لوحات أبوالعزم
لوحات أبوالعزم


تجسيد بديع للمسحراتى وبائع الفول

لوحات أبوالعزم تنهل من تراث رمضان.. تفاصيل

آخر ساعة

السبت، 16 أبريل 2022 - 12:45 م

هاجر علاء عبدالوهاب

شهر رمضان عامر دائما بالخير والبركة وبكل جميل من مشاعر الفرحة، ويلهم العديد من الفنانين للإبداع، وكل فنان يعبِّر بأعمال فنية بطريقة مختلفة عن مشاعره فى هذا الشهر الكريم، وعلى مدار مختلف العصور جسَّد الفنانون التشكيليون رمضان وأيامه ولياليه كلٌ بأسلوبه الخاص.

 

جاءت هذه الأعمال لتعبر عن التراث الرمضانى والعادات والموروثات التى تعد فولكلورا شعبيًا للمجتمع المصرى، وأصبحت مظاهر الاحتفالات الشعبية بالشهر الفضيل تيمة مميزة للأعمال التشكيلية لشهر رمضان، ومن ضمن هذه الأعمال الفريدة المعبّرة عن فلكلورنا الشعبى لوحات الفنان محسن أبوالعزم، فقد برع فى تجسيدها فى لوحة المسحراتى، التى تعد من روائع الفن التشكيلى المصرى، حيث تعكس تعلق الكبار والصغار بالمسحراتى كموروث ممتد على مر العصور، وما يدخله على النفس من بهجة وسعادة.

وتعد مهنة المسحراتى مصدر رزق موسمى للبسطاء، وهذه المهنة غالباً ما تكون متوارثة عبر الأجيال، وهو ما تعبر عنه لوحة يظهر فيها المسحراتى بزيه المميز ممسكا بيده الطبلة الصغيرة، وينظر لأعلى مناديا: ااصحى يا نايم صح النومب، ليستيقظ الناس لتناول السحور قبيل صلاة الفجر.. وقد أظهر الفنان فى لوحته شخصية المسحراتى بشفتين غليظتين ليعبر عن كثرة الصياح، بينما وجهه المألوف وملامحة البسيطة تشعرنا بالراحة، وبجانبه الطفل (حفيده) وتظهر على ملامحه علامات الفرحة والحماسة للعمل، ممسكًا بفانوسه الذى ينبعث منه النور ليتناغم مع بقعة الضوء المسلطة على الجد، وتأتى الخلفية مكملة لعناصر اللوحة فتظهر الزينة الرمضانية بألوانها المبهجة فى الحارة المصرية البسيطة فى صورة زاهية رائعة بألوان وتفاصيل دقيقة ومعبِّرة عن عادتنا الشعبية الجميلة.

 

وتأتى لوحة ابائع الفولب لنفس الفنان فتأخذنا داخل مشهد دافئ تترجمه نظرة بائع الفول صاحب الوجه المألوف البسيط حيث تحمل تفاصيل وجهه الكثير من البشاشة والطيبة، وأمامه فى مقدمة اللوحة تتصدر قدور الفول لتوضيح أهمية هذا الغذاء عند المصريين، وكأنها البطل الحقيقى فى اللوحة، ويظهر حشد كبير من مختلف الفئات ينتظر لحظة ملء طبقه بالفول، بينما يشعرنا انطلاق البخار من فوهة القِدر بالدفء الذى يملأ بيوت المصريين، وتأتى فى الخلفية الحارة المصرية الجميلة المزينة بالفوانيس المضيئة والزينة الرمضانية فى مشهد ليلى بديع استعدادا لوقت السحور، فيشعر المتلقى أن اللوحة مفعمة بالمشاعر وجو المحبة المختلط بالفرحة والممتلئ بخير وبركة رمضان.. وتعكس اللوحتان ملامح المدرسة التى ينتمى إليها محسن أبو العزم، إذ إنه أحد رموز المدرسة الواقعية فى جيله، وهى تناسب انحيازه للحارة المصرية الشعبية فى عمقها، وينجح فى كل لوحة أنتجها فى أن ينقل لمن يتأملها إحساسًا بأنه ليس متفرجًا بل جزءا من المشهد المرسوم، وربما يعود ذلك إلى نشأة الفنان فى حى درب الجامع المعلق بمحافظة الفيوم، وفى هذا الحى القديم ارتبط أبوالعزم بتفاصيل الحياة الشعبية قبل أن يصقل موهبته بالدراسة فى كلية الفنون الجميلة، وظل مخزون الذاكرة يغذى ريشته عبر مشواره الفنى فلم يتخلَ عن حياة البسطاء ولا عن الحارة المصرية.

 

جاءت هذه الأعمال لتعبر عن التراث الرمضانى والعادات والموروثات التى تعد فولكلورا شعبيًا للمجتمع المصرى، وأصبحت مظاهر الاحتفالات الشعبية بالشهر الفضيل تيمة مميزة للأعمال التشكيلية لشهر رمضان، ومن ضمن هذه الأعمال الفريدة المعبّرة عن فلكلورنا الشعبى لوحات الفنان محسن أبوالعزم، فقد برع فى تجسيدها فى لوحة االمسحراتىب، التى تعد من روائع الفن التشكيلى المصرى، حيث تعكس تعلق الكبار والصغار بالمسحراتى كموروث ممتد على مر العصور، وما يدخله على النفس من بهجة وسعادة.

 

وتعد مهنة المسحراتى مصدر رزق موسمى للبسطاء، وهذه المهنة غالباً ما تكون متوارثة عبر الأجيال، وهو ما تعبر عنه لوحة يظهر فيها المسحراتى بزيه المميز ممسكا بيده الطبلة الصغيرة، وينظر لأعلى مناديا: ااصحى يا نايم صح النومب، ليستيقظ الناس لتناول السحور قبيل صلاة الفجر.. وقد أظهر الفنان فى لوحته شخصية المسحراتى بشفتين غليظتين ليعبر عن كثرة الصياح، بينما وجهه المألوف وملامحة البسيطة تشعرنا بالراحة، وبجانبه الطفل (حفيده) وتظهر على ملامحه علامات الفرحة والحماسة للعمل، ممسكًا بفانوسه الذى ينبعث منه النور ليتناغم مع بقعة الضوء المسلطة على الجد، وتأتى الخلفية مكملة لعناصر اللوحة فتظهر الزينة الرمضانية بألوانها المبهجة فى الحارة المصرية البسيطة فى صورة زاهية رائعة بألوان وتفاصيل دقيقة ومعبِّرة عن عادتنا الشعبية الجميلة.

 

وتأتى لوحة ابائع الفولب لنفس الفنان فتأخذنا داخل مشهد دافئ تترجمه نظرة بائع الفول صاحب الوجه المألوف البسيط حيث تحمل تفاصيل وجهه الكثير من البشاشة والطيبة، وأمامه فى مقدمة اللوحة تتصدر قدور الفول لتوضيح أهمية هذا الغذاء عند المصريين، وكأنها البطل الحقيقى فى اللوحة، ويظهر حشد كبير من مختلف الفئات ينتظر لحظة ملء طبقه بالفول، بينما يشعرنا انطلاق البخار من فوهة القِدر بالدفء الذى يملأ بيوت المصريين، وتأتى فى الخلفية الحارة المصرية الجميلة المزينة بالفوانيس المضيئة والزينة الرمضانية فى مشهد ليلى بديع استعدادا لوقت السحور، فيشعر المتلقى أن اللوحة مفعمة بالمشاعر وجو المحبة المختلط بالفرحة والممتلئ بخير وبركة رمضان.. وتعكس اللوحتان ملامح المدرسة التى ينتمى إليها محسن أبو العزم، إذ إنه أحد رموز المدرسة الواقعية فى جيله، وهى تناسب انحيازه للحارة المصرية الشعبية فى عمقها، وينجح فى كل لوحة أنتجها فى أن ينقل لمن يتأملها إحساسًا بأنه ليس متفرجًا بل جزءا من المشهد المرسوم، وربما يعود ذلك إلى نشأة الفنان فى حى درب الجامع المعلق بمحافظة الفيوم، وفى هذا الحى القديم ارتبط أبوالعزم بتفاصيل الحياة الشعبية قبل أن يصقل موهبته بالدراسة فى كلية الفنون الجميلة، وظل مخزون الذاكرة يغذى ريشته عبر مشواره الفنى فلم يتخلَ عن حياة البسطاء ولا عن الحارة المصرية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة