صورة تجمع مرشحوا الرئاسة
صورة تجمع مرشحوا الرئاسة


انتخابات الرئاسة الفرنسية.. وجوه قديمة وانتخابات جديدة

الأخبار

الأحد، 03 أبريل 2022 - 08:02 م

أعد الملف:آمال المغربى   مروى حسن حسين - سميحة شتا - مرام عماد المصرى

يوم الأحد القادم سيُطلب من حوالى 48 مليون ناخب فرنسى اختيار من سيحكم الدولة للسنوات الخمس المقبلة.

تأتى الانتخابات الفرنسية فى ظرف إقليمى ودولى حسّاس ومهمّ ومفتوح على كلّ سيناريوهات التغيير فى خريطة العلاقات والتحالفات الدولية، خصوصاً فى ضوء استمرار الأزمة الأوكرانية،فلم يسبق فى تاريخ الجمهورية الخامسة-التى أسسها شارل ديجول فى عام 1958-إجراء انتخابات رئاسية فى مثل هذا السياق الدرامى والمتقلب.

فبعد عامين من انتشار وباء كوفيد، وحالة الطوارئ المناخية، والآن حرب أوكرانيا-التى يعتبرها الغرب أول غزو على أراض أوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية-سيتعين على الناخبين أن يقرروا ما إذا كانوا سيعطون الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة ثانية، أو تغيير المسار بطريقة أكثر جذرية.

وكما يقول بيير هاسكي، المحلل السياسى المخضرم: «إن لم يقع حادث غريب، فإن فرصة عدم إعادة انتخاب ماكرون لفترة رئاسة جديدة الشهر المقبل تكاد تكون منعدمة تقريبا».

ويرى « أن ماكرون لديه عاملان يلعبان لصالحه؛ الأول هو الفوضى التى تسود المعارضة بينما الآخر فيتمثل فى الوضع الدولى الذى يلعب لصالحه بشكل مذهل. لذا تتحول هذه الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى أكثر انتخابات خالية من الإثارة فى الذاكرة الحية».. ستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لهذا العام فى 10 أبريل، وسيواجه المرشحان الأكثر أصواتا بعضهما البعض فى جولة ثانية فى 24 أبريل.. حتى غزو روسيا لأوكرانيا فى 24 فبراير، كان هناك شعور عام بين الناخبين بأن المرشحين للرئاسة لم يتحدثوا عن حلول لأكثر القضايا التى يهتمون بها-القوة الشرائية وتكلفة المعيشة المرتفعة والرعاية الصحية ومكافحة تغير المناخ.

وبدلاً من ذلك، ركزت معظم النقاشات على الانقسامات داخل اليسار، ومستويات ضريبة الميراث (أقل من 25 % من دافعى الضرائب الفرنسيين مدينون بها) والأسماء التى يجب أن يعطيها الناس لأطفالهم.

وتقدر الخزانة أن الدخل الإجمالى المتاح، الذى يستخدمه الاقتصاديون كمقياس للقوة الشرائية، قد نما بمعدل الضعف فى ظل حكم ماكرون حيث ساعدتهم التخفيضات الضريبية وخلق فرص العمل.

ولكن لأن أسعار الغذاء والوقود آخذة فى الارتفاع، ولأن التكاليف الثابتة مثل الإسكان والتأمين والطاقة وفواتير الهاتف تمثل جزءًا كبيرًا من الميزانيات الفرنسية، فإن الناخبين لديهم إحساس بالصراع اليومي. وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة Ifop الشهر الماضى أن 69% من الناس شعروا بأن قدرتهم الشرائية قد تدهورت خلال فترة رئاسة ماكرون.

يبدو أن الأحداث العالمية المتمثلة فى الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع التضخم حول العالم، زادت من فرص فوز ماكرون لولاية ثانية. وتوقعت كل استطلاعات الرأى منذ أشهر حتى الآن، أن يواجه ماكرون مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان فى الجولة الثانية فى 24 أبريل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة