صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مشاجرة بين تجار المخدرات تنتهي بمصرع شاب وإصابة طفل

أخبار الحوادث

الأربعاء، 13 أبريل 2022 - 03:27 م

كتبت: إيمان البلطي

كان الاختلاف بينهم على قطعة مخدرات، أخذها مروج مخدرات في قرية الشعشاع من تاجر سموم من قرية دروه، وهذا الخلاف استمر لأكثر من أشهر دون أن يصل الطرفان لحل بينهما، باختصار، خلاف بين اثنين سلكا طريق المخدرات بحثًا عن المال، لكن المأساة كلها في الشاب والطفل اللذان كانا يؤديان صلاة التراويح في المسجد، وخرجا مع المصلين مهرولين بعد أن سمعوا صوت طلقات الرصاص تدوي خارج المسجد، ليأخذ الشاب على أثرها طلقة تسقطه ميتًا في الحال، والطفل تلحقه رصاصة في قدمه كادت أن تجعله قعيدًا لولا لطف الله. تفاصيل تلك الجريمة البشعة والساعات الخطيرة التي عاشتها قرية الشعشاع التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية ترويها السطور التالية..-

إقرأ أيضاً | المشدد 6 سنوات للسائق تاجر الهيروين بالشرقية

أذن المؤذن لصلاة العشاء، الناس يخرجون من منازلهم متجهين إلى المسجد ليؤدون الصلاة، ككل ليلة من ليالي رمضان الروحانية والساحرة، حيث التروايح وجمال وروعة صلاته، راحة نفسية تسري في النفوس، راحة أودعها الله في قلوب عباده المصلين المخلصين. راحة لم تمس يومًا قلبًا اتخذ من طريق الشيطان طريقه، ونسي الحلال وطريق الله.

 

داخل المسجد كان المصلون يصلون، وخارجه لقاء مرتقب، بين اثنين من تجار المخدرات، أرادا أن يجتمعا أثناء صلاة التراويح مستغلين انشغال الناس بالصلاة، دون أن يتخيل أحد أن اللقاء سينقلب دمويا.

 

كان اللقاء في قطعة أرض شبه مهجورة وراء مسجد الجزيرة، بقرية الشعشاع، منطقة شبه مظلمة، وهو المكان الأنسب لهم، التقى الطرفان كل طرف يضمر النية السوء لأخيه، حتى وصل الخلاف بينهما إلى حد لا سكوت ولا سماح عنه، هنالك شعر ابن قرية الشعشاع، الذي كان يتاجر في المخدرات، أن في نيتهم شيء ما، خصوصا بعد أن لمح أحد القادمين يحمل في يده سلاحا آليا.


على الفور حاول أن يهرب منهم في اتجاه المسجد، حاولوا أن يلحقوا به دون أن يطلقوا النيران، لكن كل محاولاتهم فشلت، فلم يجد أمامهم - تجار مخدرات قرية دروة - إلا أن يطلقوا النيران تجاهه وهنا الكارثة.

دماء وقتل
كان المصلون حينها يستعدون للخروج من المسجد عندما أطلق تجار السموم بقرية الدروة النار على من هو في خلاف معهم من قرية الشعشاع، حينها دب فيهم الذعر، وانطلقوا يستطلعون الأمر، وركضوا حول مصدر طلقات الرصاص في محاولة لإنهاء تلك الكارثة قبل أن تحدث.

 

بمجرد ما أن شعر تجار مخدرات قرية الدروة أن الناس يخرجون من المسجد باتجاههم، أطلقوا دون أى رحمة النار تجاههم، حتى أن النيران كانت تتساقط على أهالي قرية الشعشاع كالمطر، الأمر الذي أحدث معه حالة من الذعر والرعب بين أهالي القرية، خصوصا بعد أن رأوا "ياسر عبد الهادي" وهو يسقط بينهم معلنًا رحيله بعد أن أصابته رصاصة طائشة أودت بحياته.

لم يكن "ياسر عبد الهادي" وحده هو من سقط جراء هذا الحادث، الطفل "بدر" ايضا، الطالب بالصف الثالث الإعدادي، كان من بين الذين اصابهم الرصاص، لكن الرصاصة التي طالته كانت في قدمه، وسقط مغشيا عليه.

 

بعد تماثله للشفاء، تواصلت "أخبار الحوادث" معه، حكى تلك اللحظات الصعبة التي عاشها قائلا: أنا خرجت من المسجد فلقيت صوت الرصاص كتير قوي والتاس بتجري وانا بجري معاهم، فجأة لقيت "ياسر" وقع مرة واحدة على الأرض غرقان في دمه، بحاول أقرب منه لقيت رصاصة اخرقت قدمي ووقعت أنا كمان على الأرض مغمى علي، ومقومتش غير في المستشفى". وقال بعض الأهالي؛ إن تجار المخدرات لاذوا بالفرار ولم يتمكن الأهالي من الإمساك بهم.

 

لكن قوات الأمن تمكنت من ضبط عدد ٢ من المتهمين في أحداث قرية شعشاع،  وهما "أ.س.ع" 20 عامًا، عاطل مقيم قرية دروه دائرة مركز أشمون، و"أ.م.أ" 23 عامًا، عاطل مقيم قرية دروة، دائرة مركز أشمون، بحيازتهما بندقية آلية وفرد خرطوش، وتم التحفظ عليهما والتحقيق معهما في الاتهامات المنسوبة إليهما، ولا تزال أجهزة الأمن تبحث عن باقي المتهمين، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين وشهود الواقعة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة