صورة موضوعية
صورة موضوعية


لأول مرة.. اكتشاف مقبرة مكتشف أمريكا

أمنية شاكر

السبت، 09 أبريل 2022 - 01:38 ص

أعلن باحثون الخميس أنّهم تمكنوا من تحديد موقع المقبرة الأولى للرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس الذي يُنسب إليه اكتشاف أميركا في القرن الـ ١٥، في مدينة فيادوليد الواقعة وسط إسبانيا.

ويقال إن كولومبوس دُفن في فيادوليد بعدما توفي فيها عام 1506، ولكن كان من الصعب على العلماء تحديد موقع المقبرة بالفعل، وذلك بحسب موقع أند بينت.

وتم نقل رفات كولومبوس، بعد ٣ سنوات، إلى ضريح عائلته في مدينة إشبيلية جنوب البلاد، ونقلت مرات عدة طيلة القرون التي تلت قبل أن تعود إلى إشبيلية عام 1898.

وبعدما استخدموا عينات من الحمض النووي مأخوذة من العظم الموجود في مقبرة إشبيلية، توصل فريق من الأطباء الشرعيين عام 2005 جراء دراسة أدارتها جامعة غرناطة إلى أنّ البقايا المحفوظة في المقبرة تعود إلى كولومبوس.

وقال متحف البحرية الإسبانية الذي ساعد في تنسيق الدراسة في بيان رسمي اشار فيها ان الباحثين تمكنوا حالياً من تأكيد أنّ كولومبوس دُفن في الأول في دير القديس فرنسيس في فيادوليد والذي لم يعد موجوداً في الوقت الحالي، ويمثل الموقع حالياً منطقة تجارية تقع قرب ساحة بلازا مايور المخصصة للمشاة والمحاطة بمبانٍ مطلية بالأحمر وفيها قناطر.

وصرح الباحثين بأنهم اخذوا عيّنات من عناصر مدفونة في إشبيلية كالرصاص والطوب والخيوط الذهبية ووجدوا أنّها تتطابق مع موقع المدفن الذي حُفر في فيادوليد، ومنذ ذلك الوقت، أعاد المؤرخون وعلماء الآثار إنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد للدير الواقع في فيادوليد والتي يوجد بها بقايا كولومبوس.

وتم نقل الرفات عام 1544 من إشبيلية إلى سانتو دومينجو، وهي عاصمة جمهورية الدومينيكان، نزولاً عند طلبات تركها بعد ممات، وفي عام 1795، نُقلت عظامه إلى هافانا قبل نقلها مرة أخرى عبر المحيط الأطلسي وإعادتها إلى إشبيلية عام 1898.

وزعمت جمهورية الدومينيكان أن كولومبوس دفن في منارة مزخرفة تقع في سانتو دومينجو، وهذا ما اكدته الفرق العلمية المسؤولة عن الدراسة التي أجريت عام 2005 حيث اشارت على رغم اقتناعهم بأنّ العظام الموجودة في مقبرة إشبيلية تعود إلى كولومبوس، فإن المقبرة الواقعة في سانتو دومينجو قد تحتوي كذلك قسماً من رفاته.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة