وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف


لافروف: «فبركة بوتشا» استفزاز وعرض مسرحى

الأخبار

الإثنين، 04 أبريل 2022 - 08:48 م

عواصم - وكالات الأنباء:
أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الوضع والفبركة فى «بوتشا» هو استفزاز ويمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأضاف لافروف فى اجتماع مع نائب السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث: «تم شن وتنفيذ هجوم وهمى (مزيف ومفبرك) آخر فى مدينة بوتشا بمنطقة كييف بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك.. ووفقا للمخطط (الغربي) أقيم هناك عرض مسرحى وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين». وفى وقت سابق، وزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره فى مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق. لكن العديد من مستخدمى الإنترنت شككوا فى مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو. وبحسب التقارير الروسية، فإنه يمكن ملاحظة ان «الجثث» تحرك أذرعها وتنزع أطرافها حتى لا تقع تحت عجلات السيارة العسكرية. كما انه فى مرآة الرؤية الخلفية لسيارة المشغل، يمكن رؤية ان أحد «الموتى» نهض بمجرد مرور السيارة!


فى الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأمريكية تبحث إمكانية تشديد العقوبات ضد روسيا على خلفية أحداث بوتشا. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر، أن ممثلى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قد ناقشوا بالفعل ردودًا أكثر صرامة. وكان كبار المسئولين الأمريكيين تحدثوا فى وقت سابق عن أن العقوبات قد تؤثر على الدول التى تواصل التجارة مع روسيا.


وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز»، أن سفراء الاتحاد الأوروبى يعتزمون مناقشة مسألة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، أن الإجراءات قد تشمل عقوبات فردية إضافية، وفرض حظر على استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير جديدة، وحظر على إمدادات الطاقة، بما فى ذلك الفحم أو النفط أو الغاز.وكانت صحيفة «التايمز» ذكرت أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيدعو خلال أيام المستشار الألمانى أولاف شولتس الى لندن لبحث زيادة الضغط الدبلوماسى والاقتصادى والعسكرى على روسيا. وكان ستيفان ويل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى بألمانيا قد أشار إلى أن محطة الغاز المسال فى مدينة فيلهلمسهافن بشمال ألمانيا، بعد الانتهاء من بنائها، ستساعد على استبدال إمدادات الغاز الروسى إلى ألمانيا بنسبة 40% بحلول صيف 2023. وقال المسئول الألماني: «فى الربع الأول من العام المقبل سنكون قادرين على استبدال إمدادات الغاز الطبيعى من روسيا بنسبة 20%، وبحلول الصيف بنسبة 40%».
وكان المستشار الألمانى قد أعلن فى وقت سابق ان بلاده «ستكون قادرة على الاستغناء عن الاعتماد على واردات النفط والفحم من روسيا فى غضون عام، لكن الاستغناء عن الغاز سيستغرق وقتا أطول».
من جانبها، قالت وكالة «بلومبرج» فى تقرير أمس إنه فى حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظرا على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحا قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار. وتصف الوكالة الأرقام المتوقعة للتجارة الروسية وميزان المدفوعات بـ «المبهرة».
وقالت إنه «على الرغم من الضغط الخانق على الشئون المالية الروسية من الخارج، تتوقع بلومبرج إيكونوميكس أن تكسب موسكو ما يقرب من 321 مليار دولار هذا العام من صادرات الطاقة، أى أكثر من الثلث مقارنة بعام 2021».
ووفقا لتقرير مجموعة «المعهد الدولى للمالية العامة»، لم تتمكن العقوبات الحالية من وقف تدفق «العملة الصعبة» إلى روسيا. وقد صرح خبراء أيضا بأن الدخل من بيع الطاقة سمح لموسكو بالتخفيف من عواقب الإجراءات التقييدية الشديدة التى فرضها الغرب.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة