الإثنين، 18 أبريل 2022 - 05:35 م

بقلم: إيمان محمد زين العابدين

ها قد حل علينا ضيف كريم، ينتظره الجميع كل عام بفرح وسرور واستعداد تام، إنه شهر رمضان، شهر القرآن قال تعالى:- « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» «البقرة: ١٨٥».

شهر الخير والبر، شهر المغفرة والعتق من النيران، يأتى ليملأ قلوبنا حبًا وطاعةً لله عز وجل، يعطى كل واحد منا فرصة عظيمة للتغيير والبدء من جديد، من كان محسنًا فليتزود من إحسانه، ومن كان مسيئًا فليكف عن إساءته ويقبل على خالقه بقلبٍ جديد يملؤه الإيمان، لينال من الرحمن مغفرةً ورضوان، عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن رسول الله-- قال :- « إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ ، ويُنادى منادٍ كلَّ ليلةٍ : يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ ، وللهِ عتقاءُ من النارِ ، وذلك كلَّ ليلةٍ « أخرجه الترمذى.
فمن كان مقصرًا فى الصلاة والعبادة، ومن كان قاطعًا للرحم، ومن كان يأكل أموال الناس بالباطل، ومن لا يكف لسانه عن أذى الناس بالسب والشتم والغيبة والنميمة نقول له يا باغى الشر أقصر فهذه فرصتك للتوبة والقرب من الله عز وجل ونيل المغفرة من الله عز وجل، فلا تفوت هذه الفرصة، وليكن شهر رمضان لك وقفة مع النفس .