هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

سطوع يؤذى عيون المتعامين!

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:16 م

ما زالت صفعات الغلاء التى هوت على وجوه المصريين من تجار يعيشون بضمائر ثقوبها أوسع من ثقوب الأحذية القديمة بعد الحرب الروسية الأوكرانية شديدة الأيلام موجعة ومهلكة .


خطورة ما يصنعه هؤلاء التجار الشرهون للمكسب الحرام أو مماليك الأسواق والسلع الجدد أنهم يزيدون رقعة البؤس والاحتقان فى النفوس انهم يشعلون فى وجدان المصريين _ حتى وان لم يصرحوا بهذا _ الحنين لازمنة ثاروا عليها من قبل!.


للإنصاف فأن الدولة اغرقت مصر كلها بالشوادر والمنافذ التى تبيع كل احتياجات المواطن وباثمان معقولة، والرئيس السيسى لا يترك مناسبة أو اجتماعاً إلا ويحث الحكومة على تشديد المراقبة على الأسواق والضرب بيد من حديد على المحتكرين والمتلاعبين باقوات الغلابة، ولكن بالرغم من كل هذه الجهود الا أن الأسعار فى الأسواق ما زالت على شططها وجنونها..

الحقيقة التى تبدو ساطعة وتؤذى عيون المتعامين عنها أن هناك خللا واضحا يتجسد فى تراخى وتخاذل وتهاون يرقى لمستوى التواطؤ من جانب بعض المعنيين بمراقبه وضبط الأسواق الا بماذا نفسر هذه الأسعار الفلكية للخضروات والطماطم، الحال انقلب الباذنجان اغلى من التفاح الامريكانى فهل كل منتجاتنا من الخضروات تستورد من أوكرانيا وروسيا؟!


 رغيف الخبز السياحى صحيح أنه عاد إلى ثمنه القديم جنيه واحد ولكن بعد أن ألمت به كل اعراض الهزال وأمراض الأنيميا والمطففون من أصحاب المخابز يحيفون فى وزنه ولا يجدون من يردعهم!.

أزمة الغلاء جد خطيرة وقد تكون لها نتائج كارثية، لأن هناك من ينفخ فى نار الغضب ويجب البحث عن حلول غير تقليدية لحلها .


خلاصة القصة توجز فى عبارة ان موجات الغلاء العاتية التى ضربتنا خلال الفترة الماضية لن تغرق المواطن وحده فى بحور الفقر، كما هو حادث الآن ولكنها ستجهض الكثير من أحلام الدولة فى الارتقاء بمستوى المصريين وانتشالهم من بئر الفائقة والجوع، لأنها من الؤكد لو استمرت ستسهم فى افقار شرائح اجتماعية كانت قادرة على تدبير احتياجاتها ولكنها الان اضحت عاجزة عن ذلك بسبب جنون الأسعار وربما يظهر فى مجتمعنا ما يمكن أن نطلق عليهم «المفٌقرون الجدد» عن عمد مع سبق الاصرار والترصد بسبب تجار جشعين ومطففين ورقابة أما غائبة أو مستأنسة!.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة