صورة من الاحتفالات
صورة من الاحتفالات


أقباط الأقصر يحتفلون بـ«أحد الشعانين» بجميع كنائس المحافظة

محسن جود

الأحد، 17 أبريل 2022 - 09:29 ص

شهدت كنائس محافظة الأقصر، مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد تدفق أعداد كبيرة من الإخوة الأقباط على جميع كنائس المحافظة  للاحتفال بـ"أحد الشعانين " وأسبوع الآلام، الذي انطلق، من خلال بدء صلوات طقس أحد الشعانين أو ما يعرف بـأحد السعف، حيث بدأت الاستعدادات مبكرا هذا العام حيث كانت الطقوس تمارس وسط إجراءات احترازية في الأعوام الثلاثة الماضية بسبب جائحة كورونا.

وهذا العام تم إنهاء كافة الترتيبات الخاصة بحجز صلوات أسبوع الآلام وفترة الأعياد في أغلب كنائس المحافظة، ووافق اليوم الأحد ذكرى دخول المسيح إلى القدس، ويسمى «أحد الشعانين» أو الزيتونة، أو السعف لأن أهالي القدس استقبلوا فيه السيد المسيح بالسعف والزيتون المزين، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت قدميه.

وتستمر احتفالات بأحد الشعانين حتى ظهر هذا اليوم، وتعقبها إقامة صلوات طقس التجنيز العام الذي يرمز إلى بدء «أسبوع الآلام»، وتُغلق الكنائس ستر الهيكل بعد القداس، بستائر سوداء، وتصلى صلوات التجنيز العام بنغمات حزينة، وتُعلق الشارات السوداء على الكنائس حُزنا على صلب المسيح.

تزينت كنائس محافظة الأقصر بـ "سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون، منذ أمس السبت، وذلك في تقليد سنوي استعداداً للاحتفال بعيد أحد السعف أو "أحد الشعانين".

ووسط فرحة عارمة من الأطفال بالعيد، يقومون في هذا اليوم بصنع أشكال من سعف النخيل للاحتفال، بدخول المسيح إلي أورشليم كملك ليستقبله الشعب بفرح سعف النخيل، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الاحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف، وفي ذكرى الاحتفال به .

ويحتفل به الأقباط مباشرة قبل عيد الفصح وتعني كلمه شعانين "يا رب خلص"، وهي من أصل عبراني "شيعه نان"، واشتقت منها اللفظة اليونانية "أوصنا" واستخدمت عند دخول المسيح أورشليم بالقدس.

ويقوم فيه المسيحيون بصنع " الصلبان والغويشة والخاتم والهرم والحمار الصغير" والعديد من الأشكال من سعف النخيل.

وأصبح السعف فيما بعد ومع مر الأزمنة والعصور رمزاً لعلامة الانتصار والبساطة عند استقبال المسيح، حيث فرش الأقباط الأرض بثيابهم رمزاً للحياة البسيطة، هاتفين: "هوشعنا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسم الرب"، وتعني وفق المفهوم اليهودي الخلاص من الاحتلال الروماني، ولدى المسيحيين إتمام سر الفداء الذي أتى به المسيح عليه السلام

ما جعل بعد ذلك الكنيسة تحتفل بذكراه كل سنة وجعلته عيداً من أعيادها الكبرى وله طقوس كنسية خاصة، من بينها قراءة آيات من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة رمزا للتبشير بالإنجيل المقدس في أركان العالم.

اقرأ أيضا: محافظ الأقصر يتابع توافر احتياجات المواطنين بالأسواق.. ويوجه بخفض الأسعار

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة