم الصيام، إلا أنه لا غنى عن استشارة الطبيب المتابع للحالة بشكل مباشر عن إمكانية الصيام و مدى أمانه للمريض وذلك بعد اطلاعه على أي مستجدات تخص الحالة.

ثانياً: الاستعداد النفسي: على مريض الكلى أن يكون مستعد نفسياً لقرار عدم إمكانية الصيام؛ حيث إنه رغم كون القرار يسعى في الأساس للحفاظ على سلامة المريض، إلا أن الكثير من المرضى يكون لديهم رغبة قوية للغاية في الصيام، و الدعم النفسي للمريض من قبل أسرته في هذا الصدد يكون مفيداً للغاية أيضاً.

ثالثاً: ضبط نمط الحياة: على مريض الكلى في رمضان أن يضع الكثير من التعديلات التي تضمن سلامته، ومن أهم هذه التعديلات:

• تقليل المجهود خلال نهار رمضان.

• تجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الصيام.

• ترتيب مواعيد جلسات الغسيل الكلوي. حفظ المواعيد الجديدة للأدوية.

رابعاً: الأمراض المزمنة: وجود أمراض مزمنة أخرى لدى مريض الكلى مثل السكر أو الضغط أو مشاكل القلب أو غيرها من أمراض يعتبر أمراً شائعاً للغاية؛ لذا ينبغي قبل بدء الصيام التأكد من السيطرة على هذه الأمراض بشكل ملائم من خلال الأدوية، كما ينبغي التأكد من الطبيب المتابع أن أي من هذه الأمراض لن ينتج عنه مضاعفات إضافية خطرة خلال الصيام.

خامساً: خطة العلاج في رمضان: تشمل خطة العلاج في رمضان كلاً من العلاج المنزلي الذي يمكن أن يكون على شكل جرعتين يتم تناولهم في فترة ما بعد الإفطار بفاصل زمني مناسب، و العلاج الخارجي المتمثل في جلسات الغسيل الكلوي لذا ينبغي الانتباه إلى أن بعض الحالات تحتاج أدوية بمعدل أكثر من مرتين في اليوم و لا تسمح حالتهم بتعديل الجرعات لتتناسب مع الصيام، و في هذه الحالة يكون الصيام ممنوع لهؤلاء الأشخاص حرصاً على سلامتهم و استقرار حالتهم الصحية.

سادساً: معرفة متى يجب كسر الصيام: تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من مرضى الكلى تحتاج إلى كسر الصيام إذا وصلت زيادة نسبة الكرياتنين في الدم لقيمة تزيد بأكثر من 30% عن النسبة السابقة قبل رمضان، كما أن الاختلال الشديد في نسب الصوديوم و البوتاسيوم يمثل سبباً آخر لكسر الصيام و الخضوع لخطة علاجية طارئة في كثير من المرضى.

وقالت الدكتورة سامية علي حسن أن

الدراسات المتوافرة عن التأثير المتبادل بين غسيل الكلى بنوعيه البريتوني و الدموي و بين الصيام لا تعطي نتائج مؤكدة، لكن بشكل عام فإن هناك بعض المعلومات التي يهم مرضى الكلى معرفتها بهذا الشأن:

• استشارة الطبيب المتابع للحالة والطبيب المسئول عن عملية الغسيل لا غنى عنه.

• الغسيل البريتوني غير مرتبط بمضاعفات خطيرة لا قدر الله في الصيام.

• الغسيل البريتوني يسمح في كثير من المرضى بالصيام المنتظم.

• الغسيل الكلوي عن طريق الدم يتطلب الإفطار.

• الغسيل الكلوي عن طريق الدم مباشرة قد يتطلب إعطاء أدوية وريدية للتغذية مما يتعارض أيضاً مع الصيام.

تغذية مرضى الكلى

وأشارت إلى أن هناك بعض المبادئ الأساسية لتغذية مرضى الكلى المزمنين تتضمن:

• تقليل كميات الملح في الطعام.

• تحديد كمية السوائل باحتياج الجسم فقط وعدم تناول كميات زائدة.

• تقليل الأطعمة الغنية بالصوديوم. تقليل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

• تقليل محتوى الفسفور في الطعام.

• تحديد وضبط كميات البروتين

حسبما تستدعي حالتك وفق الطبيب المعالج.

وأوضحت أن إمكانية صوم مريض الفشل الكلوي المزمن من عدمه تعتمد على العديد من العوامل، و تعتبر مراجعة الطبيب لعمل تقييم شامل لكل هذه العوامل والتى تشمل:

• الحالة الصحية العامة.

• الأمراض المزمنة.

• استقرار الوضع الصحي للكلى.

• الحاجة للغسيل الكلوي من عدمه.

• نوع الغسيل الكلوي المتاح.

• برنامج الأدوية المنزلية ومواعيدها.

• برنامج التغذية الصحية.

• تعديلات نمط الحياة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة