الخميس، 14 أبريل 2022 - 09:49 م

فى احتفال مهيب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة إيسيسكو، تم افتتاح معرض القاهرة عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى. وهو احتفال كان من المفترض أن يقام عام 2020، وبسبب كورونا تم تأجيله عامين ليتم افتتاحه مؤخراً.

قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم إن اختيار القاهرة يعكس التراكم الحضارى والعطاء الثقافى للمدينة العريقة. وقالت: القاهرة المحروسة، وبلد الألف مئذنة، وقاهرة المعز، وساحرة الشرق التى تضم كنوزاً تراثية. ثم تسلمت مصر شعلة تنصيب مدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية.

برنامج عواصم الثقافة الإسلامية هدفه توثيق العلاقات بين الشعوب الإسلامية عبر إقامة حوار إبداعى بينها. وتبنت المنظمة برنامجاً عام 2001 مع انعقاد المؤتمر الإسلامى الثانى لوزراء الثقافة.

وحملت مكة المكرمة اللقب الأول، ثم تداولت المدن الإسلامية اللقب بعد ذلك.

وانعقد المؤتمر الرابع لوزراء الثقافة فى الجزائر عام 2004، احتفالية القاهرة عاصمة لدول العالم الإسلامى التى تضم 149 فعالية ثقافية وفنية وورشاً للحرف التراثية والتقليدية.

تتواصل على مدار العام بمشاركة من دول المنظمة العربية. الفعالية فيها الكثير من الأنشطة الثقافية المتنوعة المُعبِّرة عن الهوية المصرية الثقافية والتراثية، وندوات فكرية وعروض للأفلام وورشاً سينمائية لمشروع ابدأ حلمك، علاوة على عرض مجموعة مميزة من كلاسيكيات الأفلام العربية والإسلامية. مثل فيلم: مومياء، للمخرج شادى عبد السلام من مصر.

وأسد الصحراء لعمر المختار من ليبيا من إخراج المخرج السورى العالمى مصطفى العقاد.

كما تشمل تنظيم فعالية ثقافية حول: جماليات العمارة المملوكية. مسجد السلطان حسن نموذجاً. وهو المسجد الذى يعتبره الأثريون أكثر الأبنية الإسلامية تعبيراً عن الحضارة عبر التاريخ.

علاوة على تنظيم عدد من المحاضرات والندوات عن العمارة الإسلامية.

هذه الاحتفالية تأتى تتويجاً لما تقوم به وزارة الثقافة المصرية من أنشطة ثقافية مهمة ممثلة فى أجهزتها: المجلس الأعلى للثقافة، ودار الأوبرا المصرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق المصرية، والثقافة الجماهيرية، وغيرها من الأنشطة التى تمتد من الإسكندرية شمالاً إلى أسوان جنوباً. ومن الغردقة شرقاً إلى مطروح غرباً. حيث تصل الثقافة للمواطن العادى بأقل التكاليف التى يقدر عليها الجميع.

ومن تابع نجاحات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الأخيرة الذى أقامته الهيئة المصرية العامة للكتاب ليصبح أهم معرض للكتاب فى الوطن العربى كله. وربما كان ثانى معرض على مستوى العالم. أيضاً فإن الوزيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم تحاول تجديد دماء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عندما أسندت رئاسته مؤخراً للفنان حسين فهمى ليصبح مهرجاناً ليس للسينما المصرية فقط. ولكن للسينما العربية والعالمية، وربما سينما العالم الثالث. فهو من أقدم المهرجانات السينمائية على مستوى الدنيا كلها.