الشيخ إبراهيم رضا
الشيخ إبراهيم رضا


الدين معاملة

الشيخ إبراهيم رضا: أنا ضد المسلسلات الدينية !

أخبار النجوم

الأحد، 03 أبريل 2022 - 12:52 م

شريهان نبيل

شهر رمضان فرصة عظيمة يتقرب فيها العبد إلى الله، ينتظره العباد كل عام بلهفة وبهجة، نبتعد فيه عن الذنوب، ونستغله للعبادة والتقرب إلى الله، وأبواب الجنة تفتح فيه، وتغلق أبواب النار.. الدكتور إبراهيم رضا – من علماء الأزهر الشريف - تحدث لـ»أخبار النجوم» عن فضل هذا الشهر المبارك، وكيف نستفيد منه بالتقرب إلى الله بأفضل شكل.

 

 في البداية.. كيف كان يستقبل الرسول صلى الله عليه وسلم شهر رمضان؟

استقبل النبي صلى الله عليه وسلم رمضان بالرواية الشهيرة لسيدنا سلمان، حين خاطب الناس في آخر يوم من شعبان، وكان له كلمات نحن أحوج ما نكون إليها، إلا وهي، «أيها الناس.. قد أظلكم شهر عظيم مبارك، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه إلى الله بخصلة من الخير كان كمن أدى الفريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كأنه أدى فيه 70 فريضة»، فهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر الرحمة والمواساة، وأمرنا النبي فيه بـ4 خصال، خصلتان لا غنى عنهما، وهما أن نطلب الجنة ونستعيذ من النار، وخصلتان يرضى بهما الله تبارك وتعالى، وهما أن نذكر الله، وأن نستغفره، فإنها الليالي الرمضانية المشهودة الطيبة، التي يجب أن نؤهل أنفسنا من بداية شهر رجب، مرورا بشعبان، لنقول أهلا لهذا الشهر المبارك مع أول يوم له. 

 

هل متابعة الأعمال الفنية التي يشتهر بها شهر رمضان تعتبر رضوخ لمغريات ومضيعة للوقت في شهر العبادة؟


أنا لست ضد الفن، بل إن الفن يصنع الوجدان، لكني ضد العنف الذي يقدم في العديد من الأعمال، أبرزها تلك التي يقدمها الفنان محمد رمضان، والذي يحول شهر رمضان لـ30 يوم عنف، منهم 10 حلقات أخيرة عنف في سبيل تحقيق حق، هذا الأمر يزيد من روح الانتقام لدى الشباب، ويغرس بهم روح العنف، كمثال المشهد الذي أراد به الانتقام من شخص واجبره على ارتداء عباءة آمرأة، فشاهدنا بعد مرور اسبوعين من رمضان هذا المشهد، فنحن شعب لا يكره ولكن يتأثر بالدراما، فأنا لا أمانع أن يتابع الإنسان مسلسل درامي هادف، وأنا ضد المسلسلات الدينية بإستمرار، لأنها تقدم لي نماذج أشعر أمامها بالعجز، فأنا بشر لا أكون معصوم من الخطأ، وأتوب، فيقول الله تعالى، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفروا فأغفر لهم، لذلك إذا لم نقوم بإرتكاب أي ذنب تتعطل صفة من صفات الله وهي المغفرة، لذلك أنا مع الفن الذي يدعم الشباب ويعطي له طاقة، ويقدم له قدوة حسنة، لكن الدراما الحالية ليست على الطريق الصحيح.

 

 كيف يمكننا استغلال شهر رمضان في التقرب إلى الله بشكل صحيح.. خاصة بالنسبة للشباب؟

دائما عندما أرى الشباب داخل المسجد في شهر رمضان أستبشر خيرا، فالنبي قال من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار 70 سنة، وفي رواية أخرى 70 خريفا، فذلك أعلى درجات السمو، ما بالك بثواب صيام الشهر بأكمله، فالإسلام دين يؤمن بالشباب دائما والإعتدال، وعلى الشباب استيعاب ذلك. 

 

 ماذا عن كبار السن في هذا الشهر المبارك؟

من كان يمكنه الصيام فليصم، فالمسن الذي لا يقتدر على التكفير وتعذر في ذلك لا يكون إلزام عليه، فهم ضيوف على الله في الأرض، والله لا يلزم عليهم الصيام أو التكفير عنه، فهذا الشرع والدين حتى وإن أعترض البعض عليه، وقال النبي ليس من البر الصيام في السفر، وقال الرسول أيضا أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه، فالله منح لنا الرخصة فليزم الأخذ بها، فبعض الأمهات في الريف إذا كانت حائض تشعر بالحرج وتمتنع عن الأكل، فهذا حرام لأن ذلك أذن من الله بالإفطار فيجب أن تأكل.

 

 ماذا عن كفارة الصيام للمرأة الحامل؟ 

تخرج 60 وجبة كإفطار وسحور كفارة، وليس من الضرورى إخراجهم في شهر رمضان فقط كطعام، لكن من الممكن إخراجهم بالأموال.

 ما فضل الدعاء في رمضان؟ 

«الدعاء مخ العبادة»، والصحابة عندما ذهبوا إلى رسوال الله وقالوا له يا رسول الله هل الله بعيدا فنناديه، أم قريب فنناجيه؟، فقال لهم النبي أنتظروا، فنزلت آية: «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا داعاني»، فالدعاء له آداب، ويجب على الإنسان أن يختار الأوقات التي يتقرب فيها إلى الله فيها بالدعاء، وأقرب تلك الأوقات هو وقت السجود، ومن أدب الدعاء أيضا أن يكون الإنسان على وضوء، ويدعي في اتجاه القبلة، ويبدأ الدعاء وينهيه بالصلاة على النبي، ويجب أن يلح المؤمن على الله في الدعاء، لكن لا يعٌجل.

 

وماذا عن ليلة القدر؟

ليلة القدر هي كل ليلة وترية، وقال النبي ألتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، وكانت وصية النبي لعائشة أن تقول اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا، وما خرج من القلب وصل إلى الله، فعلينا الإكثار من الدعاء في هذه الأيام المباركة، فالله يحب العبد اللحوح الذي يسأله في كل شيء، حتى الملح الذي يوضع في الطعام.

 

 كيف أعرف أن الله يستجيب لدعائي؟

بإستمرار التقوى وعدم المعصية بمجرد انتهاء الشهر الكريم، وتأدية الفروض، وعدم الإقتراب من الكبائر، وأعلاها الزنا، القتل، السحر، قذف المحسنات الغافلات وغيرها، فهناك 36 من الكبائر الممنوع اٌلإقتراب منها، وشهر رمضان بمثابة دورة تأهيلية تأتي مرة واحدة في العام، ليؤهلنا للصمود طوال العام.

 

 كيف نستغل العشر الأواخر؟

هي أيام الفرصة الأخيرة للثواب، فكان النبي يعتكف فيهم، ولا يخرج إلا للضرورة، ولا يتكلم في أمور الدنيا، ويختم القرآن أكثر من مرة، ويبعد عن الغيبة والنميمة، ويلتمس ليلة القدر من الأيام الفردية، ويكثر من التسبيح والذكر والتهليل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة