مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين ترحب بمواقف الدول التي أدانت بوضوح عدوان الاحتلال على الأقصى

أحمد نزيه

السبت، 16 أبريل 2022 - 03:23 م

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمواقف الدول التي أعربت عن إدانتها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي الآثم على المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين، والتي حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا العدوان ونتائجه الخطيرة على ساحة الصراع وطالبتها بوقفه فورا.

في ذات الوقت، أعربت الوزارة عن استغرابها من مستوى البيانات الأخيرة التي صدرت عن بعض الخارجيات الأجنبية حول أحداث المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، واستهجنت مستوى اللغة التي استعملت فيها كونها لم تصل لمستوى الحدث وتوقعاتها، خاصة في ضوء الانتهاكات البشعة، التي قامت بها قوات دولة الاحتلال والأبرتهايد الاسرائيلي بحق الأماكن المقدسة والمصلين، والاقتحام غير المبرر للاقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، وما نتج عن تلك الانتهاكات من ضرب وتدمير واعتقال وتخريب، بحيث أصيب واعتُقل المئات منهم بمن فيهم أعداد كبير من الأطفال.

ورأت الوزارة أن البيانات بمجملها، وللأسف الشديد، لم ترتقي لمستوى الحدث والتوقعات، ولم تلامس الحقيقة أو تعكس ما حدث، وإنما اختبأت وراء كلام عام يدين مجهول ويطالب الجميع بالهدوء.

وأكدت الخارجية الفلسطينية ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها، والاعتراف بأن إسرائيل تحتل أرض دولة فلسطين، وأن ما قامت به شرطة الاحتلال المتوحشة من أعمال تفوق في مستواها الفاشية وثقافة الحقد والكراهية والعنصرية ، التي تجلت في طبيعة الاعتداءات على المواطنين والمصلين والمتواجدين في باحات الحرم القدسي الشريف.

وأكدت الوزارة أيضًا أنه يجب إدانة هذا العدوان من قبل الجميع، وليس التستر عليه بجمل عامة توفر الحماية لتلك التصرفات العنصري، وقالت: "إن ما تم بالأمس يعتبر انتهاكًا إسرائيليًا لحرمة المكان المقدس، وانتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاك للحق في العبادة، وانتهاك لحرية التنقل والوصول لأماكن العبادة، وانتهاك لحرمة شهر رمضان، وانتهاك لقدسية يوم الجمعة".

وأردفت: "ما شاهدناه هو عدوان عنيف بحق المتعبدين، بحق المسلمين والإنسانية، في تعبير عنصري ديني فيه تعالي على الإنسان وانسانيته وحقه في المكان".

وشددت الوزارة على أن مثل هذه البيانات لا تمارس أي ضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها، بل تستغلها إسرائيل كقوة احتلال لتمادي في تعاملها وتصرفاتها كدولة فوق القانون والمساءلة والمحاسبة، وتدفعها لارتكاب المزيد من انتهاكاتها.

وأضافت: "من الواضح أن مصدري تلك  البيانات لا زالوا يتبعون الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع الموضوع الفلسطيني مقارنة بما نقرأه يوميًا من تصريحات وبيانات عن مواقفهم اتجاه اوضاع عالمية آخرى تحدث في قارة ليست ببعيدة عنا".

وتابعت أن دولة فلسطين تنتظر من هذه الدول والمنظمات إعادة النظر في مستوى بياناتهم لترقى لمستوى الحدث، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي لا زال مستمرًا.

اقرأ أيضًا: خاص| متحدث الاتحاد الأوروبي: نجري اتصالات مع كل الأطراف لتهدئة الأوضاع بعد أحداث الأقصى 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة