اتحاد الكرة
اتحاد الكرة


أزمة المنتخب تحت قبة البرلمان قريبا

«عيلة الدوغرى» فى اتحاد الكرة تقودنا إلى المجهول !

آخر ساعة

السبت، 09 أبريل 2022 - 11:47 ص

كمال الدين رضا

 لا تسأل أحداً داخل اتحاد الكرة عن سبب ما حدث إلا ويقول لك إحنا ناس «دوغري» وماشيين دوغرى ولن نعمل إلا «دوغري»..


وتسود حالة من الغليان غير المعلن جنبات اتحاد كرة القدم عقب الفشل فى الصعود إلى نهائيات كأس العالم بقطر.. وعقب العودة من السنغال بخيبة جديدة أمام فريقها والذى تحول إلى «عقدة» للكرة المصرية رفض رئيس اتحاد كرة القدم الإشارة من قريب أو بعيد لتحديد مصير المدرب البرتغالى وطلب مهلة لحين البحث والاجتماع بكل أعضاء اتحاد الكرة وانتظارا لردود أفعال كبار مسئولى الدولة وكذا لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان.. ودارت حوارات مكثفة خلال الساعات الأخيرة بين وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة استعداداً لتجهيز مجموعة من الاستفسارات والمعلومات طلبها الوزير المسئول من الجبلاية تحسبا للمساءلة تحت قبة البرلمان.

والنقطة الأخيرة هى التى تؤرق كل الأطراف الآن حيث سيتم فتح ملف الكرة المصرية تحت قبة البرلمان لمعرفة مصير اللعبة والتى خذلت الجميع فى كل المشاركات التى شارك فيها الفريق الأول بدءا من البطولة العربية، ثم نهائيات كأس الأمم الأفريقية ثم الفشل الأخير أمام السنغال وعدم القدرة فى تحقيق الهدف المطلوب، بالرغم من توفير كافة الإمكانات المطلوبة وهناك تساؤل حائر ويتطلب الإجابة عليه بكل وضوح وهو ما سوف يتضمنه ملف المنتخب والخاص بجملة المصروفات والتى تم إنفاقها خلال الفترة الأخيرة خاصة الفترة التى واكبت قيام مجموعة من اللجان بإدارة شئون اللعبة قبل انتخاب المجلس الجديد غير المسئول حتى اللحظة عن أى شيء يخص اللعبة فى مصر ولا طرف الاتفاق ولا الميزانيات المختلفة والتى لم يتم تحديدها حتى اللحظة بأرقام رسمية محددة ودقيقة.

 

ملف اتحاد الكرة سوف يتم فتحه منذ لحظة استلام المجلس الحالى للمسئولية وإعلانه رسمياً أن الميزانية صفر وأن خزينة اتحاد الكرة كانت خاوية وليس بها مليم واحد، وأن هذا الملف تم تأجيل مناقشته مرارا وتكرارا من أجل ظروف الفريق الوطنى وارتباطاته المتتالية، خلال المرحلة الأخيرة خاصة بعدما تولى البرتغالى كيروش المسئولية كاملة قبل البطولة العربية ومع استكمال مباريات تصفيات كأس العالم.

 

وهناك مجموعة من النواحى الفنية سوف يتم طرحها أيضاً وهو ما يتردد على ألسنة الخبراء الحقيقيين للعبة وبأن ما حدث من فشل فى كل البطولات كانت له بدايات ومؤشرات مبكرة منذ تولى حسام البدرى المسئولية وعدم اعتراضه على رفض برنامجه التدريبى والذى خلا من المباريات الدولية الودية الرسمية والتى كانت ستعد الفريق إعداداً جيداً، بالإضافة إلى أن النتائج الإيجابية كانت ستضع الفريق فى مكان أفضل خاصة عند تحديد تصنيف المنتخبات قبل إجراء قرعة كأس العالم فى المرحلة الأخيرة وذلك لضعف ترتيب الفريق المصرى بسبب نتائجه وعدم خوض العدد الكافى من اللقاءات التى يتم تسجيلها فى سجلات الاتحاد الدولى رسمياً للأخذ بها عند ترتيب منتخبات القارة.


 وكان رئيس الاتحاد قد طلب أيضا تقريرا فنيا من المدير الفنى البرتغالى والذى أعلن استقالته أو بمعنى أدق إنهاءه لمشواره مع المنتخب الوطنى قبل عودة المنتخب من داكار وطلب منه علام ضرورة الانتظار قبل الخوض فى أى تفاصيل جديدة تخصه أو تخص المنتخب الوطني، وبالعودة إلى كشف حساب المدير الفنى للفريق طوال الشهور الست الأخيرة والتى بدأها مع المنتخب عقب عزل حسام البدرى لسوء حالة الفريق وتعرضه لأكبر من أزمة حقيقية كادت تعصف به خارج التصفيات لكأس الأمم الأفريقية فإن كيروش كغيره من المدربين بدأ وكأنه يريد أن يكون الكل فى الكل ولكن هذا الأمر جاء على حساب عروض ومستوى الفريق وجلبه وضمه لعدد من اللاعبين كانوا بالفعل يحتاجون إلى فرص عديدة ومباريات تدريجية ولكن هذه الفرص لم تكن مواتية أمامه.. فجاء بهم من الدار للنار ومنهم من أثبت وجوده ومع استمرارية المباريات منهم من ثبت أقدامه ومنهم من تم استبعاده ومنهم من كان لا يرقى أساسا للانضمام إلى صفوف المنتخب ولعدم الخوض فى المزيد من سلبيات البرتغالي.. فهو مثلما بدأ المشوار.. أنهاه بعناده وتكبره وتجبره على كل آراء من حوله ولم ينظر إلى ما يتردد حوله فى الإعلام الرياضى الناصح له من خلال رؤى فنية

 

 

ظل المدير الفني متمسكا بأخطائه وبقى على حاله وأصر على استبعاد أفضل العناصر ومشاركة من هم أقل ولم يعترف بمستويات اللاعبين ولا بظروفهم الفنية ولا حالاتهم النفسية، ولم نتعجب لحظة عندما كان يستبعد أحمد سيد زيزو أفضل اللاعبين المصريين فى الفترة الأخيرة.. ولم يكن عجيباً إصراره على مصطفى محمد حتى اللقاء الأخير وهو الذى لم يسجل ولو حتى هدفا واحدا، وضاع منه مفتاح الفريق بعد إصابة أكرم توفيق وجعل هذا المركز سداح مداح لكل تجاربه، بالإضافة إلى عقم التفكير فى تعديل خطط الأداء ودراسة الخصم ومعرفة كيفية التواصل مع اللاعبين أثناء سير المباريات، بالإضافة إلى تأخره الدائم والمستمر فى استبدال اللاعبين فى التوقيت المناسب والحاسم، كلها ملاحظات أجمع عليها خبراء اللعبة وأيضا من يتابعون ويشاهدون ويشجعون.. وكلها نقاط لابد من دراستها جيدا قبل الخوض فى مفاوضات جديدة للإبقاء على المدرب أو الاستغناء عن خدماته نهائيا وغلق ملفه.

والأمر الأكثر خطورة أننا تعاملنا مع مباراتى السنغال وكأننا نريد إعطاء العالم كله دروسا فى الحكمة والموعظة وكيفية إعداد وتجهيز المهرجانات واستقبال المدرجات للجماهير واستقبال الضيوف كأحسن استقبال ومعه الاهتمام برفع قيمة التذاكر وجنى الإيرادات الخيالية إلا أن طوائف عديدة من الجماهير المهمة فى مثل هذه المناسبات لم تحضر، وفرحنا بالمناظر الجميلة والملونة على شاشاتنا وضاع الرعب من ستاد الرعب، وتعودنا فى مثل هذه المناسبات أن تكون هناك بعثات متقدمة من الإداريين لمعاينة كل شيء على الطبيعة.. فكيف رضينا بمكان فندق الإقامة وكيف وافقنا عليه ولماذا لم نضع خطة للوصول السهل إلى ملعب المباراة، والأمر امتد إلى فرض الاستعجال والعجلة علينا، ومواقف فنية عديدة أبطالها لاعبو الفريق والذين لم يعترضوا على الحكم بضرورة العودة لتقنية «الفار» فى لعبات عديدة، ولا أحد يدرى كيف وافق مسئولو البعثة ومسئولو الفريق على استمرارية اللعب والملعب كله محاط بالليزر فى وجوه لاعبينا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة