مواجهة مرتقبة بين ماكرون ولوبان فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية
مواجهة مرتقبة بين ماكرون ولوبان فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية


الرئيس ماكرون يتصدر استطلاعات الرأى وزعيمة اليمين المتطرف لوبان أقرب المنافسين

12 مرشحا يتنافسون على رئاسة فرنسا في الجولة الأولى من الانتخابات غدا

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 09:17 م

- الهجرة وارتفاع الأسعار والأزمة الأوكرانية.. أبرز قضايا المعركة الانتخابية


تنطلق بعد غداً الأحد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية والتى يتنافس فيها 12 مرشحاً أبرزهم الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، والتى تؤكد كل استطلاعات الرأى، تأهلهما للجولة الثانية من الانتخابات المقررة فى 24 أبريل، فى ظل تراجع فرص أى منهما على حسم المعركة من الجولة الأولى بالحصول على أكثر من 50٪ من أصوات الناخبين.


وقاد ماكرون استطلاعات الرأى لاسابيع متفوقاً على كل منافسيه، مما يدعم فرص فوزه بفترة رئاسة ثانية، لكن استطلاعات الرأى قبل أيام من الجولة الأولى للانتخابات أظهرت تقلص الفارق بين ماكرون وأقرب منافسيه وهى مارين لوبان زعيمة حزب «التجمع الوطنى» اليمينى، بشكل بات يهدد فرص ماكرون ويثير الشك حول حظوظه فى الجولة الثانية.


وكانت نسب التأييد لماكرون قد تراجعت بشكل طفيف إلى 26.5٪ فى استطلاع معهد إبسوس سوبرا ستيريا الخميس الماضى، فيما وصلت نسب الدعم لمرشحة اليمينية المتطرفة لوبان إلى 23٪.. ويرى مراقبون أن الحملة الانتخابية لماكرون والتى بدأت بشكل متأخر كثيراً عن منافسيه كانت غير موفقة، وتسببت فى تراجع مستمر لشعبيته، مع تقدم كبير لمنافسته من اليمين الشعبوى مارين لوبان، التى أصبح من شبه المؤكد صعودها للجولة الثانية فى الانتخابات أمام ماكرون.


وواجه ماكرون حظاً سيئاً بتزامن انطلاق حملته مع الغرو الروسى لأوكرانيا، والقلق الشعبى من فشل إدارته للأزمة. إضافة إلى عدم تقديم الرئيس الحالى لبرنامج انتخابى مقنع. كما شهدت الحملة أيضاً بعض الأخطاء الكبيرة، حيث التقى ماكرون أمام حشد من مؤيديه فى أحد المسارح الكبرى، لكن التلفزيون لم يستطع نقل الحدث، لأن ماكرون كان قد تجاوز مدة البث المسموح بها لكل مرشح.


فى المقابل حققت لوبان تقدما سريعاً بعد تراجع منافسها اليمينى إيريك زيمور بسبب آرائه المتطرفة تجاه المرأة والأقلية المسلمة، والتى أثارت القلق لدى مؤيديه وجعلتهم يحولون تأييدهم لمرشحين آخرين. ويأتى فى المركز الثالث فى استطلاعات الرأى اليسارى جون لوك ميلونشون بنسب تصويت متوقعة تصل إلى 15٪.


أما مرشحة حزب «التجمع الوطنى» التى خففت لهجتها بشأن بعض الاقتراحات لكن بدون تغيير جوهر مشروعها حول الهجرة، فسجلت ارتفاعا فى نسب التأييد لها فى نوايا التصويت لتصل إلى 21٫5٪ مع تسارع الأيام الأخيرة للحملة.


ويتنافس من اليمين أيضاً فاليرى بيكريس وهى وزيرة سابقة فى عهد نيكولا ساركوزى، لم تتمكن من تحقيق نتائج جيدة فى استطلاعات الرأى وتبلغ نسبة التأييد لها حاليا 12٪.. ومن تيار اليسار يتنافس يانيك جادو، لكن بحظوظ لا تتجاوز 6 ٪.


وتخوض لوبان تخوض ثالث محاولة لها للوصول إلى الإليزيه، حيث أصبحت وجها مألوفا، وبدا أن جهودها قد حصلت على دفعة غير متوقعة من ترشح إريك زيمور، الإعلامى المنتمى إلى اليمين المتطرف الذى تمت معاقبته ثلاث مرات بسبب خطاب الكراهية.


وتمثل قضية الهجرة أبرز القضايا التى يركز عليها المرشحون الـ12، حيث وتبدو المقاربات بشأنها مختلفة بعض الشئ، بين مرشح وآخر، إذ تشير تقارير إلى أن الناخب الفرنسى، يجد نفسه أمام خيارين، بين معسكر يتعهد بتشديد القوانين ضد الهجرة، وآخر يطرح مقاربة اجتماعية وإدماج دون أى حديث عن الترحيل، الذى يتنافس حوله اليمينان التقليدى والمتطرف.


وتظهر الاستطلاعات ان الانتخابات لا تثير اهتماما لدى الفرنسيين، حيث من المتوقع ان يكون هناك نسبة قياسية للامتناع عن التصويت على الاقتراع قد تبلغ حوالى 30٪.

اقرأ أيضا | ماكرون يطلق برنامجه الانتخابى ويستغل الأزمة لتعزيز شعبيته

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة