سلمي
سلمي


حكايات| من الماجستير لـ«الدليفري».. رحلة سلمى مع «أكل العيش» على اسكوتر

أشرف السويسي

السبت، 09 أبريل 2022 - 09:38 ص

منذ أن كانت في الثانوية العامة، شقت سلمى عادل رحلتها مع العمل، ولم يكن عمرها يتجاوز الـ18 عامًا، حتى وصلت حاليا الثالثة والعشرين من عمرها وهي قادرة على مواجهة الحياة، والخروج مبكرًا إلى سوق العمل.

عملت سلمي في عدد من المطاعم في أقسام مختلفة، مرة في تقديم الأطعمة وأخرى في تجهيز المشروبات، وثالثة في إعداد الطعام، وكان العامل الذي يشغل أي مكان به تقصير، إلا أنها لم تستطع استكمال العمل في هذه المهنة.

 

اقرأ أيضا:حكايات| مسحوق الجماجم.. علاج سحري للأمراض أنعش سوق الموتى

 

تحملت سلمى متاعب العمل وصعوبته، وكانت تعمل 9 ساعات وهي في الـ 18 عامًا، إلا أنها لم تتحمل سوء معاملة أصحاب المحال مع العمال، وقررت أن تستقل بنفسها في العمل.

في هذا الوقت، كانت سلمي قد حصلت على شهادتها البكالوريوس في التربية الرياضية، وبدأت رحلة الماجستير، فقررت أن تعمل في مجال شهادتها، وعملت مدربة سباحة، إلا أنها كانت مهنة موسمية ولم تكن تكفي احتياجاتها، فتركتها باحثة عن عمل آخر.

وفرت فتاة الدليفري ببورسعيد «دراجة»، واختارت مهنة الدليفري كونها المهنة التي تعطيها حريتها وتتناسب مع شخصيتها، وتحملت عناء كبير في العمل بالدراجة، حتى أنها كانت تترك الدراجة لتوصل الطلبات من ثقلها، وتقول: «فيه طلبات من تقلها كنت بحس إني عاوزة أعيط، لكن كنت بتحدى علشان أكمل».

قبل أيام اشترت سلمى دراجة نارية «اسكوتر» بالتقسيط، بعدما وفرت المقدم من حصيلة بيع الدراجة، لتكون ملتزمة بسداد أقساط شهرية، وبدأت في توصيل الطلبات به، وكانت لديها رهبة في البداية، إلا أنها تحدت ونجحت.

من الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثانية من منتصف الليل، تعمل سلمى خلال أيام رمضان على توصيل الطلبات للمنازل، وفي معظم الأوقات تتناول وجبة الإفطار بعد المغرب، وذلك لانشغالها بتوصيل الإفطار لعملائها.

سلمى من أسرة بسيطة، والدها يعمل سائق وأمها تعمل في محل تجاري، ولها شقيق أصغر منها يبلغ من العمر 19 عامًا، وطموحها لم يتوقف عند الدليفري، فهي تطمح في أن تمتلك شركة للتوصيل على مستوي الجمهورية، لتكون صاحبة الإدارة ويكون الإشراف لأهل الثقة، وتستكمل دراستها وتعمل في الاتحادات الدولية العالمية.

وتقدم سلمى، نصيحة للفتيات المقدمات على العمل، ألا يخافن وأن يكن على قدر العمل بالشارع، ومواجهة الحياة التي تستلزم أن يكونوا كالرجال، مؤكدة أنها لا ترفض الزواج والارتباط لكنها تؤمن أن الفتاة يجب أن يكون لها عملها الخاص ودراستها وحياتها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة