ريهام حجاج
ريهام حجاج


حوار | ريهام حجاج: عملت «يوتيرن» مرة واحدة فى حياتى

مصطفى القياس

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 10:28 م

نجمة استثنائية لا تهتم بالشهرة ولا تبحث عن التريند من خلال السوشيال ميديا بل تترك الأمر لأعمالها هى التى تتحدث عن نفسها، وعلى الرغم من ذلك تتعرض كثيراً لهجوم غير مبرر وحملات تصفها بالممنهجة ولكنها لا تهتم بهذه الأمور وتركز فى أدائها وأعمالها الفنية حتى أنها هذا العام تطل على جمهورها من خلال مسلسل «يوتيرن» الذى يناقش علاقات أسرية وعائلية معقدة بين أفراد العائلة الواحدة.


هى النجمة ريهام حجاج التى تتحدث لـ «أخبار اليوم» عن مسلسلها وعن كواليس التحضير للعمل والدور. 

 

فى البداية.. ما الذى جذبك لمسلسل «يوتيرن» الذى يعرض حالياً على فضائية «المحور» منذ بداية مرحلة القراءة مروراً بمراحل التحضير للعمل وتصويره؟

جلست أنا والمؤلف أيمن سلامة للتفكير فيما هوجديد لتقديمه بعد مسلسل «لما كنا صغيرين» والذى حقق نجاحاً كبيراً، وقررت أنا والمؤلف أيمن سلامة أن نقدم عملاً له علاقة بالاسرة فلقد أحببنا هذا الشكل من دراما العائلة والاسرة والتى نفتقدها منذ سنوات فى الدراما، كما أن المسلسل يكشف العلاقات ما بين أفراد الأسرة سواء الخير والشر، وكل هذه التفاصيل كانت مولد الفكرة والتى جذبتنى لهذا العمل.

وهل قبلت شخصية «يارا» بمسلسل «يوتيرن» كما كانت مكتوبة أو أضفت بعض التعديلات عليها؟

الورق يذهب للفنان والثانى هومن يجسد الشخصية ويجعلها من لحم ودم، وهذا يختلف ما بين فنان وآخر وخصوصا أن لكل فنان طريقته فى الأداء، ولكننى ركزت على تفاصيل الشخصية ونبرة صوتها وكلامها وكذلك التركيز والتدريب على لغة الجسد، وهذا حدث فى مسلسل «لما كنا صغيرين» من خلال الهدوء الذى اتسمت به الشخصية والتى حتمت على أن أكون هادئة ودون استخدام لغة انفعالات عالية، ولكن «يارا» بمسلسل «يوتيرن» طبيعية وتستخدم لغة الحركة فى كثير من الأحيان ولديها الكثير من الانفعالات ولغة الجسد.

ولكن أيهما أصعب بالنسبة لك الأداء الغامض للشخصية كما فى شخصية «دنيا» بمسلسل «لما كنا صغيرين» أوظهور لغة وشكل الشخصية للجمهور من البداية كما فى «يارا» بمسلسل «يوتيرن»؟

بالتأكيد الأصعب بالنسبة لى أن تظل «دنيا» شخصية غامضة حتى فى لغة الجسد وطريقة كلامها وانفعالاتها لمدة 26 حلقة ومن ثم تتحول بريتم الأداء لمناطق أخرى وأحداث مناقضة لما جاء، فالأحاسيس والانفعالات كانت بالميزان وبالتأكيد هذا كان أصعب بكثير، ولكن شخصية «يارا» صعبة أيضاً فى تفاصيل وخصوصا أن الفنان هومن يضع لغة التجسيد وهذا بالطبع بمساعدة المخرج والمؤلف من خلال الورق المكتوب.

كم مرة ريهام حجاج قامت بـ «يوتيرن» فى حياتها؟

مرة واحدة فقط وكانت بعد تحقيق نجاحات، وانطلاقة اليوتيرن الخاصة بى كانت بعد خوض نجاحات كبيرة بحياتى اكتشفت إن الدنيا اختلفت عما كنت أعتقد وأن هناك ناساً ممكن يستكبرون على نجاحى، وهذا أعتبره قلة إيمان بالله سبحانه وتعالى لأن الله هومن يرزق، ولم أكن اعيش هذه التجربة إلا بعد خوضى وتحقيقى نجاحات كبيرة فى حياتى.

مسلسل «يوتيرن» هوعودة لمناقشة الذات والقيام بـ «يوتيرن» فى وقت كل الناس فيه أصبحت تصدر أحكاماً على بعضهم البعض، فهل تعتبرين ذلك الرسالة الحقيقية للعمل؟

لم تتجل حتى الآن الرسالة الحقيقية للمسلسل، وما زال الوقت مبكراً لأن تظهر الرسالة الخاصة بالمسلسل، وهذا يكون بعد انتهاء الثلاثين حلقة، والمسلسل به رسالة مهمة أعتقد أنها ستظهر وستصل للناس بعد انتهاء الثلاثين حلقة، وأنا مؤمنة بأن الفن رسالة وقوة ناعمة والدليل هوتقديم أعمال وطنية مهمة مثل «الاختيار» وهذا استعانة بالفن لتنوير الناس وتوصيل رسائل حقيقية للناس، لذلك فأنا أهتم بتوصيل الرسائل من خلال أعمالى.

الفنان توفيق عبدالحميد بعد سنوات من غيابه عاد ليظهر من جديد بمسلسل «يوتيرن»، وقال فى تصريحات إعلامية، «أنا مخلفتش وبعتبر ريهام حجاج بنتي».. فماذا تقولين عنه وعن كواليس عودته للفن؟

أصريت على وجود الأستاذ توفيق عبدالحميد معنا بالمسلسل، وهوفنان يحترم فنه وحينما يعود لم يكن يقوم بذلك إلا حينما يشعر بأنه مع أشخاص يحترمون تاريخه الفنى ويقدرون حضوره معهم بعمل فنى واحد، وهذه كانت الحالة العامة من كل فريق العمل تجاه الفنان توفيق عبدالحميد، وأنا أعتبره أبى وصديقاً مقرباً لى للغاية وأحبه لأكثر درجة وهذا شرف عظيم بالنسبة لى أننى شاركت معه وجزء من عمل يتواجد به، وهذه لم تكن المرة الأولى التى تحدث، فلقد سبق وتشرفت بوجود الأستاذ محمود حميدة بمسلسل «لما كنا صغيرين» وهذا بالتأكيد يفيدنى فى حياتى وشرف عظيم بالنسبة لى.

كل عام يحدث هجوم وجدل عليك وعلى أعمالك فى بداية موسم دراما رمضان وبعد ذلك يتغير رأى الجمهور من انتقاد شخصى لنقد فنى يُشيد بأعمالك وأدائك وسط زحام أعمال درامية كثيرة.. بماذا تفسرين ذلك؟


 أولاً هذا الهجوم ممنهج ويحدث كل عام وأنت تعرف أن الحرب أصبحت إلكترونية وحتى الدول تضرب بعضها البعض من خلال السوشيال ميديا، ولكن لوأعمالى غير ناجحة لم تكن تحارب هذه الحرب الممنهجة، وفى النهاية الفيصل بالنسبة لى هى الناس بالمنزل، ولوالمسلسل لم يحقق نسب مشاهدة أوحضوراً إعلانياً فلن تكون هناك أعمال أخرى لى، وأنا مؤمنة بأن اللى معاه ربنا دائماً بينتصر.

مسلسل «يوتيرن» به رسائل تدعوة للعودة للعادات والتقاليد الخاصة بالعائلة، هل تؤمنين بأن رسائل العمل ستصل للجمهور فى ظل اختلاف ذوق الجمهور بالوقت الحالى؟

الناس تفهم وتستقبل الرسائل الخاصة بالأعمال الفنية بطريقة صحيحة والجمهور ذكى، وأنا مؤمنة بأن الفن رسالة ولكن لا يمكن أن تصل الرسالة لـ100% من المتلقيين ولكن وصولها لـ80% فقط أمر عظيم، كما أن الفن مرآة الشعوب ومقياس نبض أى أمة هى فنها من خلال كل الفنون وليس فقط الدراما أوالتمثيل، ونحن جميعا ننهض بأن نكون على قدر كبير من الحضارة وجزءاً من ذلك هى تعاملات بين الناس بشكل عام، وهذا ما يناقشه العمل.

وهل مناقشة العمل لقضية العنف ضد المرأة وضرب الزوجات نابع من تجارب حدثت بالفعل مع مُقربين إليك أوأنها كانت مُجرد فكرة عمل درامى مكتوبة بالفعل؟

لم تكن مُجرد فكرة أوهناك تجارب لمقربين منى دفعتنى لمناقشة هذه القضية لأن العنف ضد المرأة موجود بكل دول العالم وهذه الظاهرة لن تتلاشى ولكن دورنا أن نقوم بتسليط الدور على مثل هذه القضايا، والأمر لم يكن مُجرد فكرة بل قضية مهمة للطرح.
 

لا تظهرين ببرامج توك شوأوحوارية منذ سنوات فى الوقت الذى تدفع فيه مثل هذه البرامج أرقام فلكية للنجوم للكشف عن تفاصيل حياتهم.. فما السبب؟

سعرى فى البرامج وصل لـ2 مليون جنيه ومفكرتش أظهر بأى برنامج لأننى أحب أن يكون ظهورى بالبرامج للحديث عن أعمالى الفنية وليس عن حياتى الخاصة وخصوصا أننى قافلة على نفسى وحياتى الشخصية وبيتى وأهلى وأصدقائى وحياتى العملية للتمثيل فقط.

إقرأ أيضاً|نيللي كريم حديث السوشيال ميديا بعد الحلقة 5 من «فاتن أمل حربي»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة