كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

إجرام خيرت الشاطر

كرم جبر

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:54 م

تخيلوا معى «لو» أن خيرت الشاطر «لا قدر الله» لا يزال يحكم مصر، من خلال مرسى والبلتاجى والمرشد، وغيرهم من الشخصيات الورقة التى لا حول لها ولا قوة أمام جبروت هذا الرجل.


«لو» تفتح عمل الشيطان.


ولكن استمراره كان إعلاناً للحرب الأهلية، التى يشعل فتيلها عقل دموى، يريد أن يكون الجيش جيشه، وإلا لجأ إلى تكوين ميليشيات مسلحة، مثل طالبان وداعش وغيرها، يقتلون ويذبحون ويحرقون من يختلف معهم.


وأسس الشاطر بالفعل ميليشيات، شاهدنا جرائمها أمام مكتب الإرشاد فى المقطم وعلى أسوار الاتحادية، وكانوا يتباهون بأن فى وسعهم حشد مليون جهادى، ضد شعبهم وبلدهم ومعارضيهم.


«لو» تفتح عمل الشيطان، وكان الشاطر وعصابته يخططون لإدخال البلاد فى حزام الحروب الأهلية، لتوطيد دعائم حكمهم، وحاولوا إشعال الصراع بين السنة والشيعة، واختاروا القرضاوى مفتياً للخراب والدمار والقتل.


كانوا يريدون أخونة الجيش والشرطة، وشاهدنا نماذج شاذة للضباط الملتحين، الذين هدموا الاحترام والضبط والربط والأقدمية، وكان «أمين الشرطة» يرأس «اللواء»، لأن ملف خدمته وترقياته فى مكتب الإرشاد وليس وزارة الداخلية.


استعصى عليهم الجيش، لأنه لا يعرف الطائفية ولا المحاصصة ولا المذهبية، ويدين بالولاء لله ثم الوطن، ويتكون من نسيج الشعب المصرى بكامل طوائفه، ووهب حياته للدفاع عن تراب البلاد، وليس التفريط فيها والتنازل عنها.


الجيش هو الذى أعاد مؤسسات الدولة، واسترد هيبة البلاد وكبرياءها وقوتها، وكان الشاطر وعصابته يعلمون جيداً أن انهيار الدول يبدأ من جيوشها وتفكيكها وتسريحها، وهو ما حدث فى الدول التى انهارت، ورقص الإرهابيون على أنقاضها.


وامتدت أصابع المجرمين إلى القضاء لأخونته، واستبدال القضاة بآخرين من المحامين التابعين لهم، وتعيينهم فى الهيئات القضائية، ولكن تحطمت أحلامهم على صخرة الموقف البطولى لقضاة مصر، الذين رفضوا تسليم راية العدالة لجماعة إرهابية، تريد الحكم خارج إطار القانون. 


«لو» تفتح عمل الشيطان.


وأراد خيرت الشاطر وعصابته أن يجعلوا من سيناء مستنقعاً للإرهابيين من كل دول العالم، وقالها البلتاجى ببجاحة إن الإرهاب سيتوقف فى سيناء إذا أفرجوا عن مرسى، وكان كلامه يعنى أنهم من يحركون العمليات الإرهابية ويتحكمون فيها.


وتعددت عمليات اختراق الحدود، ورفع الأعلام السوداء فوق أماكن سيادية فى سيناء، ويتصرفون وكأن سيناء هى منطقة العمليات القذرة ضد مصر وشعبها.


كانوا يريدون زعيماً روحياً وتحويل مرجعية الحكم من النظام الرئاسى فى الاتحادية، إلى مكتب الإرشاد فى المقطم، وأن يتحول الرئيس والحكومة والدولة إلى مجرد دمى تابعة للمرشد وتعليماته وأوامره.


بدأوا بروفة أخونة الدولة بتعيين العناصر الإخوانية التى كانت مطلوبة للعدالة، فى القصر الرئاسى وأصبحوا الوزراء والمستشارين وكبار رجال الدولة، وتعاملوا مع أدق الأسرار وأخطرها وسلموها للدول المعادية.


الحمد لله، انزاح الكابوس، الذى لو استمر لما كنا نجد شيئاً اسمه مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة