صورة موضوعية..عثمان نجيب
صورة موضوعية..عثمان نجيب


إبداع المهن.. صنع الشخصيات الرمضانية من عجينة الفخار

هاجر زين العابدين

الجمعة، 15 أبريل 2022 - 01:00 م

◄عثمان نجيب.. صانع الشخصيات الرمضانية  من عجينة الفخار

 ◄الكنفانى  ..الأكثر مبيعاً بين الزبائن

 

مع قدوم رمضان تنتعش معه مهن لن نراها إلا بحلول هذا الشهر، لاسيما هي التي تشعرنا بالأجواء الرمضانية، والتي يتميز بها الشهر الكريم ، ويعد هذا الشهر هو فاتحة الرزق لمهن كثيرة، لن تشعر بها إلا إذا تجولت بمنطقة تحت الربع، فهي من المناطق التي تستعد لإستقبال شهرنا المبارك، ويعد أغلبها من المحال التي تعتمد علي الصناعات الرمضانية كصناعة الفوانيس والخيامية والشموع وغيرها ، وكأن الحياة تشق طريقها في هذه المنطقة لتنقل لنا الأجواء الرمضانية.

" يجلس داخل ورشته البسيطة التي لا تتجاوز الأربعين متراً، ولكنها كافية بأن تجعله يبدع في صناعة التماثيل الفخارية التي تجسد الشخصيات الرمضانية، ممسكاً بيده عجينة من الفخار، ينظر لها بدقة لاسيما انها تم تشكيلها، ولكن لم تحدد ملامحها بعد لتذهب عيناه بين العجينة المشكلة والألوان المناسبة من الواقعة أمامه " هكذا كان منهمكاً عم عثمان فى صناعته التى توارثها اباً عن جد منذ 50عاماً ، لتتحول هوايته لمصدر كبير للرزق.

 شخصيات رمضانية من الفخار 

هنا تحت الربع وجدنا عم عثمان نجيب«أقدم صانعى التماثيل الرمضانية » يجلس داخل دكانة أو بالوصف الدقيق بين لوحين من الخشب ليحتمي من حرارة الشمس عارضاً أمامه تشكيلة رائعة من التماثيل التي تجسد الشخصيات الرمضانية ، كالمسحراتي ، وبائع الفول ، الكنفاني ، بائع العرقسوس، والمنشد الديني حيث تجد تماثيله المصنعة بملامحه المصرية ، إقبالاً كبيراً بين الزبائن وكذلك المترددين على المكان للوهلة الأولي.

وأضاف قائلاً "أن المهنة تعتمد على الحس الفني في اختيار الألوان وتناسقها  ، فبمجرد النظر للتماثيل تشعر وكأنها تعكس الشخصية المصرية بملامحها البسيطة، وألوانها الزاهية، كما أنه يختار الألوان التي تعكس شخصية التمثال موضحاً "كل شخصية وليها ملامحها وألوانها وكذلك ملابسها، فتتميز شخصية بائع العرقسوس بأرتدائه شروال واسع وطاقية على رأسه تحميه من الشمس "

وتابع قائلا، بينما بائع الفول يتميز بارتدائه "مريلة" بيضاء ذات فتحات ليضع بها النقود، ولذلك يكن حريصاً كل الحرص على أن يعكس في تماثيله الشخصية المصرية، موضحاً لا يشترط إن يأتي زبائن لتشتري أي تمثال ققطعة ديكور، فهناك أصحاب المهن يأتون ليشتروا التماثيل التي تعبر عن مهنتهم.

وتابع نجيب، أن طوال العام يصنع هذه التماثيل  لأصحاب المحلات التي تبيع تماثيل أثرية مقلدة، حيث تجد إقبالا كبيراً من قبل السائحين التى تأتى لمصر ولكن تأثرت صناعته لتلك التماثيل منذ إندلاع ثورة يناير وأصبح يعتمد أكثر على صناعة الشخصيات الرمضانية فى الوقت الحالى .

قالب من الجلد 

وبالسؤال عن كيفية التصنيع أوضح أنه يعتمد على صناعة التماثيل من الفخار، واضعاً عجينة الفخار داخل قالب من الجلد مجسم على شكل التمثال المراد تصنيعه،  وتركها حتي تجف تماما، وتستغرق عملية التصنيع من 30دقيقة حتى ساعة كاملة ، وبعد أن يستخرج التمثال  يقم بتشكيل الملامح أولاً ، ثم يتركة لمدة 5دقائق ليبدأ في طلائها بالألوان ، مستخدماً  25 لون من ألوان الزيت واللاكر وكذلك " ألوان المية " .

الكنفانى 

ويبدأ أولاً بأستخدام الألوان الفاتحة ثم يتركها لتجف في الهواء، ويبدأ بعد ذلك في استخدام الألوان القاتمة ، حتى لا تترك بصمات من يده أثناء الطلاء  معبراً " ببدأ بالألوان الفاتحة ، عشان ايدي بتسيب بصمات علي التمثال ، وبعدها بدهن الألوان الغامقة ، وهي بتداري البصمات اللي حصلت من الألوان الفاتحة " .

وبالسؤال عن أكثر الشخصيات الرمضانية التي يقبل عليها الزبائن، أكد أن كل الشخصيات عليها إقبال وخاصة تمثال بائع الكنافة وتبدأ الأسعار من 35جنيه حتي 80 جنيه.

اقرأ أيضأ:الجمعة 14 رمضان.. عدد ساعات الصيام وموعد الإفطار

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة