موقع مقبرة توت عنخ آمون وسط الصحراء
موقع مقبرة توت عنخ آمون وسط الصحراء


الفرعون الذهبي.. سر دفن توت عنخ آمون في «مقبرة صغيرة»| صور

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 أبريل 2022 - 06:00 م

ربما لم تحظ مقبرة باهتمام عالمي – كان ولا يزال- مثلما حديث مع مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشر، ولعل أحد أسباب ذلك أنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.

 

لعب اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون دورًا كبيرًا في كشف عدد غير محدود من الأسرار المرتبطة بهذا الفرعون الذهبي، فقد صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة.

 

 

وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن، بحسب موقع وزارة الآثار الذي يعيد الاحتفاء بمرور 100 عام على اكتشافها؛ إذ تم اكتشافها على يد عالم الآثار كارتر عام 1922.

 

على الرغم من ثرواتها المهولة، فإن مقبرة توت عنخ آمون رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط. 

 

 

ويمكن للمرء أن يتساءل ما كان يمكن أن تحتويه مقابر ملوك الدولة الحديثة الأقوياء مثل حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحتب الثالث ورمسيس الثاني، إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة الملك الصبي.. فقط جدران حجرة الدفن هي التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة واللاحقة والتي تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر.

 

كما تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور منظر الجنازة أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.

 

 

وقد خرجت العديد من التكهنات حول الحجم الصغير لمقبرة توت عنخ آمون (KV62)، فعندما توفي خليفته القائد الكبير آي، وتم دفنه في المقبرة(KV23) ، والتي ربما كانت في الأصل مخصصة لتوت عنخ آمون ولكنها لم تكن قد اكتملت وقت وفاة الملك الشاب. 

 

وهي نفس الحجة التي طالت مقبرة خليفة آي القائد والملك حورمحب (KV57)  إذا كان الأمر كذلك، فمن غير الواضح لمن نحتت مقبرة توت عنخ آمون ( KV62)، ولكن قيل إنها موجودة بالفعل، إما كمقبرة خاصة أو كمنطقة للتخزين والتي تم توسيعها لاحقًا لاستقبال مومياء الملك. 

 

 

وأياً كان السبب، فإن الحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي 3500 قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة بإحكام شديد، وهذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون سيستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها.

 

ومن المفارقات العظيمة في التاريخ أن الملك الصغير توت عنخ آمون تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة لأنه مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب انقلابه الديني، قد تخطت شهرته حالياً العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة