مسلسلات رمضان
مسلسلات رمضان


هذه هي أزمات المسلسلات من البداية للنهاية خلال الموسم الرمضاني

أخبار النجوم

الأحد، 17 أبريل 2022 - 02:46 م

أحمد سيد

16 يوم مرت على مسلسلات رمضان، بها العديد من النجاحات، لكنها شملت أيضا الكثير من الأزمات والانتقادات، لدرجة مناقشة أعمال أمام البرلمان، والمطالبة بإيقاف أعمال أخرى، وحذف مشاهد منذ الحلقة الأولى، وهو ما تطلب تدخل من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وتبعه بعض القرارات من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمواجهة تصاعد الأزمات.. في السطور التالية نستعرض أبرز مشكلات المسلسلات الرمضانية في النصف الأول من الشهر والتي طالت أعمال مثل “دنيا تانية” لليلى علوي و”انحراف” لروجينا و”توبة” لعمرو سعد و”شغل عالي” لفيفي عبده وشيرين رضا.

وقبل عرض الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانا وضع فيه 13 معيارا للأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات، وإذاعتها على المحطات الإذاعية، وكانت أهم بنوده الإلتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة وإحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع، وإلتزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع، والبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة أن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله، وعدم إستخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال، والرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية، والتوقف عن تمجيد الجريمة بإصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الإجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها، وضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمداً، أو التي تحمل إثارة جنسية سواء قولاً أو تجسيدا، وتجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التدخين والتعاطي، مع ضرورة إلتزام صناع الدراما بما تم الإتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابات المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، وذلك للحد من مشاهد التدخين، وإفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن.

 

وأخيرا مسئولية القنوات الفضائية والإذاعات عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة، والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب مع طبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي، والتي تتطرق إلى القضايا الإجتماعية المهمة، قبل عرضها وذلك إثراء الشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.

 

الكبير 

أحدث أزمات المسلسلات تلك التي طالت الجزء السادس من مسلسل “الكبير”، والذي يقوم ببطولته أحمد مكي، وذلك بالرغم من النجاحات التي تحققها حلقات المسلسل، خاصة التي ظهرت فيهم الصاعدة رحمة أحمد، والتي تصدرت “الترند” خلال الأسبوع الأول من رمضان، ومن بعدها إعجاب الجماهير بالحلقات الخاصة بـ”لعبة سبيط المزاريطة”، والتي استنسخها صناع المسلسل من المسلسل الكوري الشهير “لعبة الحبار”، أقامت الدكتورة كوثر محمود بصفتها النقيب العام للتمريض المصري دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالبت فيها بوقف عرض مسلسل “الكبير 6” لما اعتبرته إساءة واضحة للممرضة المصرية.

 

واحتوت الدعوى على أن المسلسل يقدم إساءات لفظية، وتسقط عبارات من شأنها التشهير بسمعة الممرضة المصرية، حيث يظهر في إحدى الحلقات أثناء زواج “الكبير” و”مربوحة”، وهو المشهد الذي احتوى الإساءة اللفظية والفعلية بالممرضة المصرية، وظهر بلیلة زفافه وزوجته أثناء تغيير ملابسهما، كما أوضحت في الدعوى بأن البطلة تحاول أن تثير غرائزه ومن ضمن هذه الملابس إرتداء ملابس الممرضة المصرية المعروف، وهو إسقاط كبير وإيحاء شنيع من شأنه الإضرار بالممرضة المصرية والتي هي من أمهر الممرضات على مستوى العالم مقارنة بنظيراتها من الممرضات في أي بلد آخر.

 

‏Suits بالعربي

واجه مسلسل “Suits بالعربي” - النسخة العربية من المسلسل الأمريكي الشهير الذي يحمل نفس الأسم – مشكلة، بعد تقدم شركة ملابس شهيرة بإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه شركة “T Vision” المنتجة للمسلسل، وصرحت شركة الملابس في بيان أن شركة الإنتاج حصلت على جميع البدل الخاصة بأبطال العمل لكنها لم تلتزم بسداد ثمنها، وبلغ مجموع سعر تلك البدل مليوني و700 ألف جنيه. 

في المقابل قام طارق الجنايني - رئيس شركة “T Vision” - بالرد من خلال بيان رسمي جاء في نصه “فوجئت شركتنا بأنباء تداولتها وسائل التواصل الإجتماعي عن إجراءات قضائية من شركة ملابس جاهزة تدعي أن لها مستحقات مالية عن توريد بدل لمسلسل شهير حقق نسب مشاهدة عالية، وعمدت إلى خلط الحقائق وإدخال الغش على الجمهور، ويهم الشركة أن تؤكد أنها غير مدينة لأحد، وأن سمعتها التي اكتسبتها على مدار 20 عاما تقريبا تشهد لها بالإلتزام في معاملاتها المالية”.

 

وكانت الشركة قد كلفت مكتب محاماة شهير للتصدي لإدعاء الشهرة بكل حزم، ومساءلتهم عن التشهير المتعمد بسب وقذف وجريمة تهديد، مصحوب بطلب يعاقب عليه القانون بعقوبة جنائية، بل والمطالبة بتعويضات مدني بـ20 مليون جنيه، لجبر ما لحقها من أضرار أدبية ومالية.

دنيا تانية

وكانت أولى الأزمات بدأت مع مسلسل “دنيا تانية” بطولة ليلى علوي، الذي عرضت الحلقة الأولى منه على قناة “النهار”، واحتوى على مشهد خيانة زوجية بين الزوج وشقيقة الزوجة، ويناقش قضية زنا المحارم، مما أثار حالة من الجدل كونه لا يتناسب مع فضائل الشهر الكريم، وهنا جاء دور الرقابة على المصنفات الفنية لتوصي بوقف عرض المسلسل، كما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانا قرر فيه وقف الحلقة الأولى من مسلسل “دنيا تانية” لعدم حصولها على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية، وتم إذاعتها بالتحايل، مؤكدا ضرورة إذاعة الحلقة الحاصلة على التصريح والمحذوف منها مشاهد تتعلق بزنا المحارم، جاء ذلك بناء على شكوى عاجلة مقدمة من د. خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، الذي أكد أن الحلقة الأولى تم مراقبتها بالفعل، لكن قناة “النهار” تحايلت وأذاعت الحلقة التي تتضمن المشاهد المحذوفة.

 

وأكد المجلس التنبيه على جميع القنوات الحاصلة على حق العرض، بعدم إذاعة أي مصنف غير حاصل على ترخيص بالعرض، وأضاف المجلس أنه لن يتراجع في تطبيق المعايير التي يتضمنها الكود الإعلامي المعلن عنه، وأنه سيطبق النصوص الواردة في قانونه حال المخالفة التي تندرج من وقف الإذاعة، وحتى سحب ترخيص القناة نفسها إذا تمادت في المخالفات، وبعد حالة من الجدل الواسع قرر صناع العمل تعديل بعض المشاهد لتكون متماشية مع حزمة القرارات الخاصة بالمجلس ومتوافقة مع الرقابة على المصنفات الفنية، وهو الأمر الذي علقت عليه ليلى علوى بطلة العمل قائلة: “نحترم قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كما أن فريق العمل ككل نهدف لتقديم عمل لصالح المرأة ولا يسيئ الى أي شخص، ولا يصح إلا الصحيح”.

 

كما خرج المؤلف أمين جمال مؤكدا أنه أتفق مع المسئولين عن الرقابة على المصنفات الفنية على إجراء تعديل في الخطوط الدرامية لشخصيتي “دنيا” التي تجسدها ليلى علوي، و”علا” التي تجسدها مي سليم، لتتناسب مع القوانين واللوائح، وتم إجراء التعديلات الجديدة بناءً على مناقشات مع الرقابة على المصنفات الفنية، وطبقا للقوانين والمحاذير الرقابية، بينما تقدم المخرج أحمد عبد العال مخرج مسلسل “دنيا تانية” بالشكر إلى د. خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، لحرصه الشديد على ظهور المسلسل بشكل لائق، حيث تم الإتفاق على الخطوط الدرامية محل الخلاف.

وصرح عبد العال: “نؤكد كصناع العمل ثقتنا التامة في الرقابة على المصنفات الفنية المصرية بقيادة د. خالد عبدالجليل وحرصه على قيم المجتمع في ظل الجمهورية الجديدة لبلدنا”.

 

انحراف

ثاني الأزمات هذا الموسم كانت من نصيب مسلسل “انحراف”، الذي شهد حالة من الهجوم الكبير على العمل، حيث تقدم أحد النواب بطلب منع عرض المسلسل بحجة أنه يروج للعنف بين أفراد المجتمع، وتقدم بمذكرة عاجلة لرئيس المجلس المستشار د. حنفي جبالي، يطالب فيه بإتخاذ إجراءات ضد العمل، وذلك لإحتواء العمل الرمضاني على مشاهد عنف، وصلت إلى حد القتل في الطريق العام، حيث أن الشخصية الرئيسية “حور” التى تقدم دورها روجينا قتلت رجل الأعمال “طلعت الدقاق “ الذى يقدم دوره محمد لطفي في الطريق العام، وهو ما يشجع على زيادة العنف في المجتمع.

 

توبة

أما مسلسل “توبة” بطولة عمرو سعد فأثار أزمة أخرى بعد عرض الحلقة الأولى، حيث رأى البعض أنه يسيء لصورة شعب بورسعيد ويظهر شبابها كبلطجية، وأكدوا أن العمل لم يتم تصويره داخل المدينة ولا يعبر عنها، وأشاروا إلى عدم وجود “توك توك” واحد داخل بورسعيد، كما أن سوق الملابس المستعملة ليس فيه حلقة للسمك مثلما ظهر بالعمل، وأستنكروا طريقة ولهجة أهالي بورسعيد في المسلسل، كما أنتقدوا مظهر فتيات بورسعيد مؤكدين أنهن أكثر رقيا من الصورة التي يقدمها العمل. 

 

شغل في العالي

بينما تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في أزمة مسلسل “شغل في العالي” الذي تم الترويج له بأسم “شغل عالي”، وهو الأمر الذي دفع المجلس لإجبار صناع العمل لتغيير الأسم بناءً على شكوى مقدمة من الإعلامية دينا عبد الكريم مقدمة برنامج “شغل عالي”، والذي يعرض على قناة “CBC”، والتي تطالب فيها بتغيير أسم المسلسل الذي تقوم ببطولته فيفي عبده وشيرين رضا، وهو الأمر الذي أضطر قناة “النهار” للتنويه بتغيير أسم المسلسل إلى الأسم الجديد في سابقة هي الأولى من نوعها. 

 

أقرأ أيضأ l إنفوجراف| المسلسلات الأعلى تكلفة في رمضان

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة