مناطق زراعة القهوة
مناطق زراعة القهوة


مناطق زراعة القهوة مهددة بخفض إنتاجها بنحو 50% بحلول 2050

سارة شعبان

الإثنين، 18 أبريل 2022 - 10:03 م

 

تعتبر القهوة أحد أهم المحاصيل في العالم، ليس فقط كمشروب رئيسي ولكن كمصدر رزق لملايين من صغار المزارعين.

وبفضل تفضيلات المستهلكين المتزايدة في البلدان الغنية، زاد الطلب على الأفوكادو والكاجو بشكل كبير في العقود الأخيرة.

في حين أن التهديد الذي تتعرض له القهوة من تغير المناخ قد تم توثيقه جيدًا في السنوات الأخيرة ، إلا أن هناك القليل من المعلومات حول كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الأفوكادو والكاجو.

في هذه الدراسة، نظر المؤلفون في كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة وتغير معدلات هطول الأمطار على المحاصيل الثلاثة خلال الثلاثين عامًا القادمة.

وقام الباحثون أيضًا ، ولأول مرة ، بدمج معلومات حول خصائص الأرض والتربة.

وكشفت دراسة جديدة أن أجزاء العالم المناسبة لزراعة البن والكاجو والأفوكادو ستتغير بشكل كبير مع ارتفاع درجة حرارة العالم.

وتعد مناطق القهوة الرئيسية في البرازيل وإندونيسيا وفيتنام وكولومبيا ستنخفض جميعها بشكل كبير بنحو 50% بحلول عام 2050، وذلك حسب ما ذكرته شبكة " بي بي سي".

وتعتبر القهوة هي المحصول الأكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة. في تلك البلدان التي تمثل غالبية الإنتاج العالمي من أرابيكا - صنف القهوة السائد - ستنخفض الملاءمة لزراعة المحصول بنحو النصف بحلول عام 2050 - وهو انخفاض "حاد".

لكن وفقًا للمؤلفين، هذا لا يعني أن هذه المناطق الجديدة يمكن أن تحل محل المواقع الحالية بسهولة.

يقول المؤلف الرئيسي رومان جروتر، من جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية: "الرسالة الرئيسية لأولئك الموجودين في مناطق الإنتاج الرئيسية اليوم هي أن أنظمة الزراعة يجب أن تتكيف مع الظروف المتغيرة".

وأضاف: "إذا كان هناك قهوة مزروعة بالفعل في منطقة جديدة حيث يكون ذلك ممكنًا تقريبًا مع بعض خيارات الإدارة ، فقد يصبح من الأسهل أو قد يكون من الممكن التوسع ولكن هذا لا يعني أننا سنحصل على مناطق زراعة البن المثالية في غضون 10 سنوات".

كما تثير التغيرات المناخية القلق من فترة لأخرى بين تأثيرات على طبيعة الدول والأِشخاص، ووفقاً لدرسة جديدة تصدم عشاق القهوة فإن 50% من المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة البن على مستوى العالم مهددة خلال الـ 30 عاماً القادمة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة «نيوترال» الإسبانية.

ووضعت الدراسات الأخيرة التي أجرتها عدد من المؤسسات، مثل: معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، وبنك التنمية للبلدان الأمريكين الملايين من منتجى البن فى جميع أنحاء العالم فى حالة تأهب خاصة في أمريكا اللاتينية.

ويقول خبير فى أزمة تغير المناخ في جامعة مالقة إنريكي سالفو تييرا، قائلاً: «نبات القهوة غير قادر على النمو في أي مكان، وفي اللحظات التي تغير فيها أزمة المناخ من درجات الحرارة تبدأ المعاناة بشكل كبير». 

وأوضح خبير فى أزمة تغير المناخ في جامعة مالقة أن آثار تغير المناخ تخلق عاصفة كاملة تهدد الملايين من صغار المنتجين في أمريكا اللاتينية، وكذلك في بقية العالم خاصة للأماكن التي توافر فيه بيئات مثالية لزراعة القهوة، مثل: هندوراس بأمريكا الوسطى فقد كانت تُزرع فيها على ارتفاع 1200 متر ومع ذلك فهي تزرع الآن على ارتفاع 500 متر في الارتفاع.

وأضاف أنه من المتوقع بالفعل أنه في مناطق أخرى، مثل نيكاراجوا سيرتفع الارتفاع الأمثل لزراعة البن من 1200 متر إلى 1600 متر بحلول منتصف القرن وفقًا لبنك التنمية الأمريكي.

وتابع أن درجات الحرارة العالمية مستمرة في الارتفاع مما سيزيد من تغيير الظروف المناخية لإنتاج القهوة، فمن بين أكثر 17 عامًا دفئًا منذ عام 1880 تقع 16 عامًا في القرن الحادي والعشرين، كما أن ليس مضموناً أن تكون الحرارة في الحرارة في الأربع سنوات القادمة مثالية، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

للسيدات.. «قهوة الصباح» أحد أسباب تساقط الشعر

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة