محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

حالة رمضانية خاصة

محمد بركات

السبت، 09 أبريل 2022 - 08:57 م

لعلى لا أبالغ على الإطلاق إذا ما قلت، بأننا قد اعتدنا منذ زمن طويل على الاقتناع التام، بأن لمصر كلها وللمصريين جميعا، حالة رمضانية متفردة وخاصة جدا بين كل  الدول  العربية والإسلامية.


فرمضان بالنسبة للمصريين مختلف.. وأيضا رمضان فى مصر بالذات مختلف عنه فى أى مكان آخر من دنيا الله الواسعة،...، ذلك ودون مبالغة هو ما يحس به وما يقتنع به كل المصريين.


ورغم اختلاف هذه الحالة الرمضانية عما كانت عليه قبل سنوات وسنوات، إلا أنها ظلت محتفظة بخصوصيتها وتفردها التى تميزت بهما عن غيرها من الحالات الرمضانية فى كل بلاد وأقطار العالمين العربى والإسلامى.


وبالمناسبة لسنا نحن فقط من نقول بذلك، لكن يتفق معنا فى هذا القول كل الإخوة العرب، وكل أبناء الدول الإسلامية الشقيقة على وجه العموم والشمول.
ومبعث الحالة الرمضانية المصرية الخاصة بالنسبة لنا جميعا تجاه الشهر الفضيل، تعود فى أساسها وجوهرها إلى ذلك الكم الهائل من المشاعر الروحانية، الكامنة فى عمق ووجدان كل المصريين، لشهر الصوم والعبادة والتقرب الى الله سعيا لرضائه وغفرانه.


وتعود أيضا، لذلك التفاعل الوجدانى التلقائى مع معنى ومبنى شهر الصوم فور قدومه إلينا، وبمجرد أن يهل علينا وتغمرنا أنواره وإشراقاته المنبعثة من كل أركان الكون،  والنافذة مباشرة إلى عمق النفوس المصرية المطمئنة لقدرة الله وعزته وجلاله والواثقة فى حفظه لمصر وشعبها من كل شر.


وعندنا فى مصر يشعر الكل بروحانيات الشهر الكريم وإشراقاته الدينية، تشع من جميع المساجد وكل الأضرحة لأولياء الله الصالحين، أهل البركة، ابتداء من الجامع الأزهر ومساجد سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، ومرورا الى مساجد القلعة وعمرو بن العاص، وصولا إلى المرسى أبو العباس والسيد البدوى وإبراهيم الدسوقى وعبدالرحيم القناوى وغيرهم وغيرهم بطول وعرض مصر.


وفى مصر أيضا بجوار ذلك ومن حوله سهر حتى الصباح وكم هائل من الأنشطة الثقافية والفنية والدينية.
وقبل ذلك وخلاله ومن بعده تجد الكل فى رمضان يسعى جاهدا لصفاء النفس وترطيب القلب بالدعاء والعبادة متطلعا إلى رضا الخالق الوهاب الغفور الرحيم، متشوقا إلى هدايته وغفرانه.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة