أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

١٠ رمضان فى أبريل

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:22 م

 

 أغنية «بسم الله، الله أكبر.. بسم الله بسم الله.. بسم الله أذن وكبر بسم الله بسم الله.. كانت أولى «طلقات النصر» التى سمعها المصريون عبر أثير إذاعتنا بعد نجاح قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف المنيع، والزحف نحو الألف ميل لتحرير الأرض بداية من عام ١٩٧٣.


أعشق هذه الأغنية التى كتبها الشاعر ذو المذاق الخاص عبد الرحيم منصور، ولحنها العبقرى بليغ حمدي، وغنتها المجموعة فى إشارة «بليغة» إلى أن الشعب المصرى كله يغنيها، مع الموجات الأولى لعبور أبطالنا.. وعندما أسمعها يهتز قلبي.


إنها صدفة مدهشة أن يتزامن احتفالنا بذكرى العبور فى «العاشر من رمضان» مع عيد تحرير سيناء كاملة عام ١٩٨٢، وذلك بخروج آخر «خوذة إسرائيلية» من أرضنا! 


يأتى الاحتفالان هذا العام وسيناء تنعم لأول مرة فى تاريخها بتغيير وجه الحياة على رمالها.. فقد تحولت إلى خلية نحل عملاقة تشغل ما يقارب ٦١ ألف كيلو متر مربع هى مساحة أرض الفيروز..

التى أغدق الله تعالى عليها بالكثير من الكنوز الغنية سواء بالموارد أو التاريخ أو الموقع الفريد «الراسي» على ضفاف القناة. 


لقد ضخت الدولة ٦٥٠ مليار جنيه فى سيناء خلال الأعوام السبعة الماضية.. وتحديداً منذ العام ٢٠١٤، فأصبح فى كل شبر منها مشروعا ما.. صناعياً أو زراعياً أو خدمياً أو لإثراء بنيتها الأساسية.


ويكفى ما أعلنته د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط، فى الشهر الماضى حول خطة التنمية بمحافظة شمال سيناء وحدها..

بأن عدد المشروعات التنموية فيها يصل إلى ١٥٢ مشروعًا، قيمتها بموازنة العام الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢ تزيد عن العام الأسبق بنسبة ٤٧٪.
إن الـ ٦٥٠ مليار جنيه رقم ضخم، غير مسبوق فى سيناء، وهو ما يؤكد عزم الإرادة السياسية على تعمير هذا الجزء الغالى من الوطن على أحسن ما يكون، وتحسين حياة مواطنيها وتحويلها الى منطقة إشعاع اقتصادى وتنموى يجذب آلاف المصريين إن لم يكن الملايين منهم.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة