وائل نبيل
وائل نبيل


وائل نبيل يكتب.. مصر لا تنسى أبناءها المخلصين

وائل نبيل

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 11:17 م

 


تلك هي مصر وهذا هو قائدها .. وفاءً لا ينقطع لأبنائها الذين أوفوا و حافظوا على العهد وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة مصر التي لا تنسى أبناءها المخلصين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

هكذا خطرت تلك الكلمات في عقلي وأنا أشاهد اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يتفقد كعادته دائما كل كبيرة وصغيرة ومنها إنشاء وتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى، وعلى رأسها محوري المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير الأسبق، والكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق.

 أحاسيس مختلطة انتابتني ما بين الفخر والعزة بل والتأمل ايضًا ، لتكريم مصر لأبنائها المخلصين بأن تحمل أكبر المشاريع القومية من طرق ومحاور أسماءهم تخليدا لذكراهم.. شريط من الذكريات مر أمام عيني لمسيرة الراحل ياسر رزق الذي كان أحد أهم وأشجع الفرسان في بلاط صاحبة الجلالة، وأبرز  من تصدى بقلمه وفكره، ومن قبلهما بوطنيته للجماعة الإرهابية التي كادت أن تخطف الوطن في غفلة من الزمن.

لم يسلم الراحل ياسر رزق «رحمه الله» من أذى الجماعة الإرهابية له، فطالما كان قلمه سيفا مسلطا على رقاب عناصر وقيادات الجماعة ، و معول يهدم كل أفكارهم الهدامة والشاذة التي كانوا يحاولون نشرها ويروجون لها في مجتمعنا المصري تحت عباءة الدين والتدين ، سعيا منهم للسيطرة على المجتمع وأبناء شعب مصر ، فما كان منهم إلا وقد أعلنوا الحرب الإعلامية والنفسية بل والاجتماعية على الراحل الذي لم يتراجع أو يرتعش قلمه ، أو يتبدل فكره من إرهاب وتهديد الجماعة ، بل وقد ظل لأخر أنفاس في حياته دؤوب على كشف مؤامرات الجماعة ، وكان أخر وأقوى الطلقات التي أطلقها على هؤلاء الخونة ، سطور كتابه "سنوات الخماسين" الذي طُرح قبل رحيله بأيام معدودة ، وكأن  الله أراد أن ينهي مسيرته بهذا العمل الوطني الكبير والذي يعد توثيقًا مؤرخًا لأكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزراً ومدا فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

لقد نست الجماعة وأعوانها وشركاؤها في الخارج أن بعد الله عز وجل ، هناك دائمًا حراس أمناء على هذا الوطن ، وعلى شعبه ومقدراته ، وعلى رأسهم  جيش مصر الدرع والسيف، ومن خلفه أبناءه في كل وشتى المجالات ، ممن تصدوا لمخططات الجماعة التي نكتشفها يومًا بعد يوم عبر تسريبات سابقة لهم ، وأخرى جديدة نتفاجأ بها حين عرضها لأول مرة في الدراما الرمضانية هذا العام ، وتحديدا بمسلسل «الاختيار 3» لنعرف إلى أي مصير كانت تأخذنا إليه تلك الجماعة.

دائما وأبدا مصر لاتنسى أبناءها، والراحل ياسر رزق والمهندس حسب الله الكفراوي ، وغيرهم الكثيرين ممن يستحقون كل التكريم لأن مصر ل، وهذا ما كان من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي خلد أسماءهم بإطلاقها على تلك المشروعات الكبرى ، ليبقوا رموزًا للتضحية والفداء ، ونباريس تضيئ طريق الوطنية لمصر المستقبل ، وتظل كلمات ياسر رزق ميثاقًا وعهدًا تردده الأجيال القادمة فقد كانت أخر كلماته عن مصر وأهلها  «شعب عظيم لا يرضخ لظلم ، ولا ينحنى لعاصفة ، ولا يركع إلا لرب العباد».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة