مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

«الهضبة» .. والبريد المصرى

مصطفى عدلي

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 - 07:17 م

لا أدرى لماذا التهافت بشراسة لمهاجمة إعلان البريد المصرى الذى حضر بيننا على الشاشة الفضية مع بدء شهر رمضان المبارك، هل حقا «السر» إهدار المال العام ،هل حقا البريد تحطمت أمواله بين أحضان هضبة « عمرو دياب»  دعونا نلتزم الحيادية ، دعونا نفكر ، دعونا أولا  نتمهل قبل أحكامنا المطلقة، دعونا نستعير الحكمة فى مقولة «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب» .

من حقك أن تهاجم وما أكثر الأقلام التى هاجمت الفكرة لكن هل حقا وصلك إعلان الهضبة ؟، هل حقا رأيت الإعلان جيدا ؟، هل تابعت كل تفاصيله ؟

أعلم الإجابة وأقولها بصدق،  لو كنت صغيرا فقد شاهدته بين فواصل إعلانية معتادة على التليفزيون، ولو كنت عجوزا فقد حضر أمامك بالطبع بين حلقات دراما رمضان وما أكثرها فى موسم هو الأشهر، ولو كنت من جيل العشرينيات فقد تعرضت له وأنت تعيش وحيدا داخل كهف السوشيال ميديا الذى صنعته لذاتك، لنسأل أنفسنا السؤال الثاني: هل هناك منافس للبريد المصرى فى السوق المحلية يستدعى صناعة إعلان يجذب لهم الأنظار؟

الإجابة : نعم هناك شركة شهيرة لم تدخر جهدا فى حملاتها الإعلانية ووضعت ميزانيات ضخمة وملايين الجنيهات لمنافسة البريد المصرى .


 نعود لصلب القضية هل حقق الإعلان النجاح أم سقط  وفشل؟ أعتقد أن هذا السؤال ساذج لأن الإجابة نجح وبامتياز .. والدليل أننا فى حالة جدلية تصدرها إعلان البريد المصرى والكل يتحدث عن ظهور عمرو دياب اللافت فى رمضان .

 بفعل هذا الإعلان عاد البريد للأذهان وحقق الإعلان نتائجه بذكاء من خلال مطالبة محبى الهضبة بإرسال كلماتهم وهداياهم للفنان عمرو دياب من خلال البريد ليتسلمها بنفسه وما أكثرهم .

اختم بسؤال هل مبلغ 16 مليون جنيه مبالغ فيه لإعلان يستثمر نتائجه البريد المصري؟ ،

هنا عليكم أن تسألوا الشركة المنافسة للبريد داخل حدود وطننا كم دفعت لظهور لاعبنا العالمى محمد صلاح فى حملتها الإعلانية ؟!

ووقتها ستصدمكم الإجابة.


 أيها المنتقد أو المؤيد ..

الأسئلة كلها أمامك والإجابات أيضا وعليك أن تطلق حكمك الآن لكن قبلها أطلب منك أن تكون محايدا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة