الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة


أحمد كريمة: سيدنا محمد صلى التراويح مرتين جماعة

حامد عبدالحليم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 03:55 م

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الرسول عليه الصلاة والسلام، صلى بالمسلمين صلاة التراويح مرتين جماعة، وفى المرة الثالثة لم يخرج، وفى صلاة الصبح قال إنه لم يخرج لصلاة التراويح للمرة الثالثة خوفًا من أن تفرض على المسلمين.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف ، خلال لقاء تليفزيوني، أن صلاة التراويح سنة، وبعض المسلمين كانوا يصلونها فى المنازل فى عهد سيدنا أبو بكر.

 

وأشار إلى أنه فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب، كانت صلاة التراويح جماعة، ولكن الرسول كما تم ذكره فى البداية صلى صلاة التراويح جماعة مرتين.

 

وعلق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على قول أن "صلاة التراويح ليست سنة ولا فرض، وأن صلاتها جماعة اختراع".

 

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام، أن من يقول هذا الكلام يردد كلام الشيعة، مؤكدًا أن الشيعة ينكرون صلاة التراويح كراهية فى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

 

ولفت إلى أن سيدنا عمر هو أول من صلى صلاة التراويح بعد رسول الله عليه وسلم، وأكد أن من ينكر صلاة التراويح هو شخص يريد وضع السم فى العسل.

 

التراويح في اللغة: جمع الترويحة؛ يقول العلامة ابن منظور في "لسان العرب" (2/ 462، ط. دار صادر - بيروت): [التَّرويحةُ في شهر رمضان سميت صلاة التراويح بذلك؛ لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، وفي الحديث صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. و التراويح : جمع تَروِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفعِيلة منها؛ مثل تسليمة من السَّلام].

 

وبمجرد التعريف اللغوي يتبين أن صلاة التراويح أكثر مِن ثمان ركعات، لأن الترويحة الواحدة بعد أربع ركعات، فلو كانت ترويحتين للزم أن يكون عدد الركعات اثنتي عشرة ركعة، والحقُّ أن الأمة أجمعت على أن صلاة التراويح عشرون ركعة مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهو معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة.

 

وهناك قول نُقِل عن المالكية خلاف المشهور أن صلاة التراويح  ست وثلاثون ركعة، ولم تعرف الأمةُ القولَ بأن صلاة التراويح ثمان ركعات إلا في هذا الزمن، وسبب الوقوع في تلك المخالفة: الفهم الخطأ للسنة النبوية، وعدم القدرة على الجمع بين الأحاديث، وعدم الالتفات إلى الإجماع القولي والفعلي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا.

 

فاستشهدوا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ حيث قالت: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً: يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قَالَتْ السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي» متفق عليه.

إقرأ أيضاأحمد كريمة: أستمع للفنانة فيروز .. ولا أعلم شيئاً عن عمرو دياب


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة