الخميس، 14 أبريل 2022 - 08:49 م

 يا سادة أصبح مجتمع السوشيال ميديا فى المجال الرياضى ملوك العكننة..

نعشق جلد الآخرين سواء عن تجربة حقيقية أو بالحب او أن دمه تقيل على قلوبهم..

ذلك هو المقياس الآن فى الحكم على من حولنا.

فإذا كانوا معنا فهم رائعون وفى القلب متربعون دون النظر عن الخبرة أو الكفاءة فهذه العناصر باتت بعيدة كل البعد فى الحكم على من حولنا..

أما يا سادة لو كنا لا نرغب فى شخص معين فنحن جاهزون لان نطلع فيه القطط الفطسانة..

أكتب ذلك بعد الحملة المسعورة التى  تعرض لها الرجل المهذب إيهاب جلال لمجرد طرح اسمه ليكون مديرا فنيا لمنتخب مصر. هذه الحملة ذاتها ومن نفس الأشخاص تقريبا تعرض لها المدرب الوطنى الكبير حسام البدرى وقتما كان مدربا للمنتخب الوطني..

فالبدرى صاحب مشوار حافل بالإنجازات مع الأهلى مدربا ومديرا فنيا وله قدرة فائقة فى القيادة والتدريب وبالرغم من ذلك مع أول تعادل للمنتخب الوطنى تمت الإطاحة به بالرغم من أنه لو ظل مع المنتخب لربما حقق كل الامانى التى كنا نرغبها فى الفوز بها وهما البطولتان العربية والافريفية وكنا نستطيع معه بلوغ المونديال..

يا سادة كل إنجازاتنا على مستوى المنتخبات الكبرى تحقق بمدير فنى  وطنى وصلنا المونديال مع الجنرال القدير محمود الجوهرى وفزنا بثلاث بطولات افريقية مع المعلم حسن شحاتة لكننا اخترنا الخيارالصعب وجلبنا مديرا فنيا من البرتغال..

يدى كيروش والذى لهف ملايين منا وأخفقنا بالثلاثة بامتياز.. ففشل عربيا وافريقيا وفشل فى بلوغ منتخبنا المونديال وفى الآخر وضع شروطا مجحفة للتجديد لكن القدر كان رحيما بنا فى عدم استمراره مع المنتخب والحمد الله على  ذلك. 

أى مدرب وطنى يتولى مهمة تدريب المنتخب ينبغى أن نقف خلفه نسانده وندعمه من أجل مصلحة المنتخب الوطنى فى تحقيق انجاز يضاف للكرة المصرية. أما نظرية تكسير معنويات المدرب قبل أن يبدأ المهمة فهذا أمر مرفوض تماما ولا يقدم عليه إلا اصحاب السبوبة فى تلك المنظومة الرياضية التى باتت تفوح منها رائحة الفساد الإدارى وتحتاج لمشرط جراح يستأصل منها الجزء الفاسد حتى تنجو وتتعافى الكرة المصرية التى تراجعت كثيرا بسبب أصحاب المصالح..

واللهم إنى صائم.