الجمعة، 08 أبريل 2022 - 04:25 م

واجه يوسف وهبي في بداية مشواره الفني الغني برفض شديد من والده عبدالله باشا وهبي الذي كان يعمل مفتشًا لري في محافظة الفيوم، لدخوله لهذا المجال، الأمر جعله يتوجه لاستكمال دراسته في إيطاليا.

بعد تخرج يوسف بك وهبي من المعهد في إيطاليا التي فر إليه من والده الذي اشتد رفضه لدخوله عالم التمثيل، انضم إلى فرقة أستاذه «كيانتوني»، وبدأ في تقديم بعض الأدوار المسرحية التي وصفها بأن «لا بأس بها».

ويقول الفنان الراحل: «بدأت أكون ممثل سينما في إيطاليها في إطار دراستي، وبالطبع بدأت كومبارس ثم تدرجت إلى أن أديت الأوار الأولى».

بعد ذلك دخل مجال السينما وشعر أنه مميز به ويمكنه الاستمرار في الأجواء الأجنبية التي عاشها في تلك الفترة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ تلقى الراحل برقية من والدته تخبره من خلالها بأن والده لفظ أنفاسه الأخيرة.

ومضى عميد المسرح العربي قائلًا: «جئت إلى مصر ولكن لسوء حظي لم أحضر وفاة والدي، إذ توفي قبل وصولي ببضع ساعات».

والشيء الذي لم ينساه أبدًا حديث والدته حين أبلغته بأن والده الذي طالما غضب من حبه للفن وسفره في إطار السعي لتعلمه كان آخر ما قاله «فين يوسف؟»

يحدث أحيانا أن يستعير المرء اسما غير اسمه لفترة معينة ثم يعود إلى اسمه الحقيقي بعد زوال السبب أو الغرض الذي جعله يستعير اسم أخر، وفي عالم الفن أمثلة عديدة لهذه الظاهرة وفي مقدمتها عميد المسرح يوسف وهبي حيث قرر والده عبدالله باشا وهبي إلحاقه بمدرسة الزراعة بمشتهر في محافظة القليبوية ليبعده عن القاهرة.

وأما عن الوسط الفني الذي كان يشغل أيضا كل تفكيره واهتماماته فلم يجد سوى الهرب والسفر إلي إيطاليا لإشباع هوايته الفنية بعد أن ضيق والده الخناق عليه وفي إيطاليا استعار يوسف اسما غير اسمه حتى لا يتعرف عليه أحد ويخبر والده بمكانه.

وكان الاسم المختار هو رمسيس الذي ظل يحمله ويتعامل به حوالي 3 سنوات بحسب ماتم نشره في جريدة الوفد في 24 سبتمبر عام 1990 حتى علم بوفاة والده ورجع إلى مصر وحصل على نصيبه من التركة وكون فرقة مسرحية وشيد مسرحا ضخما حمل كل منهما اسم رمسيس الذي استعاره أثناء وجوده في إيطاليا.

وفي أول مارس 1923 بدا يلمع اسم يوسف وهبي كفنان كبير حمل لقب عميد المسرح أكثر من ستين عاما. 

يوسف وهبي ممثل ومخرج ومؤلف مصري من مواليد 1898، ورحل عام 1982 عن عمر يناهز 84 سنة، قدم خلال مشواره الفني أرشيف غني بالأعمال الفنية التي أصبحت جزء أساسي من مكتبة السينما والمسرح المصري.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم