السبت، 09 أبريل 2022 - 04:04 م

اعتبر وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو، أن استبعاد روسيا عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمثابة إغلاق باب الحوار فيما يخص المسألة الأوكرانية وأمر غير مقبول من ناحية ما قدمته روسيا للعالم.

وقال جاكوسو، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "في سياق الصراع في أوكرانيا، نعتقد أنه من الضروري إعطاء الأفضلية للحوار والتفاوض والدبلوماسية. حتى لو كان الموضوع صعبًا، فالحوار مطلوب".

وتابع قائلًا: "لا يمكن إجراء حوار بإغلاق الباب أمام أحد الأطراف وإبقائه بالخارج؛ إذا استثنينا روسيا من مجلس حقوق الإنسان، مع من نتحاور؟".

وحول ما دفع الكونغو برازفيل للتصويت ضد تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، قال جاكوسو: "ليس لدينا ذاكرة قصيرة. نحن نعرف الدور الرائد الذي لعبته روسيا، في وقت الاتحاد السوفيتي، في سحق النازية التي هددت الحضارة بأكملها".

وتابع قائلًا: "روسيا دولة عظمى قدمت تضحيات وساعدت عبر السنين من الانتصار على النازيين وإنهاء الاستعمار وتشكيل النخب الأفريقية.. فمن غير الطبيعي استبعادها عن مجلس حقوق الإنسان".

وأضاف وزير الخارجية الكونغولي أن "الأمم المتحدة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، ذلك الحدث المأساوي الذي دفعت روسيا على الأرجح الثمن الأكبر فيه أكثر من جميع الدول التي شاركت في هذه الحرب".

وندد جاكوسو بأساليب الغرب قائلًا "نجد أن مجلس حقوق الإنسان له هندسة متغيرة.. يطلب الغرب من الآخرين أن يطبقوا ما لا يطبقونه هم أنفسهم في بلادهم".

وفي الختام، أكد وزير خارجية الكونغو أنه "إذا كان لا بد من القيام بذلك مرة أخرى، فسنختار نفس الخيار ضد تعليق عضوية روسيا".

هذا وجرى تصويت في الأمم المتحدة حول قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. وكانت جمهورية الكونغو من الدول الـ 24 التي صوتت ضد تعليق عضوية روسيا.

وفي 7 أبريل الجاري، أعلن نائب المندوب الروسي أن روسيا توقف عملها في مجلس حقوق الإنسان بشكل مبكر.