الجمعة، 15 أبريل 2022 - 04:37 م

أعتقد ان ايهاب جلال الذى تم تعيينه مؤخرا خلفا للراحل كارلوس كيروش البرتغالى كمدير فنى لمنتخب مصر كان اكثر المندهشين من كم الانتقادات التى تعرض لها قرار تكليفه بالمهمة.. وانه لم يكن يتصور انه مرفوض جماهيريا بهذه الدرجة.. والحقيقة عنده حق فى هذه الدهشة والمفاجأة التى يشعر بها لانه كان حتى وقت قريب من المدربين الذين يراهم الرأى العام المصرى فى اطار الواعدين المبشرين بمستقبل طيب.. وكان اسمه يتردد فورا عندما تأتى سيرة المنتخب او عندما ينتقل من ناد لآخر..

اذن ماذا حدث ولماذا اصبح الرجل مرفوضا لهذه الدرجة وقوبل خبر تعيينه مدربا للمنتخب بهذه العاصفة من الرفض.وحتى لاتبحثوا كثيرا او تفتشوا عن الاسباب اقول لكم بعضها فقد مل الجمهور من نفس الطريقة التى يتبعها اتحاد الكرة فى الاختيار من خلال تصويت يشبه القرعة بين اعضاء مجلس الادارة دون اى بحث او مقارنة فنية بين مجموعة من المرشحين للمهمة.. هكذا يتم الاختيار وكما يقول المثل « بختك يابو بخيت» يعنى انت وحظك والغريب ان نسمع ان العضوين اللذين لهما باع فى ممارسة اللعبة وهما حازم امام ومحمد بركات غادرا مقر الاجتماع وهما معترضان على القرار وتم الامر كذلك دون ان يستشير مجلس ادارة فنيين فى المجال.. واستشعرت الجماهير بأن الامر لن يأتى بجديد.. زى كل مرة.. الدائرة المعروفة للفشل.. لاتحزن يا ايهاب الامر لايتعلق بك شخصيا ولكنه يخص من اختاروك واسلوبهم فى الادارة.. هذه الادارة التى تجعلنا خلال ٢١ عاما من الالفية الجديدة من اكثر الدول تغييرا للمدربين بداية من جيرار جيلى الى كيروش ومرورا بالجوهرى وحسن شحاته وكوبر.. ورغم ذلك كله سنساند منتخب مصر فهذا قدرنا الدائم ومنكم لله يامن جعلتم منتخبنا « حقل تجارب».