الخميس، 14 أبريل 2022 - 01:11 ص

هي تلك الفترة التي اشتهرت بخطورتها لكونها فترة انتقالية ما بين الطفولة والشباب أو النضج يتطلب خلالها من الشخص التكيف مع ما يحدث له من تغيرات جسدية وعقلية واجتماعية تتميز بكونها تغيرات جذرية وليست شكلية بالتأكيد تعرفت عليها هي فترة المراهقة التي يواجه فيها كل من يمر بها أزمات مختلفة تتعلق بالافقتار إلى فهم الذات والعلاقات بين الأشخاص وحتى الافتقار إلى ضبط النفس وتقلباتها.

كل ذلك يأتي خلال فترة المراهقة أحد أخطر الفترات التي يمر بها الجميع وتطلب الدعم من الجميع وذلك لتجنب اخطارها بأقل الخسائر الممكنة فعدم تشكل الهوية الذاتية للمراهقين يجعلهم أكثر عرضة للاستخدام المفرط للانترنت في مجالات في أكاديمية ليسيطر الانترنت على جزء كبير من وقتهم ما ينتج عنه الكثير من الآثار السلبية التي قد تؤثر على الصحة العقلية للمراهقين.

حيث حذرت دراسة تم نشرها في دورية "PLOS ONE" من الارتباط بين الوقت الذي يقضيه المراهق في استخدام الانترنت وتصفح مواقع غير أكاديمية وبين صحة المراهق العقلية وما يرتبط بها من مشاعر خزن وتوتر والتفكير في الانتحار  

توصيات بتطوير برامج تعليمية توضح الاستخدام الأمثل للإنترنت خوفًا من ارتباطه بمشاعر الحزن والتوتر والتفكير في الانتحار لدى المراهقين حيث عمل الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 29 ألف طالب وطالبة من كوريا الجنوبية ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عام وبعدها تم إجراء استطلاع رأي حول مخاطر سلوك الشباب فيما يتعلق بشبكة الإنترنت بحسب موقع " scientific American".

وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بين الاستخدام المفرط للإنترنت والمشكلات الوجدانية والبدنية التي يعاني منها المراهقين فالاستخدام المفرط للإنترنت قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية المراهقين الذين يقضون وقت أطول في تصفح مواقع غير أكاديمية على الإنترنت يزيد عن 3 ساعات يوميا يزيد ذلك من احتمالات تعرضهم لمعدلات عالية من التوتر وارتفاع ملحوظة في الشعور بالحزن والتفكير في الانتحار.

ولذلك طالب الباحثون بضرورة توفير الدعم اللازم لتقليل مشاعر القلق والحزن لدى المراهقين مع تعزيز الاستخدام الصحيح للانترنت وحسن إدارة الوقت وتشجيعهم على الاعتماد بشكل أكبر على المشاركات الاجتماعية وممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة حتى تحل محل الاستخدام المفرط للإنترنت.