ماكرون وزوجته أثناء الإدلاء بأصواتهم فى الدورة الأولي للانتخابات
ماكرون وزوجته أثناء الإدلاء بأصواتهم فى الدورة الأولي للانتخابات


ماكرون يبحث كيفية استمالة الناخبين في الانتخابات الفرنسية

الأخبار

الأربعاء، 13 أبريل 2022 - 08:57 م

باريس- أ ف ب

بالرغم من تقدمه الطفيف فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان؛ سيتعين على إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتهية ولايته والمرشح، إقناع الناخبين الذين لا ينتمون لمعسكره بالتصويت له من أجل البقاء فى الإليزيه، الناخبون الرئيسيون الذين سيستهدفهم ماكرون هم من يمثلون نسبة 22% صوتوا لصالح جان لوك ميلنشون فى الدورة الأولى.

وفى نهاية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2017، كان ماكرون قد تأهل للدورة الثانية ضد لوبان أيضا بفارق صغير يبلغ 3% (24% مقابل 21%)، هذه المرة يبلغ الفارق بين المرشحين ما يقرب من خمس نقاط. ومع ذلك، فإن الفجوة بينهما فى الدورة الثانية من المحتمل أن تكون أكثر ضيقا مما كانت عليه قبل خمس سنوات؛ فوفقا لاستطلاعات الرأى التى أجريت الأحد الماضي، تتراوح نوايا التصويت بين 51% و54% لصالح ماكرون، مقارنة بنحو 46% و49% لمنافسته اليمينية المتطرفة. ويعود ذلك، على وجه الخصوص، للاحتياطى الكبير من الأصوات لصالح مرشحة «التجمع الوطني».

وقال محلل سياسى لوكالة فرانس برس «إن احتياطيات الأصوات التى يمتلكها ماكرون منخفضة للغاية».

مضيفا، فالنتائج التى حققها الحزب الاشتراكى "1.74%" وحزب «الجمهوريون» (4.78 %) تبين أن جزءًا مهمًا من ناخبيهما قد صوتوا بالفعل «تصويتا مجديا»، فالذين يميلون منهم بالفعل إلى ماكرون قد صوتوا لصالحه فى الدورة الأولى.

وأوضح المحلل «إذا كان بوسع ماكرون الاعتماد الكامل على ناخبى يانيك جادو (4.63 %) وفابيان روسيل (2.28 %) لا سيما بعد دعوتهما إلى عدم التصويت لليمين المتطرف، فإن هذا سيمثل عددا قليلا جدا من الأصوات إجمالا»، حتى ولو تلقى دعم كبار زعماء اليمين مثلما فعل الرئيس السابق نيكولا ساركوزى أمس الأول.

احتياطى آخر مهم من الأصوات وهو نسبة 26% من الممتنعين عن التصويت فى الدورة الأولى، والذين سيتعين عليهم أن يقرروا إما الذهاب إلى صناديق الاقتراع فى الدورة الثانية أو التمسك بموقفهم.

بالتوازى مع ذلك، يراهن ماكرون على استراتيجية أخرى ألا وهي: التذكير الدائم بأن النصر ليس فى متناول اليد بعد، وأيضا تشويه سمعة برنامج منافسته قدر الإمكان. 

وفى محاولة منه لإقناع الناخبين بالتصويت له، بعد حملة الدورة الأولى التى كان فيها الغائب الأكبر، أعلن ماكرون عزمه القيام بعدة جولات وزيارات فى الأسبوعين المقبلين، فقد زار مدينة دونان يوم الاثنين، إحدى معاقل لوبان بشمال البلاد، والثلاثاء إلى الشرق وسيزور مولوز وستراسبورج العاصمة الإقليمية التى صوت أكثر من ثلث ناخبيها لميلنشون. 

اقرأ أيضا | أسبوعان حاسمان.. ماكرون ولوبان يستنفران الجهود لجولة الإعادة

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة