محمود بسيوني
محمود بسيوني


الطرف الثالث

أخبار اليوم

الجمعة، 15 أبريل 2022 - 05:58 م

بقلم: محمود بسيوني

عقب أحداث 25 يناير، انتشرت أحداث العنف فى ربوع مصر، أخطرها الحوادث ذات الصبغة الطائفية، اعتداءات على كنائس ورجال دين مسيحى وحوادث خطف وسرقة، كانت الجماعة الارهابية تزحف سياسياً وتدفع عن نفسها تلك الأعمال، حتى انها اخترعت مصطلح الطرف الثالث من أجل إلصاق كل تلك الجرائم به.

الا ان التسجيلات المعروضة فى نهاية حلقات مسلسل الأختيار 3 كشفت على لسان خيرت الشاطر ومرسى وبديع أن الطرف الثالث كان جماعة الاخوان الإرهابية نفسها  ، فهى تتحكم فى حركة العناصر الارهابية المدربة والخطاب المتشدد والتكفيرى المستعد لإضرام النيران فى البلاد فى حال الاقتراب من مشروع التمكين الاخوانى.

لم ينته  الامر برحيلهم فى ثورة 30 يونيو  ، تخطيطهم لإسقاط الدولة، وتخريب مصر لم يتوقف واستمرت لعبتهم المفضلة هى الفتنة الطائفية وتقسيم المجتمع، وتدمير الوحدة الجامعة للمصريين لانها حائط الصد المنيع عن البلاد.

الاخوان هم أصحاب تراث التشدد وخطاب الكراهية الموجه ضد المسيحيين، غرسهم الاستعمار خنجراً فى ظهر المصريين قبل 90 عاما ردا على تعانق الصليب والهلال فى ثورة 1919 فكان ضرب الوحدة الوطنية هدفا مستمرا لكل من يريد شرا بمصر.   

سرقت الجماعة الإرهابية الاسلام وصنعت الإرهاب والتطرف بتوغل افكارها فى عقول أتباعها ومع الاسف التخلص من ميراث أفكارهم المسموم يحتاج الى وقت وجهد والاهم الثبات فى المواجهة .
لقد كان التخلص من الإخوان او الطرف الثالث الحقيقى هو القرار الذى اجتمع عليه المصريون بعدما اختاروا وحدتهم ومقاومة التخريب الإخوانى بالبقاء والبناء والإيمان بدولة القانون والاهم قدرتهم الدائمة على العبور والانتصار .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة