رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

مخالفات قسم إعلام المنصورة

رفعت فياض

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:44 م

لم أكن أتخيل أن أكتب فى يوم من الأيام ماسوف أسطره الآن عن  قسم إعلام بجامعة أصبحت من أشهر جامعات مصر، وأصبحت بالفعل قبلة الطب فى مصر والشرق الأوسط ألا وهى جامعة المنصورة ـ بلدى ـ لكن ماوصل  إليه الحال فى قسم الإعلام بكلية الآداب بها يجب أن يتوقف فورا ـ ولو وصل الأمر بإغلاق هذا القسم الذى أصبحت سيرته على كل لسان فى مصر وفى الدول العربية بعد أن تحول إلى قبلة لكل دارس مصرى وعربى يريد أن يحصل على رسالة الماجستير أو الدكتوراة فى أقل وقت ممكن، وبدون أى مجهود، وبدون أى محتوى علمى محترم، وأصبح مسجلا بهذا القسم أكبر عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة وأكثر من ضعف ماهو موجود فى جميع كليات الإعلام فى مصر والشرق الأوسط بل وفى العالم، وكان حظى العثر قد قادنى منذ مايقرب من أربع سنوات أن أزور هذا القسم ممثلا للجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات مع اثنين من الزملاء المحترمين من لجنة القطاع وكانت مهمتنا هى بحث مدى توفر الإمكانيات المادية والبشرية فى هذا  القسم وما إذا كانت إمكانياته تتيح أن ينفصل ويكون نواة لكلية الإعلام بجامعة المنصورة أم لا ـ ـ وكانت صدمتنا شديدة من عدم توفر هذه الإمكانيات، ولمسنا مدى الصراع بين أعضاء هذا القسم والتسابق والتناحر من أجل الفوز بتسجيل أكبر عدد ممكن من رسائل الماجستير والدكتوراة تحت إشراف الأساتذة والأساتذة المساعدين ـ لذلك رفضنا الموافقة على أن يكون هناك كلية للإعلام بهذه الجامعة بهذه الصورة ولم تقم للأسف لهذه الكلية  قائمة حتى الآن.


ولذلك فأنا أطالب كلا من د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى ود.أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة أن يبلغانى  بعد قراءة هذا المقال بصفة رسمية بعدد الرسائل المسجلة فى هذه القسم الآن؟ وكم رسالة تم منحها من هذا القسم للطلاب المصريين والعرب، وكم عدد الرسائل المحمل بها الأساتذة والأساتذة المساعدون فيه، وماهى جنسية الطلاب المسجلين للحصول على هذه الرسائل من هذا القسم الذى أصبح يمنح كل أسبوع  مايقرب من 4 رسائل أسبوعيا!!

 فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الجامعات المصرية، وتحولت الأمور فى هذا القسم إلى شلل ومجموعات وتربيطات من أجل ذلك نظرا للعائد غير المنظور من وراء تسجيل هذه الرسائل ـ وأصبح لهذا القسم أيضا شلة معينة من الأساتذة المناقشين من خارج جامعة المنصورة معروفين بالاسم يتم ترشيحهم لمناقشتها نظرا للتساهل المعتاد منهم على منح الدرجات العلمية لطلاب هذه الرسائل حتى ولو كانت بلا مضمون ـ وطبعا يكون العائد المادى المحترم هو الفيصل فى المقام الأول الذى يجعل مثل هذه الشلة تتحمل عناء السفر والإقامة بالفنادق والعزومات الفاخرة، لدرجة أننى فوجئت منذ عدة أيام بأحد هؤلاء الأساتذة المعروفين بإحدى جامعات القاهرة يتباهى ويشكر كلا من رئيس جامعة وعميد الآداب بجامعة المنصورة لأنهم سمحوا له أن يناقش 3 رسائل علمية بهذا القسم  فى يوم واحد، ومن الفجر أن هذا الأستاذ قد نشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعى ولم يدرك أنه يكشف بذلك عن واقع مأساوى فى قسم الصحافة هذا بجامعة المنصورة.  


سيادة الوزير وسيادة رئيس الجامعة أرجو وقف جريمة الدراسات العليا بهذا القسم ـ وأن يكون قراركما بعدما تتطلعنا بالمستندات على عدد ماتم منحهم الماجستير والدكتوراة حتى الآن ـ وعدد المسجلين حاليا وجنسيات الطلاب المسجلين لنيل الماجستير والدكتوراة المضروبة قبل أن أكشف ماتحت يدى من بيانات صادمة فى هذا الشأن. 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة