الأحد، 03 أبريل 2022 - 05:57 م

أقل ما يمكن أن تقوم به وزارة التربية والتعليم، فى إطار سعيها الواجب والمستحق لترسيخ المبادئ والقيم التربوية الصحيحة، فى عقول ونفوس أبنائنا الطلاب هو أن تعمم وتنشر هذا الحكم القضائى الصادر عن محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، برئاسة القاضى الجليل المستشار الدكتور  محمد عبد الوهاب خفاجى  نائب رئيس مجلس الدولة فى كل المدارس ودور التعليم المنتشرة بطول البلاد وعرضها.

ليس هذا فقط، بل ويجب أن تقوم الوزارة بإحاطة وبإخطار كل المديريات التعليمية بالمدن والمراكز والمحافظات بنص قرار المحكمة، حتى يكون نصب عين كل المسئولين عن المؤسسة التربوية والتعليمية فى مصر،...، وحتى يكون العمل به وتطبيقه واجباً لا يمكن إغفاله أو الالتفاف عليه أو التهرب منه بأى صورة من الصور.

ما أتحدث عنه هو ما جاء فى الشهادة الصادرة من «جدول المحكمة الإدارية العليا فى 2022»، بنهائية الحكم القضائى الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية بتأييد قرار مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، بفصل الطالب «أ.أ.م» بالصف الثالث الثانوى، بمدرسة البيضا التجارية، فصلاً نهائياً، وعدم التحاقه بأى مدرسة من مدارس الجمهورية، لقيامه بالإعتداء على أستاذه ومعلمه بالضرب مما تسبب فى سقوطه على الأرض ووفاته بالسكتة القلبية فى الحال.
وأكدت المحكمة فى حكمها الذى نشرته الزميلة «فاطمة مبروك» الصحفية فى «الأخبار» بالصفحة الخامسة عشر، من الجريدة،..، إن كرامة المعلم فوق التربية والتعليم، فإذا ما ضاعت ضاع معها كل شئ، لأن المعلم هو أساس بناء الأمة،..، والتعليم والتربية هما سر تقدم الشعوب والأمم، وأن المعلم هو كيان شامخ ينقش فى عقول طلابه على مر الأجيال لينير لهم دروب المستقبل.
وأكدت المحكمة ايضاً أن كرامة المعلم الذى قال عنه أمير الشعراء «كاد المعلم أن يكون رسولاً» يجب ألا تهدر ومن يضرب أستاذه، هو عضو فاسد فى المجتمع المدرسى يجب بتره من جميع المدارس، بمحو صفة الطالب عنه بعد أن فقد أهم سماتها، وهى حسن السلوك ومكارم الاخلاق وأكدت ايضاً ان سقوط المعلم يهدم حضارة الأمم.
تحية احترام وتوقير للقضاء المصرى الشامخ قلعة الدفاع عن الحق والعدل، وترسيخ كل القيم والمبادئ النبيلة فى المجتمع.