صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


علماء يرصدون أكثر من 5 آلاف فيروس جديد

حنان الصاوي

الأحد، 10 أبريل 2022 - 10:48 ص

تفتقر الفيروسات إلى امتدادات قصيرة فريدة من الحمض النووي يسميها الباحثون الرمز الشريطي الجيني على عكس البشر والكائنات الحية الأخرى المكونة من الخلايا، فبدون هذا الرمز الشريطي، قد تكون محاولة التمييز بين أنواع مختلفة من الفيروسات في البرية أمرًا صعبًا.

وبهدف التغلب على هذا القيد، قرر الباحثون تحديد الجين الذي يرمز لبروتين معين يسمح للفيروس بتكرار مادته الجينية، فهو البروتين الوحيد الذي تشترك فيه جميع فيروسات الحمض النووي الريبي، لأنه يلعب دورًا أساسيًا في طريقة انتشارها.

ومع ذلك، فإن لكل فيروس من فيروسات RNA اختلافات طفيفة في الجين الذي يرمز للبروتين الذي يمكن أن يساعد في تمييز نوع واحد من الفيروسات عن الآخر.

الأمر الذي دفع الباحثون للقيام بفحص قاعدة بيانات عالمية لتسلسل الحمض النووي الريبي من العوالق التي تم جمعها خلال مشروع البحث العالمي لبعثات تارا أوشنز لمدة أربع سنوات.

العوالق هي أي كائنات مائية أصغر من أن تسبح ضد التيار، إنها جزء حيوي من شبكات غذاء المحيطات وهي مضيف شائع لفيروسات الحمض النووي الريبي.

اقرأ أيضا |يشبه ابن التنين.. حيوان غريب يثير الرعب في روسيا

حدد الفحص الذي أجراه الباحثون في النهاية أكثر من 44000 جينة ترمز لبروتين الفيروس.

وفي طفرة علمية قد تغير طريقة التعامل مع الفيروسات، اكتشف العلماء 5504 آلاف فيروس ريبي بحري RNA جديدة، مما ترتب عليه تضاعف عدد شعب فيروسات RNA المعروفة من خمسة إلى 10.

أظهر رسم خرائط هذه التسلسلات الجديدة جغرافيًا أن اثنتين من الشعب الجديدة كانتا متوفرتين بشكل خاص عبر مناطق المحيط الشاسعة، مع تفضيلات إقليمية في كل من المناطق المعتدلة، والمياه الاستوائية ( Taraviricota التي سميت على اسم بعثات Tara Oceans) أو المحيط المتجمد الشمالي ( Arctiviricota ).

ويعتقد الباحثون أن Taraviricota قد تكون الحلقة المفقودة في تطور فيروسات RNA التي سعى الباحثون إليها منذ فترة طويلة، وربطت بين فرعين مختلفين معروفين من فيروسات RNA التي تباعدت في كيفية تكاثرها.

وكان التحدي التالي، إذن، هو تحديد الروابط التطورية بين هذه الجينات، فكلما كان الجينان أكثر تشابهًا، زادت احتمالية ارتباط الفيروسات بتلك الجينات ارتباطًا وثيقًا.

ونظرًا لأن هذه التسلسلات قد تطورت منذ فترة طويلة (ربما تسبق الخلية الأولى )، فقد ضاعت مع مرور الوقت العلامات الجينية التي تشير إلى مكان انفصال فيروسات جديدة عن سلف مشترك.

ومع ذلك، سمح شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي يسمى التعلم الآلي للعلماء بتنظيم هذه التسلسلات بشكل منهجي واكتشاف الاختلافات بموضوعية أكثر مما لو تم تنفيذ المهمة يدويًا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة