الإثنين، 11 أبريل 2022 - 06:09 م

لم تكن مفاجأة لأحد على الإطلاق فى فرنسا أو خارجها، ما أسفرت عنه  الانتخابات التى جرت مرحلتها الأولى الأحد الماضى «أول أمس»، على مقعد الرئاسة، وتأهل كل من الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، والمرشحة اليمنية «مارى لوبان»، للجولة الثانية والأخيرة بعد أسبوعين.
غيبة المفاجأة تعود فى أساسها، إلى أن النتائج جاءت فى عمومها مطابقة أو تكاد لتوقعات استطلاعات الرأى، التى اتسمت بالدقة والمصداقية، حين خلصت قبل غلق صناديق الاقتراع خلال الجولة الأولى للانتخابات، إلى توقع عدم قدرة أى من المرشحين الاثنى عشر، المشاركين فى السباق الانتخابى على مقعد الرئاسة على حسم النتيجة لصالحه.

وحسم الانتخابات فى الجولة الأولى لصالح أحد المرشحين الاثنى عشر، كان يتطلب حصوله على أكثر من خمسين بالمائة من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وهو ما لم يكن متوقعا على الاطلاق طبقا لاستطلاعات الرأي،...، وهو ما حدث بالفعل.
وفى ذات السياق توقعت استطلاعات الرأى أيضا، أن يكون الرئيس الحالى «ماكرون»، هو المرشح الأكثر حظا من بين المرشحين، بأن يحصل على أعلى الأصوات بين الاثنى عشر مرشحا.
كما توقعت كذلك أن تكون «مارى لوبان»، مرشحة اليمين المتطرف، هى التالية له مباشرة فى تعداد الأصوات، وبذلك تكون هى المنافسة «لماكرون»، على كرسى الرئاسة فى الجولة الثانية والأخيرة للانتخابات، التى ستجرى فى الرابع والعشرين من الشهر الحالى، أى بعد اسبوعين من الجولة الأولى طبقا للدستور الفرنسى.

والمتابع للانتخابات الفرنسية بصفة عامة يلفت انتباهه بالتأكيد، ان ما جرى فى الانتخابات الحالية يتشابه بصورة كبيرة مع ما جرى فى الانتخابات السابقة، حيث اسفرت الجولة الأولى فى كل منهما عن تأهل «ماكرون»، و»لوبان»، إلى الجولة الثانية، التى ستكون هى جولة الحسم ويتم فيها اختيار وإعلان اسم رئيس الجمهورية الفرنسية.
ومن المعروف أن «ماكرون»، سبق له الفوز فى الانتخابات السابقة على «لوبان»، فى الجولة الثانية،...، فهل يفعلها هذه المرة أيضا؟!
.. أم تحقق «لوبان» المفاجأة وتفوز بالرئاسة؟!