الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام


مفتي الجمهورية: من نذر شيئا وعلقه على «شرط» أصبح إلزاما عليه| فيديو

أحمد عبدالرحيم

الأحد، 10 أبريل 2022 - 06:09 م

رد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على سؤال يقول حكم من نذر أن يصوم إذا تحقق شيء معين.

وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “مكارم الأخلاق في بيت النبوة”، المذاع على قناة صدى البلد، إن الأصل في الإلزام أن يكون من الشرع؛ فمَن نذر شيئًا وعلّقه على شرط أصبح إلزامًا عليه، ومن ألزم نفسه بشيء أصبح واجبًا، والأفضل أن يقوم المسلم بأداء الطاعات والأعمال الصالحة دون تعليقها على شرط؛ لأن ذلك من صفات البخلاء، وقال صلى الله عليه وسلم عن النذر: «إنَّما يُستَخرَجُ به مِن البَخِيلِ» متفق عليه.

 

وتابع أنه يجب الوفاء به إذا كان نذر طاعة. وفسَّر العلماء علاقة البخل بالناذر على شرط أن الناذر لَما أوقف فعل القُربة المذكورة على حصول الغرض المذكور ظهر أن نيةَ التقرّب إلى الله تعالى لم تكن طاعة وقربة خالصة لوجه الله، بل سلك فيها مسلك المعاوضة، ويوضحه أنه لو لم يشفَ مريضه مثلا لم يتصدق بما علقه على شفائه، وهذه حالة البخيل؛ فإنه لا يخرِج من ماله شيئًا إلا بعِوَض عاجل يزيد على ما أخرجه غالبًا، وهذا المعنى هو المُشار إليه بقوله: «وإنَّما يُستَخرَجُ به مِن البَخِيلِ».

وتحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن الدروس المستفادة من وقوف السيدة خديجة بجوار سيدنا رسول الله بعد نزول سيدنا جبريل عليه.


وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة"، المذاع على قناة صدى البلد، أن من الدروس ضرورة وقوف الزوجة بجوار زوجها في الملمات والأحداث الجسام؛ فالحياة الزوجية ليست حياة حقوق فقط، بل تعانق في الأحلام والرؤى والمشاكل في الحياة، وكذلك يستفاد أيضا أن السيدة خديجة الزوجة الصالحة كانت تعين النبي على العمل الصالح حتى قبل البعثة، بل كانت تشد من أزره وتطمئنه وتخفف من رَوعه، فقالت له بعدما واجه الحدث الجلل في نزول سيدنا جبريل عليه السلام: "واللهِ لا يخزيك اللهُ أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". 


وناشد مفتي الجمهورية الصائمين بالاقتداء بهذه الصفات الجامعة والرائعة التي اتَّصف بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام طول عمره قبل البعثة وبعدها، فأعمال الخير وفضائل الأعمال هي المنجية من المواقف الصعبة وذلك قانون إلهي مستمر أبد الدهر إن شاء الله، ومن هذه الأعمال: بر الوالدين والإكثَار من الاستغفارِ والذِّكرِ وقراءة القرآن، وغيرها من الطَّاعات والتَّنافُس والتعاون فيها، خاصَّةً الطَّاعات التي فيها نفع للنَّاس؛ كإفطار الصائمين، والصدقات، وجبر الخواطر باعتذار المسيء لصاحب الحق، بل جبر الخواطر كذلك يكون بالبحث عن المحتاجين المتعففين وإكرامهم.

اقرأ أيضا:المفتي: حسن اختيار شريك الحياة أول خطوة في تكوين الأسرة | فيديو

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة