الانتخابات الفرنسية
الانتخابات الفرنسية


الانتخابات الفرنسية | ٤ سيناريوهات في سباق الوصول لقصر الاليزيه

محمد زيان

الخميس، 07 أبريل 2022 - 03:28 ص

 

بدأ العد التنازلي لسباق الانتخابات الفرنسية ، مع بقاء ثلاثة أيام - فقط - تفصل المتابعون عن النتيجة التي سيخلقها التصويت ، يوم الأحد القادم ، العاشر من أبريل الجاري ، وهو موعد لا ينسي في ظل التحديات التي تواجه الجمهورية الفرنسية ، والحروب المحيطة بالقارة الأوروبية ، والأزمات التي ضربت التراب الفرنسي ، بدءاً من الارهاب ، مظاهرات السترات الصفراء. جائحة كورونا ، وما تبعها من أزمة اقتصادية ، ومؤخراً حرب روسيا على أوكرانيا ، وتبعاتها على الجانب الفرنسي ، وهو ما دخلت معه الاحزاب السياسية على الخط لتصطاد في الماء العكر ، وتستغل هذه الأزمات للوصول الى قصر الاليزيه رغبة في مشي ماراثون الانتخابات الرئاسية .


وعليه تظل هناك سيناريوهات أربعة تطرح نفسها على المشهد السياسي والانتخابي الفرنسي ، في ظل ما قاله متابعون عن احتمال وجود مفاجاة ، وامتناع أو عزوف الناخبين عن المشاركة ، وتعبئة كبيرة لليسار لصالح " جان لوك ميلانشون " وعلى كل حال ، نرصد هذه السيناريوهات على النحو التالي

السيناريو الاول : ، وهو كما قال مراقبون " حدث غير متوقع يخرج الحملة عن مسارها " ، ويرجح أنصار هذا السيناريو ، أن الرأي العام الفرنسي أصبح لا يشعر بالأمن ، خاصة بعد أن تصدرت قضية الوجه المنتفخ لرجب سبعيني تعرض لهجوم عنيف من قبل اثنين من اللصوص ، واحتل الخبر عناوين الصحف قبل أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٢ ، وهو ام يقول معه كثيرون أن هذه القضية أصبحت رمزًا لانعدام الأمن ، وبالتالي ستؤثر في الانتخابات وتساهم في الانضمام إلى الانتخابات الرئاسية الثانية ، وبالتالي تعيد تكرار سيناريو " جان ماري لوبان " و " ليونيل جوسبان " و" جاك شيراك " .


ويعتمد أنصار هذا التحليل على اعلان ماكرون نفسه مرشحا للرئاسة في التوقيت الاخير ، وهو ما يجعله تحت رحمة خبر أو حادث ، كما يستخدم أنصار هذا السيناريو حادث مقتل الشاب اليهودي " جيريمي كوهين " الذي قتل تحت عجلات الترام في منطقة " بوبيني " أثناء محاولته الفرار من المهاجمين له ، ما جعل بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية يرى أن دافع الاعتداء عليه هو معاداة السامية .

السيناريو الثاني : وهو الامتناع الشديد عن التصويت يتسبب في تعثر " مارين لوبن "
ويرى أنصار هذا السيناريو أن الرئيس الخالي - المنتهية ولايته - والمرشح الرئاسي " إيمانويل ماكرون " لديه فرصة ، هذا لأن لديه جمهور ناخب ليس شديد الحساسية تجاه الامتناع عن التصويت ، لذلك يسمح له بالحصول على ثقة نسبية في نتيجة الجولة الأولى. لكن بالنسبة لمرشحة اليمين المتطرف " مارين لوبن "، فإن الوضع مختلف تماماً بحسب وجهة نظر الفقيه الدستوري الفرنسي " بنيامين موريل ".

يقول موريل ": إن ناخبي مرشح الجبهة الوطنية - مارين لوبن - هم بالفعل الأكثر ميلاً إلى الامتناع عن التصويت. وللتوضيح يشير إلى النتائج السيئة لحزبها في الانتخابات الإقليمية عام ٢٠٢١ ، والذي احتل الصدارة فقط في منطقة جنوب باكا في الجولة الأولى ، بينما وضعته استطلاعات الرأي في الصدارة في ٦ مناطق من أصل ١٣ منطقة ، كانت المرشحة نفسها - مارين لوبن - قد حصلت على (٦٦.٧٢٪).

يقول " موريل ": في الوقت الحالي يعتبر ناخبو " مارين لوبن " من بين أكثر المصوتين تحديدًا: يقول ٨٤٪ إنهم متأكدون من اختيارهم ، مقارنة بـ ٧٩٪ لصالح " ايريك زيمور" أو ٧٤٪ للمرشحة " ڤاليري بيكريس "، وفقًا لآخر استطلاع أجرته شركة Elabe لصالح BFMTV و L عبر SFR.

أما السيناريو الثالث: إيريك زمور "يحقق المفاجأة
ورغم أن المذيع المثير للجدل ، ومرشح اليمين المتطرف " ايريك زيمور "، يحتل ترتيباً متأخراً في استطلاعات الرأي ويحصل عفى نسبة ٩٪؜ فقط في استطلاع Elab الأخير ، فإن رئيس Reconquête هناك حضداً كبيراً في معسكره ما زال يؤمن به ويعلق عليه آمال كبيرة في الوصول الى قصر الاليزيه .


ويستند أنصار هذا الرأي أن جميع الغرف التي عقد فيها اجتماعاته ممتلية ، ولديه متابعين وحشد كبير آخرها ما حدث في ميدان الكونكورد ، ويقول أنصاره انه سيصل بقوة لقصر الاليزيه ، كما صرح بذلك المنسق الاقليم لحملته " فيليب إيزرايليفيتش " .
وعلى العكس من ذلك يرى القاضي " برونو كوتريس " الباحث في Cevipof أن " إيريك زيمور " بعيد جدًا عن الدور الأول في الجولة الثانية من استطلاعات الرأي لدرجة لا يمكن وصوله إليها ، حتى لو كان ناخبيه محشدين.

السيناريو الرابع: حشد الناخبين اليساريين بشكل مفرط لصالح " جان لوك ميلانشون "
ويطرح هذا السيناريو ، أن اليسار سوف يتوحد ويقوم بعملية حشد كبيرة لصالح مرشحه " جان لوك ميلانشون "، حيث قدم نفسه خلال الفترة الأخيرة أن التصويت له مفيد ، فهو يحصل في استطلاعات الرأي على ١٥.٥٪؜ من نوايا التصويت كما جاء في استطلاع Elab الأخير ، وبذلك يحاول اليسار ان يعطي الأمل الكبير ويقدم " فرنسا المتمردة " على أنها في طريقها الى قصر الاليزيه ، حيث يدعوا " ميلانشون " أنصاره باستمرار للتصويت لبرنامج وليس لصالح شخص كما يقول .
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة