محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الاختيار 3.. وتوثيق الحقيقة «1/2»

محمد بركات

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 - 07:13 م

ليس من المفاجأة فى شىء على الاطلاق لى أو لغيرى من المواطنين، تلك الموجة العالية من الغضب الشديد والانفعال الزائد والمنفلت، التى أصابت قوى الشر وفلول جماعة الضلال والإفك، تجاه ما تقدمه حلقات مسلسل الاختيار 3 على شاشة التليفزيون منذ بداية الشهر الكريم.


بل على العكس من ذلك، لقد كان ولا يزال هذا هو رد الفعل الطبيعى الذى كنا نتوقعه وننتظره، من هؤلاء الكارهين لمصر وشعبها، والساعين بكل الحقد والشر للنيل من استقرارها وسلامة وأمن وأمان شعبها.


وهذا التوقع وذلك الانتظار يعود فى أساسه وجوهره، إلى ادراكنا لمدى السواد الذى يضمرونه داخل ضمائرهم الخربة ونفوسهم المريضة لمصر وللمصريين، رغم حرصهم الشديد واصرارهم الدائم على الادعاء بغير ذلك والظهور بما يخالفه على طول الخط.


فقد ظلوا حريصين على ادعاء الطيبة والضعف طوال سنوات الكمون والاعداد والتقية، منذ نشأتهم فى أحضان الاحتلال البريطانى عام 1928 وحتى عام 2011، الذى كان محطة فارقة فى تاريخهم الأسود، نظرا لما جرى خلاله وبعده من انكشاف لحقيقتهم المتطرفة والظلامية والمتآمرة ووجههم المتسلط البشع، وسعيهم بكل الوسائل للاستيلاء على السلطة والسيطرة على البلاد والعباد.


من أجل ذلك لم يدهشنا أو يفاجئنا رد فعلهم الغاضب والمنفلت تجاه الاختيار 3، لانه يظهر ويوثق الحقيقة، التى لا يريدون الاعتراف بها، أو الاقرار بوجودها وصحتها، ويصرون على نفيها، رغم أن كل انسان على أرض هذا الوطن أصبح يعلمها علم اليقين، بعد الذى جرى فى أيامهم السوداء.


والحقيقة التى يتهربون منها ويبذلون غاية جهدهم للتنصل منها، هى أن وجوههم البشعة قد أصبحت مكشوفة لكل المصريين، وأن ما بيتوه لمصر وما خططوه لها وما قاموا به بالفعل وما كانوا يريدون القيام به من طمس كامل لهوية مصر وشعبها، لو مد الله فى وجودهم الكرية بعض الوقت، لم يعد سراً خافياً عن الجميع،...،

بل أصبح معلوماً للكل ومتاحاً للجميع ومسجلاً بالصوت والصورة، بما لا يصلح معه انكار ولا ينفع معه أى محاولة للتنصل.
 ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد لموجة الغضب والانفعال، بل هناك سبب ودافع آخر أقوى وأكبر.


وللحديث بقية
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة